شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر خلال شهري رجب الحرام وشعبان المبارك مناسبات وذكريات دينية عظيمة في تاريخنا كعرب ومسلمين، منها ذكرى إستشهاد حبر بني هاشم موسى بن جعفر (موسى الكاظم عليه السلام، الإمام السابع)، وذكرى الإعجاز الرباني العظيم والتشريف الرباني الفريد لسيد الخلق ونبي الرحمة محمد الصادق الأمين الذي شرفنا الله كعرب وهدانا كمسلمين ببعثه ونبوته وهي ذكرى الإسراء والمعراج، وتمر هذه الأيام ذكريات عزيزة هي ولادة سيد شباب أهل الجنة وسيد الشهداء الإمام السبط الحسين عليه السلام والأمام السجاد علي بن الحسين وعمه العباس وعمته الحوراء زينب عليهم السلام أجمعين، لكن ما إستفزني كحفيد لهم ومؤمن بأنهم خير خلق الله بعد النبيين، ومن أفضل عباد الله وأوليائه، وكمسلم مؤمن بأن الله أصطفى أنبيائه وأوليائه وجعلهم نموذجا فذا للبشرية، وأن أولياء الله لا يتبعهم إلا المؤمنين، أن أرى الفسقة والمنافقين ممن تجندوا للشيطان وإتخذوا الصهاينة والأمريكان أولياءا لهم وخونة الله ورسوله والمرتدين عن دينه ولصوص وسراق العراق يحتفلون بهؤلاء الأولياء من العترة الطاهرة، نعم أؤلئك التي تجتمع فيهم كل تلك صفات الرذيلة والفسق يحتفلوا بخير خلق الله وأوليائه ورموز العرب والإسلام، أمر ليس إستفزني فقط بل رأيت أن هذه الدنيا فعلا كما وصفها الله أنها دار لهو ولعب، وكما قال فيها سيدنا الأمام علي عليه السلام تيه لك من دنيا غري غيري، وفيها من كل شيء الخير والشر، الصدق والكذب، الحقيقة والزور، الإيمان والكفر، الإخلاص والنفاق، لم يتجسد النفاق بشكل جلي من خلال إطلاعي على ما جاء بالتاريخ إلا في صورة أبي بن سلول حيث كان يعتبر نفسه من رؤوس المسلمين في حين أن حقيقته أنه من رؤوس الكافرين والأعداء لله ورسوله والمؤمنين، حتى فضحه وركبه الله وأبلغ رسوله عنهم، ورأيت أدعياء التدين وموالات آل البيت وخونة الدين وعبدة الدنيا والمال يحتفون بذكرى ميلاد أو وفاة أي من أنبياء الله وأوليائه من آل بيت الرسول وأحفاده ممن أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، هؤلاء الأنجاس المرتدون الفسقة اللصوص يحتفون ويدعون أنهم أتباع ومحبي أؤلئك العظام، وربي أنهم لكاذبون ومنافقون ومراءون، ولو كان أيا من أولياء الله حي الآن لحاربهم وأعلن فسقهم وكذبهم وإدعائهم بالتدين والموالات زورا وبهتانا.


وأنا أتصفح الفضائيات العراقية لأسمع أخبار العراق وجدت عمار الحكيم يتحدث عن تلك الفترة في المنتدى الأسبوعي أو لا أدري الإسم الدقيق لحديثه كل أربعاء، نعم هو في جمع داخل قاعة يتحدث عن فترة قتل سيد شباب أهل الجنة وسبط المصطفى الإمام الحسين، ويقول أن فترة حكم يزيد بم معاوية كانت فترة فساد وفجور، وأنا أقر ذلك بل قد أكون أكثر تحميلا ليزيد وفترة حكمه تبعة ما تعيشه أمة العرب والإسلام من نكبات وكوارث ومحن فعليه وعلى من صانعه فيما فعله ما يستحقون عند الله، ولكن عمار الحكيم قال في حديثه التضليلي ليضل المؤمنين البسطاء ومنزوعي الخيار من المقلدين إن في تلك الفترة وأتصور أنه كان يروي عن فترة الحكم الأموي، أن خيرة أولياء الله قتلوا وإن بيت الله قد تعرض للهدم مرتين، نعم لم يذكر الرجل إلا حقائق يعرفهات ناس كثيرون وخصوصا المتعلمون، ولكن كان يريد بها أنه وأمثاله ممن يحكموا في العراق الآن تحت خيمة أمريكا والصهيونية وحمايتها أفضل من المجرم يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد، وأنا هنا أبين له كذبه ونفاقه، نعم لقد قتل أو وافق يزيد بن معاوية على قتل سيد شباب أهل الجنة الذي قال فيه وفي أخيه الحسن عليهما السلام رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى (أبني هؤلاء سيدان إن قاما وإن قعدا) وهو شيء مما قيل فيهما، فالحسين غني عن أن أعرف به وأذكر ما قيل فيه، ولكن أقول لعمار ألم تقتل أنت وعمك وأبوك ثوارا يعتبرون الحسين قدوتهم ومثلهم الأعلى وأنت تعرف إنهم أبرياء لا يريدون غير صلاح الأمة وخير الشعب والوطن؟ فلماذا تلوم على يزيد الذي فعل ذلك لأنه يعلم أن الأمر (الحكم والسلطان) لا يستقر له والناس يعرفون أن الحسين أصلح الناس في دولة الإسلام موجود ومغيب، فلو كان الحسين حاشاه معتزلا وزاهدا للدنيا ولم يتصدى للباطل لما سلم لأن الناس ستطلبه لإصلاح الأمر وهم يرون الفسق والباطل والفساد، ولكن أنت وأبوك وعمك الذين تدعون أنكم من حفدة الحسين (لم أعرف كيف فارسي يكون علوي من صلب قريش فنحن بني هاشم وبنو طالب عرب قريشيون قبل أن نكون هاشميون) وترتدون عمهَ سوداء، كيف تجندتم في جوقة المرتزقة لصالح الصهاينة وأمريكا الكافرة وصرتم من جنودهما؟ وهل ما فعلتموه في حياتكم خدم الدين والأمة الأسلامية؟ فالأفضل أن لا تنتقد من أنت على نهجه وملته، فأنت وأهلك من قبلك بعتم دينكم وخنتم الله ورسوله والمؤمنين من أجل الحكم والمنصب فأنتم أشباه وأتباع يزيد ولستم أتباع الحسيبن عليه السلام، كم قتلتك من المؤمنين بلا ذنب أو جريرة ألم تقرأوا في القرآن المجيد من قتل مؤمنا متعمدا خالد في النار، ويزيد قتل سيد شباب أهل الجنة لأجل الحكم والسلطة ولكنه لم يتجند مع اليهود والكافرين عليه بل رجال تقاتلوا بينهم كل على علمه وفهمه للدين والدنيا، أحدهم معه المال والسلطة والثروة ولكنه فاسق والآخر معه رجال صدقوا في إيمانهم وبايعوا الله فما خسرو سوى سنوات من دنيا فانية ولكنهم واثقون أن ما عند الله خير من الدنيا وما فيها فقاتلوا أحرارا ورحلوا لربهم أحياءا مكرمون ولذلك هم أحياء عندنا ونحتفل بهم وندعوا ربنا أن يحشرنا معهم ويرزقنا ما رزقهم، فأيكما أفضل يزيد وأتباعه أم أنت وأبوك وعمك وأتباعكم رغم تساويكم بالكفر والحشر، يزيد قاتل الإمام الحسين عليه السلام ولم يتقول عليه أو يقول أن الحسين كافر أو فاسق أو يطعن في شرفه وعلمه وصلاحه ولكنك وآبائك وأتباعكم قتلتم الناس وكذبتم عليهم وزورتم سيرهم وطعنتم بإخلاصهم وعملهم فمن الأفضل في السلوك الأخلاقي يزيد الفاسق الجاني على أولياء الله أم أنت وأبوك وعمك يا عدو الله.


نعم والله لقد ظلم ملوك بني أمية أبناء عمهم بنو هاشم ولكنهم لم يدعون أنهم (أي بني أمية) خيرا منهم، ولم يقطعوا رغم عدائهم حقوقهم وحقوق أتباعهم، ولم يقتلوا الناس دون حرب، ولم يستبيحوا أعراض الناس ولا أموالهم، وأنت وأبوك وأتباعكم فعلتم ذلك، فمن خير من صاحبه أنتم أم بنو أمية؟


لقد قتلوا كثير من الرجال الذين يخشوهم على سلطتهم وعلى سحت الدنيا ومغرياتها ظلما وعدوانا، ولكنهم لم يفعلوا ما فعلت أنت وأهلك ومراجعك في حوزة قم ووليكم الفقيه وجماعاتكم من إغتصاب الرجال والنساء ونهب وسرقة الأموال وغيرها الكثير من أفعال قوم لوط وجرائم الفراعنة والطواغيت.


لا أريد الإسترسال في تبيان حقيقة حكام العراق الحالين وخدمة الصهاينة وأمريكا ومؤيديهم، وتبجحهم بأنهم موالين لآل بيت رسول الله زورا وبهتانا أو أنهم مسلمون وهم يوالون الصهاينة والأمريكان والفجار ويخدموا مخططاتهم وينفذوها مقابل السلطة والمال، وأثبت لهم أن يزيد ومؤيديه ليسوا أكثر فسقا وإنحرافا منهم، بل قد يكون هم أقل فسقا وجرما وشذوذا منكم فعلام تذكر سير من يماثلك وتقتدي به، لأن قتل أمريء مؤمن دون قصاص أو فساد في الأرض أشد عند الله من هدم الكعبة حجرا حجر، وكم قتلوا مدعوا التدين في العراق مما تجندوا في حشد أمريكا والصهيونية، ألم تقرأ يا سي عمار قول أحد شعراء العرب:


لا تنهى عن خلق وتأتي مثله     عار عليك إذا فعلت عظيم


لعن اله الظالمين والمنافقين والمزورين والكاذبين والمضلِلين للناس.

 

 





الاحد٠٩ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة