في جوبا والخرطوم يحتفـــل أعــــداء وحــدة الوطــــن اليوم التاسع من يونيو2011 يحتفل نظام الشركين الزوجين الغير شرعيين في الخرطوم وجوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان ومعهم (جوزيف بايدن نائب الرئيس الامريكي وصاحب مشروع تقسيم العراق) وموفود بريطانيا وفرنسا ... و ثلاثون رئيس وفد وممثل للدول الصديقة والمؤيدة للإنفصال والمعترفة مسبقا بقيام دولة الجنوب الجديدة ولا نستبعد حضور ممثل للكيان الصهيوني مع صهاينة الخليج العربي وإيران لهذا العرس الدولي ليباركوه ويشريوا نخب إنتصارهم مع إبتسامة الشماتة بتذكرهم شهداء ومناضيل أمتنا العربية من صلاح الدين الأيوبي وحتى شهيد الحج صدام حسين كما إحتفلوا (بسايكس بيكو 1916م ) و بإحتلال القدس وقيام كيان صهبوني في فلسطين 1948م وإتفاقيات الإستسلام في كامب ديفيد ووادي عربة وإحتلال العراق في 2003م وإغتيال رئيسه وأركان نظامه الوطني ، وهذا اليوم يحتفلون بقطع جزء عزيز من وطنا في السودان وعلى مشهد مباركة وسكوت ومعاونة زمرة من العملاء والخونة ضمن عصابة دولية تخطط وتنفذ لتفتيت أفطارنا العربية المجزءة أصلا حتى يصعب توحيدها إلا بجهد ونضال أكبر وتضحيات كبيرة في مستقبل حياة أمتنا ويسهل للأعداء الأمة السيطرة على خيراتنا ونهبها بتجزء أقطارنا وإضعافنا.
وبمناسبة مولودهم الجديد ستنهال أموال الدعم العربي والأجنبي والمساعدات العسكرية والإنسانية والإعتراف الدولي السريع الغير مسبوق لتثبيت وترسيخ لهذه الدولة اللقيطة لأبوين غير شرعيين (إبنة الزنا) لزواج غير شرعي في إحتفال مهيب يذكرنا بإحتفالات دول الخليج العربي البذخية وإحتفالات هوليود الأمريكية الغربية والصهيونية والمولود الذي سيخرج للدنيا في هذا اليوم وهو جزء قطع من جسم السودان الموحد من الوريد إلى الوريد والذي سينزف جرحه دما وحزنا حتى الموت لأن السودان كائن حي مزق إلى أشلاء بسكاكين الشركين وبمساعدة (حكماء أفريقيا-عملاء أمريكا) أعداء السودان والعراق ، والأقطار العربية معنية ومقصودة بهذه الجريمة والتي بدأت بإحتلال العراق وتدميره ثم تفتيت السودان وليبيا ، سوريا ، اليمن ، السعودية...إلخ.
ويتلازم إحتفال الشركين في الجنوب مع إحتفال نظام الخرطوم بالحصاد المر لمرور أكثرمن عقدين لإعلان بيانه الاول ولتبرير انقلابه علي الحكومة الديمقراطية تحدث البشير عن تفريط الحكومة الديمقراطية في ارض الوطن ونص البيان بالحرف علي الاتي (واليوم يخاطبكم أبناؤكم في القوات المسلحة وهم الذين أدوا قسم الجندية الشرفية أن لا يفرطوا في شبر من ارض الوطن وان يصونوا عزتهم وكرامتهم وان يحافظوا علي البلاد سكانها واستقلالها المجيد وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين أي ان الحكومة الديمقراطية قد فرطت في شبر من ارض الوطن لا نعلم اين وكيف ومتى ورغم ذلك اطلق عليها ألقاب الخيانة والفساد والخنوع والانصياع للاجنبي.... إلخ ، التي تنطبق اليوم عليه هو وعلى أشباهه من حكام العراق وأفغانستان الذين دمروا بلادهم إنصياعا للأجنبي ويحتفلون أيضا بإحتلال بلادهم وتدميرها كل يوم .
بعد هذا الإحتفال ماذا بقي لنظام الشريكين تنفيذه لخدمة أسيادهم أم الخضوع لتنفيذ تنازلات جديدة للحفاظ على مولودهم التوأمين دولة الجنوب والشمال ، أم هل سيتم التخلص منهما لإنتهاء صلاحية مدة خدماتهما بعد تنفيذ المطلوب منهما لإستدال الستار على هذه الفترة من تاريخ السودان الموحد والتركيز على البداية التاريخية الجديدة وعلى الشعب أن ينسي فترة ماقبل الإنفصال ويتعايش مع الفترة الجديدة في دولتين؟ هلى يسهًل ذلك؟ برغم ما سيبذله الشركين وشركاءهم لكي يجملوا ويعطوا صورة وردية جميلة للفترة القادمة بعد الإنفصال ، وهل يستطيع الشعب أن يقبل ذلك ويعيش بسلام ويستسلم لهذه النهاية السعيدة للشركين والتعيسة لأبناء الشعب؟
الإجابة طبعا بيد الشعب الذي لن يستكين وسيكون هذا اليوم بداية جديدة وجدية للنضال والثورة بكل الوسائل المجربة في (ثورة أكتوبر1964م وأبريل1985م) للإطاحة بنظام الشريكين وقبره ( حتى لا يفرط في بقية أجزاء الوطن ويبيعها في مزاد التجزءة الرائجة ) لأنه ليس أمينا على تراب الوطن ووحدته وعلينا إستعادة السودان الديمقراطي الموحد ومحاسبة الشركين على جرائمهم في حق الوطن والشعب.
جبهة وطنية ديمقراطية لإسقط نظام الشريكين نعم لسودان ديمقراطي موحد .... لا للشريكين أعداء الوطن الشعب
