شبكة ذي قار
عـاجـل










في نيسان 1980 إعلن رئيس أركان الجيش الإيراني أن القوات الإيرانية جاهزة لأحتلال العراق ، وأن الشعب العراقي سيستقبل الجيش الإيراني بالورود!!، وفي نفس الفترة أصدر الشيرازي بياناً قال فيه أن واجب الأمة هو القضاء على النظام البعثي في العراق!!، وقد سبق إعلان رئيس اركان الجيش الإيراني وبيان الشيرازي وأعقبهما تصريحات عديدة صدرت عن لسان مسؤولين كبار في النظام الإيراني مثل صادق قطب زاده وأبو الحسن بني صدر وغيرهم تناقلتها وسائل الإعلام تشير جميعها إلى أن إيران كانت تنوي شن حرب على العراق وأحتلاله بحج ساذجة ما أنزل الله بها من سلطان!!،

 

حتى الخميني هدد وتوعد مراراً وتكراراً باحتلال العراق وأسقاط نظامه ، كذلك شن الخميني حملة كبيرة ضد مرجعية النجف لسحب البساط من تحت زعيم الحوزة العلمية أبو القاسم الخوئي وضم شيعة العراق لولايته ، لكن مشروع الفرس في العراق فشل وأنتهى الأمر بتجرع الخميني كأس السم بعد أن سحقت بساطيل الجيش العراقي على رؤوس ملالي قم وطهران ، اليوم يعيد التاريخ نفسه وتتكرر نفس (القوانة) ، فما أدعوه الفرس في الثمانينات بأن العراق وعدن أرض فارسية يدعوه اليوم عن البحرين التي باتت تابعة لبلاد فارس ، وقد بدأ الفرس يتحدثون بأسم شيعة البحرين ويروجون لمظلوميتهم ، وكما إعلنوا من قبل عن عزمهم أحتلال العراق وتحرير الشيعة دعى أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور وخطيب الجمعة في العاصمة الإيرانية طهران بأن على ايران أحتلال البحرين وتحرير الشيعة!!،

 

ومثلما قال رئيس اركان جيشهم قبل ثلاثون عام بأن العراقيين سيستقبلون الجيش الإيراني بالورود والأحضان قال حسين شريعتمداري قبل ثلاث سنوات أن شيعة البحرين يسعون لأرجاع أرض البحرين إلى بلاد فارس!!، أعجب لهذه الصلافة فهل يعتقد الفرس بأنهم يمتدحون الشيعة بهذه الأقاويل والأدعاءات أم أنهم يطعنون بوطنيتهم وأنتماءهم العروبي ويلصقون بهم صفة الخيانة!!، أما شيعة البحرين فعليهم أن لا يثقوا بالفرس وينجرفوا خلف تيارهم الطائفي ، ليأخذوا العبر من عرب الأحواز فهم شيعة أيضاً لكن تشيعهم لم يحميهم من بطش الفرس فأصولهم العربية علقتهم على المشانق ورمت بهم في السجون للتعذيب والأنتهاكات وسلبت منهم أبسط الحقوق الأنسانية وعاشوا في ظل ملالي طهران في قهر وجور وظلم لا مثيل له ، وفي العراق كان للشيعة حصة كبيرة من دموية النظام الإيراني ، فعندما وقف صدام حسين (رحمه الله) ضد مشروع الفرس ودافع عن العراق وحمى مرجعية النجف من نفوذ الخميني وثبت عمامة المرجعية على رأس ابو القاسم الخوئي ( لولا صدام حسين لما بقي للمرجعية شيء يذكر في النجف ) ،

 

قصف الخميني بمدافعه الثقيلة شيعة العراق في الجنوب والوسط وهدم المساكن على رؤوسهم لأنهم ظلوا على أتباعهم وتقليدهم لمرجعية النجف ولم يتوجهوا نحو اتباع وتقليد الولي الفقيه في إيران ، أما الأسرى العراقيون فقد كان للشيعة منهم نصيب أكبر من التعذيب والتنكيل وصل إلى حدود لا يمكن تصورها ، وبعد الأحتلال الأمريكي للعراق لم يسلم الشيعة من التصفيات التي تقف خلفها العمامة الإيرانية ، مشكلة الفرس مع العرب لاتنتهي بالتشيع على الشيعة العرب أن يعوا هذه المسألة جيداً ، فالعرب هم عرب في نظر الفرس شيعة كانوا أم سنة ، وما التشيع سوى حصان طروادة بالنسبة للفرس الذي سيوصلهم للمنطقة العربية ويحقق لهم أهدافهم ، فأنتبهوا يا شيعة البحرين لحقيقة إيران قبل فوات الآوان.

 

 

بلال الهاشمي

باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي

http://bilalalhashmi.blogspot.com/

alhashmi1965@yahoo.com

١٢ / تمـــوز / ٢٠١١

 

 





الثلاثاء١١ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة