شبكة ذي قار
عـاجـل










هو يوم ليس كمثله يوم لا بالزمان الذي أستغرقه ولا بالذكرى وألا ثر الذي خلده في ذاكرة الزمان أولاً وذاكرة كثير من الكويتيين الذين وقع عليهم أثره وقوع الصاعقة وخصوصاً الحكام أو من يُسمون بالأمراء ورجالات الحكم أو ممن كانوا في الصف ألأول والذين تركوا نسائهم خلفهم ولم يمهلهم هلعهم أن يكملوا أرتداء ملابسهم ففروا تاركين الحال والمال .


أليس كذلك يا من تُسمون بالأمراء والحكام يوم سمعتم إجتياز القوات العراقية الباسلة وتخطيها مخافركم الحدودية التي أهداها لكم حكم العراق الوطني ولم يبالي يوماً بترسيمٍ رسمي للحدود طالما كان يؤمن أنكم حكومة عربية قادرة على حماية حدودها رغم علمه بعمالتكم وسقوطكم ألأخلاقي يا من جعلتم من أنفسكم جواسيس وعملاء على العراق بل على ألأمة العربية جميعها .


كانت ردةً على نباح واحد من كلابكم الذي أراد ألإساءة لشرف الماجدة العراقية ، فكانت التلبية فوريه والرد سريعاً عاجلاً كرد المعتصم على إساءة أحد ألإفرنج لامرأةٍ عربيةٍ صاحت وا معتصماه ، فكان الرد لبيك لبيك ، فكما تلك كانت هذه إذ باشرت جحافل الرجال الصناديد من رجال الحرس الجمهوري الأشاوس على الأرض تزحف وإرادة الله ورحمته في السماء تتغشاهم وتحفظهم ومن ثم إسناد ألأبطال من فرسان السمتيات التي غطت سماء لم تشرق شمسها ولم يبدأ ضياءها ، فكانوا كالأسود الواثبة التي ملئت ألأرض والصقور الثائرة التي غطت السماء ، وما هي ألا بضع ساعات حتى استقر الأمر فكان أمراءكم ضيوفاً لدول وليس لدولةً واحدة وكان الجيش العراقي مالكاً متحكماً في الزمانِ والمكانِ .


أنه الثاني من آب 1990 حيث توقفت عقارب الساعة وخط القلم في سفره حدثاً جللاً أعاد فيه حقاً مغتصباً طالما خجل كثيرون من المطالبة به أو كانت مطالبةً بصوت خجل أسكتته يد المنون ولم تمهله أمراً .


إن أصبح اليوم غير ذلك اليوم فما ذلك على الله ببعيد ، فدوام الحال من المحال ، كما أن همة العراقيين وأيمانهم بقدرهم لم يقعدهم في مقاومتهم للحال الذي هم فيه ، فلا بد أن يقدم اليوم الذي سيسفر عن نهار بعد طول ظلام ويعود الحق لنصابه وأهله .


سيعترض كثيرين على مادة هذا الموضوع ، منهم من سيقول الوقت غير مناسب وآخر ليس بمؤمن و لا مؤيد للأسلوب في التغيير ولمطالبة بالحق ، وأنا أقول حق ضائع لا يسترد ألا بالقوة ، وما ضاع حق وراءه مطالب .


التخرصات التي تتعالى اليوم من هنا وهناك لكتاب وسياسيين أو أولئك ممن هم في البرلمان الكويتي لابد لهم أن يدركوا أن يومهم لن يطول وأن بقيت أمريكا وكل جيوشها حامية لهم ولكراسيهم ، سيمضي كل أولئك ويتركونكم لقدركم وسوء طالعكم الذي حكم عليكم لان تكونوا هذه المرة ضيعة في محافظة عراقية بعون الله وهمة الغيارى من جيشه الوطني الذي لا زال موجود وكله أيمان بقدرة الله على نصرة وكثير من أصلاء الشعب العراقي وشرفاءه والحرائر فيه ، لازال الرحم ولاداً لسعد والفاروق والمعتصم ، صبرنا وسنصبر وما جزاء الصابرين ألا الجنة بأمر الله وقدره .


السلام والتحية وألأجلال وألأكبار لقادة الجيش العراقي الوطني ممن لازال حياً منهم ولكل أفراده و منتسبيه بكل صنوفهم وقياداتهم وتشكيلاتهم أسماء ومسميات ورجال .


الدعاء الصادق لله تعالى أن يتغمد من وافته يد المنون بالرحمة وأن يجعل أعلى الجنة مثوى لهم ومسكن .
الدعوة لله تعالى أن يحفظ الموجودين ويعزهم ويوحد صفهم ويزيد همتهم .
عاش العراق وجيشه الوطني والموت لأعداء العراق من محتلين وخونه ممن قدم معهم أو أعانهم .
الموت والعار والشنار لكل ألأبواق المأجورة التي وظفها المحتل أو تلك المحتمية به.

 


غريب في وطنه
الساعة الواحدة وأربع عشر دقيقه صباح
يوم ٠٢ / أب / ٢٠١١

 

 





الثلاثاء٠٢ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غريب في وطنه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة