شبكة ذي قار
عـاجـل










ان كاتب هذا الكتاب هو معد فياض ... من اهالي النجف ... ضابط مخابرات نشط في النظام الوطني وقد اسندت له مواقع اعلاميه مهمه سابقآ  مثل جريدة القادسيه ووكالة الانباء العراقيه وغيرها من المواقع المهمه ... وللاسف الشديد فلقد اسندت له مهمه امنيه واعلاميه خارج العراق في بداية التسعينات وبدل ان يقدم العمل والتضحيه والشعور الوطني والوفاء للموقع الذي كان به ومحنة الوطن جراء الحصار اللاانساني المفروض من قبل قوى الغدر والشر بقيادة الولايات الامريكيه وحلفائها وهجومهم الشرس واللاقانوني واللاانساني ضد العراق ارضآ وشعبآ فقد قدم نفسه بارخص الاثمان الى دوائر مخابراتيه اجنبيه وطغى عليه النفس الطائفي الفارسي المجوسي وحصل على اللجوء السياسي في بريطانيا وانخرط مع التيارات الصفويه وبقي يتحول من خط والى آخر اي بالمعنى الصحيح الى من يدفع اكثر والى 2003 نيسان  حيث انخرط تحت جناح عبدالمجيد الخوئي ودخل العراق بصحبته والآن يعمل في جريدة الشرق الاوسط السعوديه ويا للمهزله فمن جهة يدعون كرههم للوهابيون والقاعده والنواصب واعتبار السعوديه مصدر الارهاب ضد ايران الصفويه ومن جهة اخرى يعمل في واجه اعلاميه مهمه للنظام السعودي كذلك ازودواجية هذا النظام السعودي جراء العراق واحتلاله فمن اعلامهم الفضائي نرى كل طاقاتهم موجه ضد الفرس واحتلالهم للعراق وتحرشاتهم بالسعوديه والخليج العربي ومن ناحية اخرى يقدمون الدعم الوظيفي والاعلامي لبوق من ابواق الطائفيه المسعوره التي تصب في مصلحة ايران الصفويه وتطلعاتها لاحتلال المنطقه بصورة عامه والسعوديه بصورة خاصة ... وفي هذا الكتاب يعطي الحقائق الكثيره على خيانتهم وانخراطهم ككلاب للمحتل الامريكي وفي الحقيقه فأنه في هذا الكتاب الذي اصدر عام 2005 يشرح كيفية دخوله للعراق وكيف تم تصفية عبدالمجيد الخوئي من قبل الصدريين ومن اوامر مباشرة من قبل منغولي العراق مقتدى الصدر ولقد تم اختيار مقتطفات من كتابه هذه ومن صفحة 62 والى 67 لان الكلام المبعثر والخياني هو الصفة المميزه لهذا الكتاب وتصور فان هذا الكاتب البعثي سابقآ وضابط مخابرات من الدرجه الاولى في نظامنا الوطني يقول بأنه والآخرين تواقين للوصول للعراق ورؤية نهاية صدام حسين ونظامه الدكتاتوري القامع على رقاب الشعب ونسى نفسه بانه كان من ازلام ذلك النظام الوطني ولكن الطائفيه والانتماء للفرس الصفويين هو الشعار والهدف المخفي في صدورهم ومبدأ التقيه كان شعارهم منذ ان خلقوا والى ان يموتوا لان منشب على فكر لايستطيع ان يتخلى عنه ولينظروا بما فعلوا لعراقنا الحبيب ... وكما يلي :

 

اتفق معنا الامين العام لمؤسسة الخوئي الخيريه السيد عبدالمجيد الخوئي في لندن قبل ثلاثة اسابيع من سفرنا بانه يدعونا لمشروع عمل اغاثي للعراق ولمدة ثلاث شهور ومن بعدها يرجع الجميع الى لندن ومن اراد البقاء في العراق لاستلام مهام او مسؤوليات فهذا شأنه وهو بدوره سيؤمن طريق الرجوع الى لندن لمن يريد وفي البدايه لم يكن في بالنا بتوقيع اي عقد او شروط مع ع الخوئي لان العمل معه لايشترط بأي شروط بما يتمثل من مركز ديني وموقع مالي مهم جدآ اضافة الى نفوذ قوي سواء في الاوساط الحكوميه البريطانيه اضافة الى المعارضه العراقيه وثقلها في الاوساط الاوربيه والامريكيه ايضآ ... بداية هذا المشروع هو ع الخوئي وانا وحسن بحر العلوم لاننا كنا اكثر التصاقآ ووفاء للخوئي ومن ثم انضم الينا حازم الشعلان ايضآ ... وبعد ذلك انضم الكثيرين الينا وحينها قال ع الخوئي بان الكثيرين متحمسين معنا ولكن في ساعة الصفر فانهم سوف لن يحضروا معنا وسيعطون الاسباب المضحكه لذلك وبدأ بالكتابه على ورقة ملاحظات و الاسباب ولم يعطيها لنا وقال سيأتي الوقت المناسب لاقدمها لكم ... وكان من بيننا من يريد طموحات سياسيه يريد تحقيقها في العراق الجديد وابرزهم حازم الشعلان الذي كان واضحآ في رؤيته ودقيقآ في خططه السياسيه على عكس مافعله الآخرين باطلاق الهتافات والشعارات الكاذبه والذين لم يحققوا شيئآ وقد طلب حازم الشعلان من ع الخوئي وبصورة مباشرة بأن يؤسس حركة سياسيه ندخل جميعآ بأسمها للعراق لكن ع الخوئي رفض تلك الفكره وقال بأن الدين والسياسه لاتجتمعان وانه رجل دين لا سياسه وصاحب مشروع اغاثي انساني ؟؟؟ من الامور التي طلبها منا ع الخوئي هي عدم السؤال عن وجهة السفر وسيعلمنا في الوقت المناسب وبقينا على ذلك الوعد

 

جاء اليوم الذي نغادر به الى الوطن ولانعلم بالضبط وجهتنا ... هل عن طريق الكويت ام السعوديه ام الاردن ام تركيا ام سوريا ولم يكن في بالنا ايران ابدآ وذلك يعود الى كراهية ايران للخوئي وانتقامآ لابيه لوقوفه ضد حركة التآمر على العراق وتسميته تلك الحركه الخيانيه بالغوغاء التي اجتاحت المحافظات في الوسط والجنوب العراقي عام 1991  

 

في مطار كاتوك خارج لندن اجتمعنا وتم تفتيش حقائبنا في ركن من اركان المطار وليس في قسم المغادره للمسافرين العاديين ... وقبل ان نصعد سلم الطائره وقف ع الخوئي في منتصف السلم وقال آن الاوان ان اخبركم بوجهة سفرنا ... انها البحرين وكان ذلك الخبر هائل على الجميع لان الاغلبيه كانت تظن بأن وجهتنا الكويت لما تحمل من كره وحقد على صدام حسين ونظامه وملاصقتها للعراق اضافة الى وجود وانطلاقة القوات الامريكيه والتحالف من اراضيها وهنا تذكرت بما اخبرنا به ع الخوئي بأن احدى دول الجوار ترفض حضورنا ودخولنا العراق من اراضيها وان الشيخ حمد بن عيسى آل خليفه ملك البحرين لبى ندائنا وسمح لنا بالدخول وفتح اراضيه لتكون الجسر لنا الذي ينقلنا للعراق بعد ان وشك مشروعنا للسقوط جراء عدم السماح لنا بالتوجه لدول الجوار وماعدا البحرين ؟؟؟

 

الطائرة الخاصة التي كانت بأنتظارنا كانت بيضاء اللون وبدون اشارات او علامات حالها حال الطائرات الاخرى وعند دخولنا الطائره وجدنا الكثيرين من العراقيين القادمين من امريكا ... بجانب مقصورة القائد هناك مقصورة اخرى تضم ثلاث رجال مدنيين امريكان وهم من السي آي اي وقدم احدهم نفسه باسم مايك ... والمكلف بتلبية طلباتنا واكتشفت فيما بعد كم هو دمث الاخلاق ومتعجرف للغايه وينظر لنا نظرة ازدراء لكوننا عراقيين ... قدم لنا وثائق تأمين على الحياة قيمة كل منها 100000 دولار وطلب منا ان نكتب اسامينا واسامي وعناوين المستفيد من هذه الوثيقه في حالة الموت او الاصابه اضافة الى وثيقة اخرى تمثل عقد عمل ولمدة ثلاث شهور مع ع الخوئي وكان من المفروض ان نستلم نسخ من تلك الوثائق حال وصولنا البحرين ولكن هذا لم يحدث ابدآ وضاعت حقوق ع الخوئي وماهر الياسري وجلال الزيادي ( ابو عمار ) واصابة حميد التميمي والشيخ صباح ايضآ اضافة الى ان ملك البحرين قد وزع علينا مبلغ 5000 دولار لكل فرد من ولكننا لم نرى ذلك المبلغ ابدآ  

 

في الواحده ظهرآ انطلقت الطائره من مطار كاتوك متوجه الى البحرين ووصلنا مساء وهنا بدأت اتذكر ايام العراق الذي انحرمنا منه وهو وطني وهنا تذكرت قول الامام علي عليه السلام ؟؟؟ خير البلاد من آواك وآمنك وتذكرت بريطانيا التي فتحت لنا ابوابها وعاملتنا معاملة المواطن وهي الآن تشارك القوات الامريكيه لتحرير العراق ؟؟؟ 

 

بعد الراحة في البحرين وفي ضيافة ملكها توجهنا الى النجف بطائرات عسكريه امريكيه وفي الطريق دارت مناقشة مابين ع الخوئي و حازم الشعلان ومشروعه السياسي وقدم له ع الخوئي مبلغ من المال ليكمل مشواره السياسي وعند وصولنا للنجف وبعد استراحة من عناء السفر اجتمع بنا ع الخوئي وتكلم عن موضوع تخلف الكثيرين عنا في مشوارنا للوطن واخرج الورقة من جيبه التي كتب عليها ملاحظات في لندن وقال الم اقل لكم بأن الكثيرين لن يأتوا معنا وسيعطون الكثير من الاعذار والاكاذيب وآن الاوان ان اطلعكم على بعض من اعذارهم فمنهم من قال بأن زوجتي قالت ستطلب الطلاق مني حال سفري للعراق ومنهم من قال بأن ابني في المستشفلى بحالة خطره ومنهم من قال بأنهينتظر موعد عمليه جراحيه مهمه والكثير من الاعذار ... والى ان تم اغتيال ع الخوئي بيد ميليشيات الصدريين وهروبنا من هناك لان تصفيتنا كان من ضمن جداولهم ... لان محافظات الفرات الاوسط والجنوبيه كانت في حالة هيجان كامل وقتل على الهوية وتصفية اذناب النظام والدم كان في كل مكان وترى اصحاب العمائم السوداء يقودون المسلحين في كل مكان للقتل والتصفيه فمن كان من ضمن ازلام النظام ومن كان يصفى لحسابات شخصيه او استبزاز او اي سبب آخر اي ان العراق في دوامة قتل ورجعنا الى لندن حفاظآ على ارواحنا

 

هذا ملخص ستة صفحات من كتاب الخيانه بحق العراق ارضآ وشعبآ ومن المؤسف بأن نرى هكذا وجوه خائنه ما تزال تمارس الخيانه ومن اوسع ابوابها الا وهي الاعلام المضلل وتتكلم باسم الوطن والشعب والكرامه وغيرها من الاسامي التي لايعرفون معناها والالعن من ذلك يتكلمون عن الطائفيه والميليشيات الايرانيه الصفويه وهم كانوا جزء منها وبعد ان رموا بأنفسهم في حضن الطائفيه السوداء والعدو المحتل .

 

 





الخميس٢٨ رجـــب ١٤٣٢  هـ   ۞۞۞  الموافق ٣٠ / حــزيــران / ٢٠١١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور سعد سليمان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة