شبكة ذي قار
عـاجـل










بلا مقدمة ولا رتوش سأكتب الأسباب التي تجعل العملاء والخونة يعيدوا في كل فترة طرح موضوع الأقاليم وتقسيم العراق وتجزئته على أسس عرقية وطائفية ومذهبية.


1. كونهم عملاء تجندوا كمرتزقة في قوات الغزو والإحتلال، فأطلقت أيديهم كلصوص ونصبوا حكاما من قبل المحتل مقابل تعهدهم بذلك، أي أنهم سيفعلوا ما يستطيعون ويعملوا بكل جهدهم لتقسيم العراق، فالأمر بالنسبة لهم واجب يتعلق ببقائهم.


2. إن تقسيم العراق واحد من أهداف العدوان الأمريكي الصهيوني.


3. كون إيران الفارسية ذات المنهج التوسعي العنصري علمت وتأكدت من ذلك من خلال عملائها ومرتزقتها المزدوجين مع أمريكا والكيان الصهيوني ولكون الأمر يخدم إستراتيجها فقد شاركت في الغزو والعدوان وعملت بفاعلية على تثبيت نفوذها في العراق المحتل متحملة ما قد يتسبب ذلك لها من مخاطر الصدام مع أمريكا وحلفها.


4. لأن الكتل والمجاميع الخيانية التي سماها الإحتلال زورا وكذبا معارضة عراقية تعرف حقيقتها، فهي مجرد مجاميع من اللصوص المستعدين لفعل كل فاحشة ورذيلة مقابل المال، ولا يهمهم وطن ولا شعب ولا يعنيهم شيء من ذلك، فهم ينفذوا ما يضمن لهم إستمرار كسب الثروة والمال والمال، وبما أن الإعلان المستمر بأنهم جنود الصهيونية وأمريكا لتنفيذ منهجها يمنحهم الإستمرار في المناصب التي تتيح لهم السرقة والنهب فهم يردودوها دائما ويعلنوا لأسيادهم أنهم ما زالوا ملتزمين بواجبهم.


5. إستمرار طرح موضوع تقسيم العراق على أسس طائفية ومذهبية وعرقية إثبات على أن حشد الإرهاب الذي قام بالسطو على العراق شعبا وأرضا لم يكن إلا حشدا مجرما، مستبيحا للقانون الدولي يبغي تنفيذ مخطط إرهابي شرير يقوض وجود وحقوق دولة عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة، وإن الإدارات الأمريكية المتعاقبة وأحزابها وكل المؤسسات الغربية لا تحترم مباديء الأعلان العالمي لحقوق الإنسان الفردية والجماعية، بل مؤسسات قائمة على الهدوان والإرهاب وتتظاهر بالشرعية والقانونية لخدمة أهداف وغايات تخدمها ويخدم إستاراتيجية الهيمنة عالم شعوب العالم.


6. إن أمريكا وحشدها الباغي الإرهابي المجرم لا يستهدف في عدوانه على العالم تحت مسمى الحرب العالمية على الإرهاب غير ترسيخ إرهاب القوة الغاشمة وأستبداد الأقوى على الأضعف، وإن ما إدعته الإدارات الغربية المشاركة في العدوان من أنهم جاءوا لتحرير العراق وبناء نموذج ديمقراطي فيه يكون مثال يحتذى به في دول وشعوب العالم الثالث هو مجرد فرية وكذبة كبيرة وسمجة لتمرير مؤامرتهم بدفع صهيوني ورغبة شريرة وتعاون آثم عدواني من أنظمة عميلة وفاشية في المنطقة مثال عنها نظام الكويت ونظام إيران، وإن مجلس الأمن الذي شرعن الإحتلال أدى دورا مخالفا للقانون الدولي ووضف توضيفا منحرفا منافيا لدور هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها الذي هو أحدها، وتم خرق المواثيق والمعاهدات الدولية بإسم المنظمات الدولية، وينطبق عليهم ما تردده الدوائر القانونية بإرتكاب جرائم حرب وخرق القوانين الدولية وبالتالي فهم جميعا شخوص المنظمة الدولية ومجلس الأمن في حينه ورؤساء وأركان الإدارات المشاركة في الحشد الإرهابي المجرم الذي شن العدوان على العراق بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية جميعهم مجرمون، وجب على المؤسسات القانونية الدولية إحالتهم للمحاكم الدولية المختصة إن كانت فعلا هي مؤسسات قانونية مهنية وليست مؤسسات لخدمة إرهاب تخدم مخططات الدول الكبرى خصوصا مخططات أمريكا والصهيونية العالمية.


7. إن تمسك أمريكا ومرتزقتها الذين نصبتهم حكومة على شعب العراق قهرا بحكم القوة الغاشمة وشرعية مناقضة للقانون الدولي هي قوة الإحتلال، يثبت بلا شك إلى درجة الإعتراف الذي يعتمد بالقانون أنه سيد الأدلة بأن أمريكا وحشدها مجرمين أستخدموا الكذب والتضليل لتمرير مخططات منافية للشرعية القانونية الدوزلية وبالتالي فعلى المجتمع الدولي معاقبتها وشركائها وفق القوانين الدولية، بجرائمها المتعددة والمركبة والمتداخلة بدءا من انتهاك حقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولى وجرائم القتل والإذلال للإنسان والشعوب وانتهاك حقوق الطفل والمرأة والمعوق والأسير وإستهداف المدنيين وممتلكاتهم والعراق كدولة وشعبه وممتلكاته وثرواته وسرقتها وتدميرها وتدمير وسرقة التراث العالمي والإنساني أجمع وإستباحة دور العلم وقتل العلماء تحت مزاعم واهية وكاذبة أبرزها تطبيق الديمقراطية في العراق، أي ديمقراطية مع تفتيت بلد وشعب وتنميبة الفتن والجريمة في أوساطه، وتسليط المجرمين واللصوص والمنحرفين وأعداء الشعب عليه ليكونوا حكومة؟ هل هذه هخي الديمقراطية وهل شروط وبيئة نموها وولادتها تتطلب ذلك ياهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن؟.


8. إن من يصدق أن هناك عملية سياسية في العراق ستؤدي الى إنبثاق نظام ديمقراطي واهم الى درجة الخطيئة أو ساذج الى درجة الجنون، فهل يعقل أن تقوم مجاميع من اللصوص والأشرار والفاسدين بعمل يؤدي الى عمل صحيح؟ لا فذلك منافي للمعقول بل إن وجود هؤلاء الأشرار في السلطة سيؤدي الى إنتشار الجريمة والقتل والبغضاء والإقتتال فيما بينهم وبالضرورة وذلك يؤذي عموم الشعب لأن هذا ما يؤكده المنطق والتاريخ ويقبله العقل، فما تآلفت قلوب لصوص ولا إجتمع جمع على باطل وفاحشة وإستمر جمعهم طويلا، إنه حكم الله وشرعه ولا تبديل لهما.


9. إن الصراع والتنافس بين كتل الحكومات التي تأسست بعد الإحتلال وبإشراف وتمويل وتوجيه مفكري أمريكا والصهيونية وسياسيها ومؤسساتها الإستخبارية قد يوصل العراق شعبا وأرضا الى ما وصلت له دويلات المدن في الأندلس التي ضاعت بحكم التناحر والتنافس والصراع بين حكامها، وسيصل هؤلاء الخونة الأجراء الى مستوى التقاتل فيما بينهم على مستوى المدن والحارات بعدما يقسموا العراق لا سامح الله، لأنهم لا يعرفوا السياسة ولا يفهموا معنى إدارة بلد وقيادة شعب، وعلى شعب العراق وطلائعه ومثقفيه تدارك وضع البلد قبل ضياع كل شيء.


10. لو تحقق ما يريدون من تقسيم العراق الى أقاليم ثلاثة أو خمسة فسيستمرون في ذلك لأن كل كتلة منهم وكل شخص منهم يريد أن يكون الحاكم المطلق والسيد المستبد، فيصل الأمر الى تقسيم العراق على عدد كتلهم ثم على عددهم ومن ثم الى مستوى كل أسرة وجماعة، وسيطلب كل طرف حماية قوة خارجية دولية أو إقليمية وهكذا.


11. إن شعب العراق هو صاحب القول الفصل ولذلك فهم يستهدفوه لكي يصل لحالة اليأس والقنوط ويرضخ لمخططات الصهاينة ومرتزقتهم، فمن يدعي أنه يمثل السنة فمنهم هم السنة هم المسلمون الذين يلتزموا بسنة الرسول العربي الأمي محمد بن عبد الله المبعوث من ربه رحمة للعالمين وسيرته وهديه، وهل هناك مسلما لا يلتزم بسيرة الرسول؟ وهل من لا يلتزم بسيرة الرسول وسنته مسلم؟ إذن كل مسلم واجب شرعي رباني عليه أن يلتزم بسنة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. ومن يدعي أنه يمثل الشيعة، فمنهم هم الشيعة؟ أنهم المسلمون الذيم يحبون ويوالون الرسول الكريم وآل بيته الطاهرين، وهل هناك مسلما لا يحب الرسول وآل بيته صلى الله عليهم أجمعين؟ وكل مسلما يعلم أن ذلك فرضا من الله في القرآن، وهذا يعني أن كل مسلما هو شيعي، فليتقي الله مفقهي الناس باطلا ودعاة الفتنة من الساعين لشرذمة أمة محمد وتقسيمها خدمة للصهيونية العالمية وجنودها الأمريكان والغربيين الإرهابيين، لكون كل الأشخاص المتورطين بالخيانة والملتحقين بحشد الكفر والإحتلال يعرفوا أن الشعب لا يوافق على التقسيم والتجزئة فهم يقاتلوه ويحاولوا خداعة وما قتل العراقيين جماعات وأفرادا تحت مسميات عدة الجماعات الإرهابية وتنظيم القاعدة وعصابات الأسلحة الكاتمة وعصابات السرقة المسلحة والسطو على المحلات التجارية ومحلات الصاغة والبنوك ماهي إلا من أفعال جهات في الحكومة وبعلم ودراية أطراف الإحتلال الأمريكي الفارسي الصهيوني.


اللهم شتت جمع أعداء العراق وخونته وفرق كلمتهم، وزدهم عداءا فيما بينهم وسلط بعضهم على بعض، وألعن كل من فرق ويسعى لفرقة وتجزئة وتشتيت أمة محمد أمة العرب والإسلام، واللهم عليك بمن يريد تقسيم العراق وتجزئته وتدميره بحق أنبيائك ورسلك وبحق محمد وآل بيته الذين طهرتهم وأذهبت عنهم الرجس، اللهم نحن عبادك وجندك المؤمنون من أبناء العراق أمنا بدينك وصدقنا أنبيائك وجاهدنا في سبيلك، ودعونا عبادك وتحملنا في سبيل الدعوة لرسالاتك وحكمك كثير من الشدائد والبغضاء، وصبرنا على ظلم أعداءنا وأعدائك وقاومنا بما قدرتنا، فارحمنا وعزنا وأنصرنا عليهم وآلف بين قلوبنا وأهدي ضالنا وإجمع شملنا على الخير والإيمان والعمل الصالح الذي ترضاه، آمين يارب.

 

 





الاحد٠٢ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة