شبكة ذي قار
عـاجـل










لم أشعر يوماً بهذه الدرجة من ألانكسار النفسي والضياع المعنوي والرغبة العارمة للبكاء والخروج من آدميتي ونكران انتمائي لهذه الذات الذليلة التي أوصلنا إياها هذا الجمع من النكرات الذين تجمعوا من شتات ألأرض وقدموا لهذه البقعة التي باركها الله فنجسوها بحضورهم المهين هذا وبمن قدموا به معهم .


كنت أشاهد قراءة التقرير الذي قدمه أتفه خلق الله وأوضعهم وأخسهم الدعي حسن السنيد الذي شاءت قدرت العزيز الجبار أن يجعل منه رئيس لجنة الأمن والدفاع في برلمان ألأموات وأهل القبور في العراق ( سبحان الذي يرفع أقوام ويضع آخرين ) سبحان الله القادر المقتدر .


أنه امتحان والله وأمتحان صعب وعسير أن نرى من كان إن حضر لا يعد وإن غاب لا يفتقد بل نقول خفةً وراحة فيتصدر لأمور جسام في الشأن العراقي وما آل له وضعنا ألامني و العسكري .


آلمني جداً ما قدمه في تقريره الذي كاد أن يقول في أن العراق هو المعتدي على الجارة الحبيبة المسكينة ألإسلامية إيران) أللهم يا ملك الملوك ويا قوي ويا متين أجل لنا في شهرك هذا الذي باركته وجعلت فيه النصر لنبيك نبي الرحمة صلى الله تعالى عليه وعلى آله فرحة وسرور بأن ترينا بأسك الشديد وآيات غضبك وإنتقامك من إيران وآيات السوء فيها ومن تعاون معها وأعانها وكان لها السند والعضد ) .


وما زاد من أنكساري إنصات الموجودين في هذه الزريبة ولم يبدي منهم أيُ اعتراض عما ورد في تقريره البائس الفقير والذي أفتقر لأبسط قواعد الانتماء الوطني أو لنقل المجاملة الوطنية بتعبير نسوقه تماشياً مع العهد الجديد والنظام الجديد والزمن الجديد للحرية الجديدة في العراق الجديد .


ألم يتباكى أعضاء الكتلة الكردية في كل يوم مضى طالبين من الحكومة المركزية دفع الحيف عنهم وعما يعانيه المساكين من فقراء القرى الكردية التي طلها القصف ألإيراني وتسبب بحرق مزارعهم وتدمير منازلهم واضطرارهم للرحيل بعيداً عنها . فلماذا سكوتكم هذا يا من حملكم الشعب الكردي المسكين ألأمانة وأوصلكم لهذه الكراسي التي انتم اليوم تفترشونها يا عديمي الذمة والضمير .


ألم يرد في تقارير حكومية وقوع ضحايا بين شهيد وجريح من أبناء هذه القرى الكردية ، فلماذا سكوتكم يا دواب البرلمان وبهائمه ، مكنكم الله تعالى ليمتحن صبرنا وجلدنا ويؤكد أيمان المؤمنين ويمحصنا فيما يُرينا منكم ومن أفعالكم وشر أعمالكم .


قلبي معكم والله يا أخوتي وأبناء بلدي الحبيب من القومية الكردية شركائنا في الوطن أرضاً وانتماءاً ومصيراً ، ولكن مع شديد الأسى وألا سف تصدر لأمركم من لا يخاف الله ولا يرعى فيكم مصالحكم أو ما تستحقونه من حقوق واستحقاقات .


لقد كان السنيد من الذلة والوضاعة و ألانكسار الغير الطبيعي في وصف الحوادث والوقائع التي أراد أن يجعل منها بسيطة غير ذات أهمية .
أيها الوضيع ما هو الفرق بين أن تتخطى القطعات إلايرانية الحدود العراقية وبين أن يطال قصف مدافعها أراضي العراق الوطنية ؟؟؟
في كلا الحالتين أيها البائس الحقير هو أعتداء على سيادة العراق وأرضه ( بس أنته حمار شمفهمك هيج حجي وهيج وضع ، حاشى الشرفاء والخيرين ممن يقرؤون هذه أللحظه ) ألأدهى و ألأمر سكوت الدواب من الكتلة الكردية وعدم مقاطعتهم له أو ردهم عليه أو أبداء أي أعتراض عما ورد في فقرات تقريره .


أسقط السنيد آدميته وتحول أجلكم الله إلى حيوان تافه في دفاعه عن ولي نعمته
كان أكثر إيرانية من الإيرانيين أنفسهم فيما ورد بتقريره الذي جعل من ألأمر بسيطاً غير ذا أهمية يمكن حل هذه القضية بتشكيل لجان مشتركة أو قيام لجنة الصداقة الموجودة في مجلس الدواب العراقي بزيارة إيران والتوسل بها وتقبيل ألأيادي وحتى لو ألأقدام من أجل عدم تكرار مثل هذا الحال .


أين أنتم يا أشباه الرجال من أولئك الرجال الذين أنتخوا لصوت امرأة صاحت صوت لا غيره فكان جيش أوله آخذاً لحقها وآخره لا زال جراراً في عاصمة الدولة ألإسلامية سامراء وقتها .


أين أنت يا أيها المعتصم أين أنت يا أيها الفاروق
أين أنتم يا رجال العراق وصناديد جيشه
أين أنتم أيها الرجال الرجال الذين كانت إيران وأرضها مسرحاً لرواحكم ومجيئكم
لابد أن ينجلي ظلام الليل يا حسن يا سنيد ويبزغ ضياء ويومها يا ويلكم ويا ظلام ليلكم . وغداَ لناظره قريب وما النصر ألا من عند الله .

 

 





الاحد٣٠ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غريب في وطنه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة