شبكة ذي قار
عـاجـل










تناقلت وكالات الأنباء قيام محمد رضا رحيمي نائب رئيس حكومة النظام الإيراني الى بغداد، وكذلك إعتزم نائب رئيس الإدارة الأمريكية جوزيف بايدن، ليس مستغربا أن يقوم طرفي الإحتلال ومتقاسموا النفوذ في العراق بزيارة لجنودهم ومرتزقتهم الذين إتفقوا كلاهما (أي الإدارة الأمريكية والنظام الإيراني) على تنصيبهم حكومة للعراق، فالأمر معتاد وحتى طبيعي أن يتابع المرء عماله ووكلائه، فكلا الزائرين يعتبر حكومة العراق تابعة له، وتأتمر بأمره ولا تخالف توجيهه ولا تخرج عن طوعه طوعا وكرها، فهم أجراء يعملوا وفق ما موضوع لهم وينفذوا أجندته، ولو أنهم تنمروا قليلا فبدأوا ينفذوا لمن يدفع أكثر، ولكن تنمرهم ذلك مشابه لدلال كلب الصيد على مالكه، فقد يأكل كلب صيد من طريدة مالكه.


هناك العديد من الملفات المعنية فيها الإدارتين الأمريكية والفارسية في العراق، والتي بدأ الشعب يعلن رغم كل وسائل البطش والتضليل والتعتيم الإعلامي لصوت الشعب، ورغم تحريك الإدارتين الإرهابية الفاشية الأمريكية والفاسقة المنافقة الإيرانية لكل طوابير عملائهما من القتلة والمرتزقة والمجندين، سواء الذين نصبوهم حكومة أو الذين سموهم قادة لقوى الحرس والأجهزة الأمنية من مرتزقتهم وجهلتهم الذين عرفوهم أنهم محترفين للجريمة والقتل والرذيلة، إبتداءا بالقائد العام لقتلة شعب العراق نوري المالكي وومرورا بكل الذين جاءوا مرتزقة أذلاء مع قوات الإحتلال أو الذين دخلوا من إيران، فهناك الإعتداءات على المتظاهرين والمحتجين على قتل العراقيين ونهب ثرواتهم وسرقة أموالهم وإلغاء الخدمات وحجب كل شيء عن الشعب، والتي بدأت منظمات دولية ومحلية تشير لها ولو بخوف ورعب وتوجس من الحامي للأرهاب في العراق والعالم الإدارة الأمريكية، وكذلك التصدي الجدي والشجاع من قبل أبناء الشعب العراقي والذي ينذر بالتصاعد بحيث يصل الى حالة الإجتياح الشامل من قبل الشعب للوجود الأجنبي وخاصة الأمريكي في العراق ويشمل ذلك المرتزقة من العراقيين، إن أصرت اللإدارة الأمريكية على بقاء قواتها المحتلة في البلد، فقد بلغ الرفض الشعبي ذروته لبقاء قوات الإحتلال في بلادهم، وبدأ الشعب يهدد العملاء بتقويض العملية السيانية بمجملها في حالة الإذعان والخنوع والإستسلام للأوامر الأمريكية بتمديد بقاء قواتها في العراق، والذي تريده أطراف العملية الخيانية (السياسية) ووافقت عليه إيران الولي الفقيه (المرتد السفيه)، وحتى بعض من أطراف العملية السياسية كالصدريين وبعض أشخاص في البرلمان.


الملفات الأخرى التي لابد من تدخل إدارة الإرهاب الدولي العالمي لأنها تهدد مستقبل وجودها في المنطقة عموما وهي الخلاف الكبير بين عملائها الذي وصل لحالة اللا تعايش بين العملاء في حكومة الكويت وحكومة العراق، والذي ينذر بتدخل الشعب لأيقاف إستهتار حكومة الكويت العميلة بحقوق الشعب العرقي وتجاوزها على حدوده وسرقة ثرواته، وكذلك ما يفعله نظام الدجال المنافق خامنئي في شط العرب والحدود الشرقية والأنهار والأيرادات المائية المشتركة، إضافة لملف الجريمة والقتل المستمر الذي تقوم به أطراف في العملية الخيانية (السياسية) باتت مكشوفة للشعب ولم يعد الكذب يستطيع تغطية برنامج الإبادة الأمريكية الفارسية لشعب العراق بحجة الإرهاب والقاعدة والعنف وغيرها، فقد صار كل شيء مكشوف وإن كل عمليات التفجير والمفخخات والقتل بالأسلحة الكاتمة تقوم به أطراف في الحكومة أو مرتبطة بها وبجهتي الإحتلال أمريكا وإيران، وكذلك ملفات الفساد والنهب والسرقات العلنية لثروات والعراق وأموال الشعب حتى بات العالم يعرف أن ذلك برنامج ومخطط موضوع من قبل قوات الإحتلال وتنفذه أطراف العملية الخيانية جميعا.


وأيضا هناك ملف إستمرار المسرحية الدامية التي يسموها العملية السياسية، والتي بات تفرد حزب الدعوة واضحا بعد إتفاق أمريكا وإيران على أنه خير منفذ للمخطط الصهيوني الفارسي في العراق، بحيث بات هذا التفرد يوحي للعملاء الأخرين بأنهم مناديل أنتهت فترة إستخدامهم وسيحالوا الى مزابل التاريخ، التي هي مصير كل خائن وسارق حقير، وما تعمد نوري المالكي بعدم تسمية وزراء شكليين لوزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني ورئيسا للمخابرات دليلا على أن حزب الدعوة يدير تلك الوزارات وبإشراف مستشارين أمريكان وإيرانيين، وأحدهم عدنان الأسدي الذي يعلن صراحة أنه وزير للداخلية بحيث قدم إستقالة من عضوية ما يسمى بالبرلمان ليتفرغ للوزارة، وهذه الخلافات باتت تهدد بأنها قد تتطور لحد يجعل أولئك أن يكشفوا كثيرا مما يعرفون من مخططات إجرامية أمريكية وإيرانية غير مكشوفة لحد الأن.


هل الزيارتين لهذه الأسباب أم هي للتفاوض غير المباشر أو شبه المباشر عبر مندوبيهم وسفرائهم وعلى الأرض المتنافس عليها كما يقول المحللون الإستراتيجيون، فقد تعدد مندوبيهم حتى بات أحدهم جلال طلباني الذي يسموه رئيس جمهورية العراق، وحقيقته أنه مندوب أو حتى أقل من ذلك مراسل ومعتمد لنقل مقترحات نظام إيران ووليها الخامنئي الى الإدارة الأمريكية وبالعكس، بعد أن تفرغ نهائيا من وظيفته وفوض صلاحيات الموافقة على قتل (إعدام) العراقيين إلى نائبه المؤمن بالشيطان جدا، وهو العمل الوحيد له في العراق، ووضع صيغ وأساليب جديدة لإدارة الأمور بالعراق، بعد أن باتت المقاومة الشعبية بكل أساليبها تهدد بتقويض الوضع وتحرير البلد، وصار اللعب على المكشوف. الله أعلم بحقيقة الأمر وهو العليم الخبير.

 

 





الجمعة٠٧ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة