شبكة ذي قار
عـاجـل










إعتاد خونة العراق ومرتزقة الإحتلال على حرق سجلات العقود والمستندات المالية والمهمة ماليا وحيابيا وحتى علميا، ولو تابعنا حجم الحرائق التي جميعها مقصودة التي وقعت في مقرات دوائر الدولية ومخازنها لإتضح ان الهدف منها السرقة ونهب المال العام والإستحواذ على موجودات الدولة وثروات الشعب، وهو إسلوب قذر مخطط له ومرسوم بدقة من قبل مخابرات دول الإحتلال خاصة الموساد الصهيوني الذي يرتبط به مجماميع من خونة ولصوص العراق وإطلاعات الفارسية والحرس الثوري الذي يدير مجماميع منهم ووكر الخيانة والرذيلة الكويت، وهناك من هم مزدوجي التوجيه والتدريب والولاء، فإيران هي المستفيد المباشر من نهب موجودات العراق التقنية والإستخراجية، ولو شكل المجتمع الدولي الذي تسبب بما جرى للعراق لجان تقصي حقائق ومتابعة موجودات العراق المالية والتقنية والعسكرية لوجد أن ما يقارب 90% من تلك الموجودات قرب هربت لإيران عن طريق اللصوص الذين أدخلتهم أمريكا للعراق تحت مسمى المعارضة، وهذه حقيقة يعرفها الأمريكان والإيرانيين ولا يمكن أن ينكروها، والباقي من الثروات والموجودات هربت الى الأردن خاصة الأموال والسيارات، ولو تم تدقيق مستندات العقود والمشتريات التي تم حرقها أو محاولة حرقها سنجد نفس النسبة منها مع شركات وجهات إيرانية وكويتية، لأن هذين البلدين يريدان أن يخربا الإنسان العراقي وليس الإقتصاد العراقي فقط ، وطبعا بدراية ودفع أو على الأقل غض نظر هو أقرب للموافقة من قبل أمريكا، ومشاركة فاعلة وتمويل كبير من الكيان الصهيوني الذي يعتبر ان تخريب الإنسان والإقتصاد هدفا رئيسيا من أهداف العدوان والحرب على العراق، ولذلك فقد إعتمدت أمريكا أكثر الناس فسادا وجشعا وحبا للدنيا والمال من بين كل عملائها ليتولون الحكومات ويشغلوا مناصب الوزارات والمواقع المتيحة للنهب والسرقة، كي يكون منهج وسمة الحكومات في العراق المحتل ( الفساد والسرقة ) وهو الأكثر تدميرا للدول والبلدان، ويصبح عدم الـهيب والخشية من أكل السحت الحرام ومال السرقة صمام أمان في أن هؤلاء لا يمكن أن يتغيروا فأول أساليب الشيطان ومصائده لإغواء البشر هو حبه للدنيا وعبادته لشهواتها القناطير المقنطرة من المال والفساد الديني والمالي.

 

وبالرغم من كل وسائل الحماية الموفرة للفاسدين من قبل دول الإحتلال والحكومة التي نصبها الأمريكان بالإتفاق مع نظام الفسق والفساد في إيران وبإختيار ومشورة صهيونية ( للعلم أن أكثر من 60% من مستشاري الوزارات من الأمريكان هم صهاينة ومن مغتصبي فلسطين أي ممن يسمون بمواطنين للكيان الصهيوني ) ، ورغم تطور إمكانات السرقة واللصوصية والفساد المالي وإنتقاله من فساد فردي الى فساد جماعي على مستوى الوزارات بكل مستوياتها والحكومة بكل مفاصلها والعملية السياسية وأحزابها برمتها وتحولها الى عمل مافيا منظم ومرتب إلا أن الأمر لا يمكن إخفائه عن الشعب، ثم لا يمكن لأمريكا ولغيرها أن تجعل كل من في العملية السياسية بالمطلق وموظفي الدولة بالكامل من الخونة الفاسدين واللصوص المجرمين، لذلك بدأ الشعب يصيح بأعلى صوته ( نفط الشعب للشعب مو للحرامية ) ، فحاولوا أن يضللوا الشعب ويوهموه بإستحداث ما سموها بلجنة النزاهة المتشعبة في كل مفاصل الدولة، لكن مرشحي الكتل السياسية للعمل فيها فاسدين بشكل شبه كامل، وحتى إن وجد ما ندر فطاله التهديد والوعيد، وما تعرض أكثر من عضو في لجنة النزاهة في برلمان الخونة مثل بهاء الأعرجي وعالية نصيف إلا صورة لعمل المافيات الفاسدة في حكومات الإحتلال وخاصة حكومتيه برآسة شيخ الفاسدين ونموذج الفساد نوري كامل المالكي، فقد حاول المالكي عن طريق عصابات المافيا إغتيالهما بالأسلحة الكاتمة الصوت.

 

هذه هو سبب الحرائق في الوزارات والمقرات الحكومية والمالية، وهي متمركزة في المؤسسات التجارية وأقسام العقود، وتعرض وزارة التعليم العالي لذلك من أجل حرق ملفات التزوير للشهادات التي يعج بهم برلمان العملاء ويتوزر بموجب تلك الشهادات كثيرمنهم ويعمل لآخرين بمناصب بدرجات خاصة ومستشارين وخبراء ومفتشين عموم ومدراء عامون وحتى مراجع وآيات وخطباء وأئمة مساجد وأساتذة في الجامعات، ( طبعا الجميع خبراء وأساتذة بالسرقة والنهب والدجل وهذا أكبر إنجازات أمريكا في العراق فلا أعني ذلك ) .

 

وحسبنا الله يكشف مكر البغاة والفاسدين ويفضحهم وهو خير الماكرين.

 

 





الثلاثاء١١ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة