شبكة ذي قار
عـاجـل










إن الحقد والقرصنة والجشع والأطماع وإدمان الجريمة والبغي صفات تأصلت في نفوس الغرب الإمبريالي، خصوصا الطبقة الرأسمالية المحتكرة للأموال، والتي تسخر كل شيء القوة الغاشمة الإعلام مراكز الدراسات الحروب والفتنة والجريمة والفحشاء وكل عمل منكر لأجل جمع الثروات، هذه المنكرات تأصلت وإنغرست في نفوس الغربيين حتى بات لا يستطيع الفرز بينها وبين ما يدعيه زلفا ورياءا من قيم مثل الديمقراطية والتحرر وإحترام الحقوق الشخصية والشرعية الدولية ومفاهيم عديدة يدعي أنه يتمسك بها ويحرص على تطبيقها، بل صار يزايد أكثر بإدعاء إداراته أنها تحميها (أي تحمي الديمقراطية وحقوق الإنسان والشرعية و..)، ولكن حقيقة الأمر أن الغرب الإمبريالي يستخدم ذلك كله لأجل الهيمنة على العالم وإستغلاله بل إستعباده، بإستخدام تلك المفاهيم الجميلة مجرد شعارات لتدمير قيم البشرية، سواء التي علمها الله للإنسان، أو التي إستخلصها الإنسان من معانات وتجارب البشرية عبر تاريخها الطويل والحافل بالتجارب، تماما كما يفعل الصياد حين يطرح الحَب (الغذاء) للطيور في شرانق وشباك الصيد، ويعمل صيادوا الأسماك حين يعلفوا الأسماك في مناطق معينة في البحار والأنهار ليجعلوا السمك يتزاحم ويكثر في تلك المناطق فيقوموا بصيده بالشباك المعدة لذلك أو وسائل آخرى يستخدمها في الصيد، فهم يريدوا أن يحققوا غاياتهم وأطماعهم لا تهمهم مصالح الشعوب، حتى عندما يقدموا مساعدات كما يدعوا أو يؤسسوا جمعيات يقولوا أنها خيرية وغير ربحية تقدم مساعدات صحية وغذائية، فهم إنما يفعلوا كل ذلك لا لأجل إطعام ومعالجة البشر رحمة وإحسانا بل تماما كما يفعل الصيادون للطيور والأسماك، فالغاية صيدها وقتلها وبيعها، بل طور الغرب الإمبريالي منزوع الأخلاق والقيم عمله بحيث بدأ يدجن الأحزاب والحركات السياسية ويمولها وينميها لا حبا بها ولا قناعة بتطوير وتنوير الأفكار والبشر بل ليجندها لخدمة مخططاته الشريرة، تماما كما يفعل الجزار حين يقدم الأعلاف التي تجعل الذبيحة تكبر وتسمن ثم يقوم بذبحها فيحقق ربحا أكبر، هذا هو الغرب الإمبريالي في حقيقة وفي إدعائه حماية الشعوب ودعم التغيير الديمقراطي في حراكها السياسي، لكن كثير من الناس لا يدركوا الحقيقة، وهذا أحد أخطاء الإنسان إنه لا يدرك الخطر نتيجة إتباع الهوى وعدم التمحيص بدقة وعمق إلا بعد تلقي الضرر.

 

1.  إباحة الكفر بالله، تحت ذريعة حرية التفكير والواقعية والعلمانية، وبات الكفر وإلإحاد أمرا مقبولا في المجتمعات الغربية، بل صار الارتداد عن الدين منهجا مقبولا ومدعوما في الغرب، تحت دعوات فكرية وفلسفية متعددة، وهذه عدوانية صريحة لله وتعدي على حرامات الله الذي أكد للبشر أ ن مبرر خلق الكون بثقليه الإنس والجن هو عبادة الله (وما خلقنا الجن والانس إلا ليعبدون)، (وما خلقناهم لاعبون).

 

2.  التسامح بل تشجيع الإنتقاص والإساءة لرسل الله وأنبيائه، وهذا يعني إستهانة بالله ودينه، لأن من إصطفى الأنبياء وإختارهم وبعثهم مبشرين ومنذرين هو الله الواحد الأحد، وما جاء في الرسوم والأفلام في النرويج والدنمارك وهولندا إلا مثال ودلائل على ذلك، وما جرى من تكريم الرسام النرويجي والمرتد سلمان رشدي في بريطانيا إلا دليلا على أن الموضوع ليس موقف فردي أو شخصي بل هو منهج عام تدعمه وتشجعه وترعاه وتموله دولا وأحزاب وأنظمة، خاصة بريطانيا وفرنسا.

 

3.  التحريف في الكتب المنزلة من رب العالمين والتشكيك في قدسيتها، ولا أضن أن الموضوع يحتاج الى دلائل فواحد من أبرز الأدلة قول لجان الحوار بين الأديان أنهم لا يمكن أن يستمرون في الحوار، لأن المسلمين يعتبرون القرآن كتاب منزل من السماء ومقدس!!، كما إن حرق القرآن في أمريكا، وتدنيس القرآن في كواتينامو ومعتقل أبو غريب في العراق وبوكا ومساجد الفوجة وسجون أفغانستان شواهد حيةٍ على ذلك، هذا بالإضافةِ لمعانيه الإعتبارية، فهو كفرْ بقولِ الله تعالى: (إنا نزلنا الذكر وإنا له حافظون).

 

4.  الدعوة للفحشاء تحت ذريعة الحرية الشخصية، ففي الوقت الذي تحارب أنظمة الغرب الحجاب وستر الجسد فهي تشجع الرذيلة والعري والشذوذ، وهذا منهج فكري يراد به مخالفة ما أمر به الله ونهى عنه المرسلون، وليس كما يدعون أنه تطور إجتماعي وحرية وحقوق شخصية.

 

5.  الدعوة للزنا والفاحشة، تحت فلسفات تدعو للرذيلة والإنحطاط وعدم حفظ النسل والأبوة، من خلال فلسفة منحطة قذرة هي إنكار الذات، أي عدم الحرص على النسب وتحديد بنوة المولود، وهو يمثل كفرا متعمداَ وإستهانة بحكم الله تعالى: (وتجنبوا الزنا فإنه فاحشة وسوء سبيل)، وقد ورد النهي عن الزنا في كل الكتب السماوية بل هو واحد من الوصايا العشرة الأهم في التورات والتي تتضمن أكثر من ستمائة وصية ونهي رباني.

 

6.  الدعوة للواط والسحاق، وتشجيع المثليين والترويج ودعم هذا الإنحراف الأخلاقي الخطير، عبر إقامة الجمعيات والتجمعات لهؤلاء المنحرفين تحت ذرائع الحرية الفردية، وهذا ينافي كل رسالات السماء (إنكم تأتون الذكران شهوة من دون النساء)، ويؤدي لإنحدار وسقوط الإنسان وخلقه البشري الى مستوى منحط ، حتى عن خلق وسلوك البهائم والوحوش فهي لايمارس ذلك، التي تأبى بفطرتها أن تمارس هذا الإنحطاط والرذيلة.

 

7.  تنمية الجريمة من خلال الفتن وتغذيتها وتمويل الساعين لها ودعمهم، ومنهج الإستعمار قائم على الفتنة بين الشعوب وبين مواطني البلدان فالله سبحانه وتعالى يقول للبشر (وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا وهم يسعون للفتنة بين الناس ونشر البغضاء والكراهية فينتج عن ذلك الحروب والقتال، وخير دليل على ذلك ما جرى خلال إحتلال دول الغرب لبلدان الشرق وتنميتها الفتن بين مكونات الشعوب في الدول المحتلة، وما مبدأ فرق تسد إلا تعبيرا عن منهجهم الإجرامي، وكفرهم بتشريع الله للبشر الذي أمرنا بالإعتصام بحبل الله وعدم الفرقة بقوله تعالى (وإعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، (ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، العمل على تنمية الإختلافات في الأحكام الدينية بين الرسالات المتتابعة والإجتهادات المهبية لعلماء ومفسري الدين الواحد بحيث تصبح خلافات وتؤدي لنزاعات دينية ومذهبية، وهذا ينافي جوهر الدين التي إعتبر بها الله كل عمل صالح وفيه خير للناس عبادة وطاعة لله.

 

8.  تنمية الخلافات والفتن ومشاكل الحدود بين الدول وخاصة المتجاورة، والعمل على تأزيم الأمور بين الجماعات والطوائف، بل أن دول الإستعمار عملت على خلق نقاط توتر دائمة بين البلدان المتجاورة خصوصا في مناطق الشرق والوطن العربي بالذات من خلال ترسيمها للحدود بين الدول، وهذا عمل ينافي قول الله سبحانه وتعالى وأمره للبشرية: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، وكذلك دعوة رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بحسن الجوار وما جاء بحق الجار بلدا كان أم شخص، بل إن الدين ورسولنا الكريم حكم بحرمة القتال بين المؤمنين، كما حكم بحرمة العدوان والبغي على الغير ومنه الجار.

 

9.  دعم وتنمية وتمويل الإرهاب والبغضاء، والشواهد على ذلك كثيرة، ودعهمهم ونشرهم للفتن والخلافات بين الناس في البلد الواحد أو الأمم والشعوب دليل على أنهم يخالفون ما أمر الله تعالى به عن قصد ودراية (الفتنة أكبر من القتل)، فهم ممولوا كل فتنة ومغذوها ولهذا لعنهم الله ويلعنهم اللاعنون: (الفتنة نائمة لعن الله موقظها).

 

10. تفكيك المجتمعات من خلال تفكيك العائلة: إن التعدي على حرمات الله هو جنوح بالبشرية الى مهاوى الردى والدمار وإثارة غضب الله القوي القهار، فعمل المفكرين والسياسيين الإمبرياليين هذا سيقود البشرية للدمار واللعنة، وهذا المخطط الشرير الرهيب لو تدركه عقول الناس بأبعاده الخطيرة لقاومته بشكل أشد من الإحتلال، ولشرعوا قوانين تدينه بشكل أشد صرامة من القتل وانتهاك حقوق الانسان، لآنه يفوقهما جرما وهما أقل منه إضرارا بالبشرية وإنسانيتها.

 

11. أكل أموال الغير ونهب ثروات الشعوب، وهذا هو ديدن وفلسفة الدول الإستعمارية، وهي تقوم بذلك بأشكال متعددة، منها المباشر عبر الإحتلال وإستغلال خيرات الشعوب عبر الإستعمار الإقتصادي، أو عبر إحتكار الأسواق من خلال أنظمة عميلة والتحكم في إستثمار عائدات النفط والغاز أو الثروات الإستخراجية الأخرى من خلال توريد أسلحة وقيام إستثمارات لا تتعلق بتطوير البلدان ولكن لتشغيل شركات الصناعة والإنتاج والإنشاء لدول الغرب الإحتكارية.

 

12. قتل الأسرى في الحروب: إن إستهتار قوى الغرب الإستعماري والدول الإمبريالية بالأخص بالقوانين الدولية ومعاهدات جنيف بشأن أسرى الحرب قضية تشمل فضاعات ووحشية لايمكن إنكارها لهذا لجأت البشرية والمنظمات الإنسانية الى إصدار صيحات وإحتجاجات تندد بتلك الفضاعات نضجت تلك المناهضات البشرية الى المطالبة بوضع قوانين ومعاهدات ملزمة عبر المنظمات الدولية لكافة الدول والجيوش ومع كل ذلك فلازالت الدول الإستعمارية الكبرى وبالأخص أمريكا وبريطانيا ونموذج الإرهاب المدعوم من الغرب الإمبريالي (الكيان الصهيوني الفاشي العنصري) تستبيح كل المعاهدات والمواثيق والقوانين الدولية الخاصة بأسرى الحرب، وممارسات جيوش الإحتلال الأمريكي في فيتنام والعراق وأفغانستان خير شاهد على ذلك.

 

13. سرقة الآثار: إن ما جرى من نهب للآثار وسرقة للمواقع الآثارية في وادي الرافدين ووادي النيل والعربية السعيدة (اليمن) في بداية القرن العشرين ولازال مستمرا يمثل إنتهاكا لإرث الشعوب الفكري والتاريخي وسرقة وإنتهاكا لحضارة الشعوب بل للحضارة الإنسانية كون آثار العرب تمثل أول تطور مدني للبشرية وتمثل الريادة في تكون الحضارة البشرية ونمو وتطور إنسانية بني أدم، وما جرى لمواقع آثارية لأمم عديدة في العالم إبان إستعمارها من قبل دول الغرب الإمبريالي شواهد حية على ذلك، وما تضمه متاحفهم من آثارنا أدلة مادية على تلك الإستباحة، وأحدث دليل على جريمة الغرب الإمبريالي والوحشية الأمريكية ما جرى لموجودات المتاحف ومواقع الآثار العراقية بعد إحتلال عام 2003، والذي يشكل جريمة ضد الحضارة والتاريخ والإنسانية وليس ضد شعب العراق وتاريخه فحسب.

 

14. محاربة العلم وقتل العلماء: وهذا ما جرى في العراق وهو منهج للفكر الإمبريالي العدواني على الشعوب، والعلم ليس أمرا دنيويا فحسب بل هو أمرا ربانيا فقد كان أمر الله لسيدنا محمد الصادق الأمين في أول آية نزلت عليه (إقرأ باسم ربك الذي خلق) أي أن القراءة فرض يسبق أي فرض آخر من فروض العبادة، لأنها طريق المعرفة التي تؤدي لسبيل الإيمان الراسخ، والخشية الحقيقية والعلمية بالله وأحكام دينه، والفهم الواعي لمعنى العبادة والخضوع لله، فالله ليس بحاجة لعبادتنا ولا لصدقاتنا ولا لكل ما نقوم به من شعائر ومناسك وعبادات، بل إنه تعالي يريد بنا ولنا الخير عبر العمل الصالح الذي إشترطه بشكل مطلق بعد الإيمان بوحدانيته سبحانه والإيمان بيوم الحساب كشرط مطلق للإيمان.

 

15.  قتل المدنيين: إن الجريمة والقتل والعدوان أشياء رافقت الإستعمار الغربي عبر التاريخ، لكن الدليل على أن ذلك منهج فكري وأساسي في عدوانيتهم ضد البشرية عموما هو ما رافق الإحتلال الحديث لبلدان العالم خاصة في القرنين العشرين والحادي والعشرين، وما جرائم القوات الأمريكية في العراق وجرائمها وجرائم قوات حلف الناتو في أفغانستان وباكستان وليبيا وغيرها إلا شواهد حية وأدلة دامغة على ذلك، وما دعم تلك الدول وإداراتها للكيان الصهيوني وعدوناته الوحشية والإرهابية على الشعب الفلسطيني وشعب لبنان إلا دليلا على نفاق تلك الدول وكذبها، وتبيان لحقيقتها العدوانية ودعمها وتنميتها للإرهاب، والمتتبع لتاريخ الإستعمار وتاريخ دوله مع الشعوب المستعمرة يستغني عن ذكر الشواهد فتاريخ فرنسا الدموي في الجزائر وعموم المغرب العربي وسوريا ولبنان إضافة لتاريخها مع شعوب أفريقيا يسجل ملآسي تلك الشعوب مع الهنجهية والإرهاب الفرنسي، وكذلك تاريخ بريطانيا في العراق ومصر والخليج العربي واليمن وإيران والهند وغيرها لا يقل بشاعة وإجراما عن سجل فرنسا الإجرامي، بل يزيد عليه كونها الدولة التي أصدرت وعد بلفور وساهمت في ولادة نموذج الإرهاب الغربي وقاعدته المتقدمة الكيان الصهيوني وساهمت في إغتصاب فلسطين وتهجير وقتل شعبها، أما تاريخ أمريكا السادية وزعيمة الإرهاب فلا يحتاج الى ذكرشيء منه ولكن تضل محطاته الأكثر بشاعة وجريمة ووحشية هوروشيما وناكزاكي اليابانيتين، وبدل أن تعتذر للبشرية عن جرائمها في الأربعينات فعلت ماهو أشد سوءا في حربها على فيتنام إبان السبعينات، وإستمرت تصعد جرائمها ضد الإنسانية بل ضد الحياة عموما فكانت جريمتها الأكبر في إحتلال العراق وقتل نخبه وعلمائه وأطفاله وترميل نسائه وتهجير كفاءاته وغيرها من فضاعات وفضائح ستظل تؤشر الإنحطاط والتردي في العلاقات الدولية، والتاريخ السياسي لدولة تقول أنها عظمى وتحمي الشرعية الدولية والقانون الدولي، بل إن ذلك نزع الشرعية عنها كدولة ديمقراطية.

 

16. إغتصاب النساء والرجال: وهذه بالإضافة لكونه عصيانا واستباحة لما حرمه الله تعالى، فهو إستباحة لقوانين حقوق الإنسان ومعاهدات ومواثيق المجتمع الإنساني، وما حدث للسجناء في معتقلات الأسر في العراق وفيتنام وأفغانستان وكواتينامو من قبل قوات الإحتلال ومجنديها ممن نصبتهم حكاما يفوق ما جرى في معسكرات أسرى النازية والفاشية.

 

17. محاربة الفضيلة بكل أنواعها: الطفلة عبير وقتل عائلتها وحرق جثثهم ليست حالة فردية صادرة عن شاذ منحرف بل هي سلوك عام في مجندي الجيش الآمريكي، وما جرى وتسرب شيء بسيط منه في معتقل ابو غريب للأسرى العراقيين وفي معتقل بوكا وكواتيناموا إلا تعبير عن حقيقة المنهج الإمبريالي الفاشي والعدواني.

 

18. نشر الأمراض والأوبئة الأيدز مثالا، فهو ليس وباء طبيعي أو كارثة نتيجة متغيرات مناخية أو بكتريا ما أو فيروس وبائي، بل هو نتيجة تجارب لأسلحة بايلوجية عملت عليها المخابرات الأمريكية لمواجهة الثوار خصوصا في فيتنام وأمريكا اللاتينية أيام كاستروا وجيفارا، وكذلك فايروسات إنفلونزا الخنازير والطيور وغيرها من الأمراض الوبائية التي تشترك في ولادتها المخابرات وشركات الإحتكار.

 

19. إستخدام أسلحة الدمار الشامل والعمل على نشر أمراض الإبادة للحياة كاليورانيوم وأسلحة الإشعاع الملوثة للبيئة كالفسفور الأبيض واليورانيوم المنضب، وما نتائج معانات شعب العراق وزيادة نسبة إصابات الناس بالسرطان في العراق الى حدود غير مقبولة بحيث زادت نسبها مئات الأضعاف، وكذلك نسبة الولادات المشوهة بين المواليد في العراق، حتى أنها ظهرت في ولادات الحيوانات وليس البشر فقط ، وهذا يمثل دليلا على عمق السادية والعدوانية وتعمد وتقصد الجريمة ضد الحياة بكل أنواعها عند الغرب الإستعماري.

 

20. مبدأ الغاية تبرر الواسطة، هذا يمثل قمة الرذيلة والتردي الأخلاقي والإنحراف القيمي عن الفضيلة التي هي أساس أي عمل نبيل.

 

21. تزوير الحقائق: ولا أضن أن الموضوع يحتاج الى كثير شواهد فتزوير الإعلام الغربي والأمريكي بالذات باتت غير خافية على إنسان، بل وصل الأمر الى توظيف قنوات ووسائل إعلام وكتاب ومفكرين عبر أساليب قذرة أولها الإغراء المادي لهذه الأعمال المنحرفة، وما تشويه صورة أنظمة الحكم المناهضة لأمريكا وسياستها المزدوجة المعايير إلا شواهد حية على ذلك، وما جرى لنظام الحكم الوطني في العراق من أكاذيب وتزوير للحقائق وما فرية القبور الجماعية إلا مثالا، وكذلك ما يجري الآن في ليبيا وسوريا واليمن وأكثر من بلد عربي، من أنظمة الحكم المناهضة للكيان الصهيوني.

 

22.  تحريف الأخبار والوقائع، وفبركة الوقائع والأحداث بعكس أهدافها، فها هي أمريكا دولة الجريمة وراعية الإرهاب وحلفائها فيب دول البغي والعدوان يحاولوا الظهور بصورة الدول المدافعة عن الحق والحريات و..و..والشواهد كثيرة بل تدينها وتجعل أمريكا ودول الغرب الإمبريالي أكثر الدول عداءا للديمقراطية وأشدها انتهاكا لحقوق الشعوب والناس أفرادا وجماعات، وأكثر من قتل في تاريخ البشرية بلا ذنب ولا مبرر.

 

23.  تضليل الناس، وما يجري في أقطار العرب حاليا ما هو إلا صورة من صور الضلال والخداع، فتحشيد الناس للسوء بدعوى الإصلاح والصلاح (الحرية والديمقراطية) والحقيقة مخالفة لذلك كله فالمراد مصالح أمريكا والغرب الإمبريالي ودمار مصالح شعوب المنطقة وخراب ديارها، إنه إسلوب الشيطان وأوليائه من الأولين والآخرين.

 

24.  العمل على نشر الكفر والمعصية. في معسكر بوكا دخل علينا رمضان فوجوب الصيام أمرا مفروغا منه وتم إبلاغ إدارة السجن بذلك ولكنهم منعوا عنا الماء والطعام في أوقات السماح الشرعي للمؤمنين الصائمين بالإفطار!! أليس ذلك تقصدا بمنع الصائمين من الصوم؟ وهو عمل ينافي أبسط أحكام الدين وخيارات المؤمن وحقوقه؟.

 

25. عدم إحترام حقوق الشعوب والقوانين والمعاهدات الدولية، والبغي على البشر عموما من خلال القوة الغاشمة، وما جرى ويجري في تعامل أمريكا وحلف الشر والارهاب الصهيوني الامبريالي الذي يجري في العالم ما هو إلا إنعكاس لذلك المنهج.

 

26.  المتاجرة بشعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. وأحد أهم الأدلة على ذلك رفضهم تقديم إعتذار للشعوب التي إستعمروها ومارسوا معها شتى أنواع الجرائم ضد الإنسانية والقتل الجماعي والابادة وما تاريخ فرنسا مع الجزائر والكيان الصهيوني مع شعب فلسطين وأمريكا مع فيتنام والعراق ممكن نسيانها.

 

27. إستغلال الدين والجمعيات الإنسانية والتبشيرية لأعمال مخابراتية تنافي طبيعتها ومهامها، وهذا ما هو جار في عمل كل البعثات التبشرية التي ظاهرها الدعوة للديانة المسيحية وحقيقتها مخابراتية وأستعمارية، وكذلك ما يجري الآن في تعاون ودعم أمريكا والغرب الإمبريالي ومن خلفهم الصهيونية العالمية للحركات الطائفية والمذهبية التي تدعي أنها إسلامية، وهي أخطر (أي الأحزاب والحركات الطائفية والمذهبية) على العرب والإسلام حتى منهم لأنها تدعي أنها دينية ووطنية.

 

28. إستغلال البعثات العلمية والإستكشافية والتعليمية والدولية لأغراض التجسس وتجنيد مواطني البلدان الفقيرة كعملاء ومرتزقة ضد بلدانهم.

 

29. إستغلال السماح بالعمل والإقامة في دولهم لأغراض منافية للعمل الإنساني، ويمثل نوعا من إمتهان وإستعباد آدمية الإنسان وإنسانيته. كسرقة العقول والتخلي عن الوطن، وهذه عودة واضحة وصريحة لعبودية الإنسان وإستغلال ظرفه المعاشي.

 

30. عدم إحترام مقدسات الشعوب، وهذا الأمر لا يحتاج الى أدلة فما يجري للكل المقدسات خاصة الإسلامية في الدول التي تحتلها أمريكا أبرز من أن يحتاج الى إثبات، كما إن تساهل أمريكا ودول الغرب بل دعمها وإسنادها ورعايتها للمتطرفين وأصحاب الفتن والداعين للبغضاء والصراع بين البشر، في حين إنها تطالب العالم الإسلامي والعرب بالذات بقتل المتطرفين من مواطنيهم، وهذا يضاف الى المعايير المزدوجة في تعاملها مع شعوب الشرق وإعتبار حياة مواطنيها رخيصة بالنسبة لمواطني دول الغرب، أما دعمها وإنحيازها للكيان الصهيوني فأمر غير مقبول ويمثل إهانة للشرعية الدولية وللقانون الدولي وللإنسانية عموما، وهو واحد من أبرز اسباب البغضاء والحقد والصراع في العالم، وعدوان قائم على شعوب العالم العربي والإسلامي.

 

31. عدم إحترام الشعوب وخياراتها، وهذا ما يتمثل بتدخل أمريكا ودول الغرب ودعمهم لكل فتنة في شعوب الشرق عموما والعرب والمسلمين خصوصا بدواعي باطلة ومزيفة وكاذبة، منها دعم حركات التحرر والديمقراطية وتغيير الأنظمة الشمولية والدفاع عن حرية الرأي والتعبير والرأي الأخر، ولو كتب الناس عن ما مثله عدوان أمريكا على العراق وإحتلاله وقتل وتشريد شعبه وقرار إجتثاث البعث وإستهداف كل مواطن غيور شريف لنتج عن تلك الكتابة أسوء صور العدوانية والجريمة بحق الإنسان والشعوب وحقوقها الفكرية والقانونية بل والحياتية ولمثل ذلك صورة واضحة لما وصفته كتب الله تعالى بالبغي والفحشاء، إن افعالهم هي أفعال الشياطين فعلا، فهم جند الشيطان وهم الدجال الذي يملأ الدنيا ظلما وزورا وبهتانا.

 

32.  نشر الفساد المالي والإداري في المجتمعات وبين الحكام التابعين لهم هو كفر مركب بحق الدين والدنيا، ولذلك نجد أتباعهم ومن يتحالفوا اليوم معهم في العالم هم المفسدون بلا تجني على الحقيقة، مهما حاولوا أن يتواروا خلف شعارات كاذبة مزيفة مرة تحت شعارات دينية وأخرى ديمقراطية.

 

هذا شيء من أفعال الغرب الإمبريالي بقيادة أمريكا ضد الإنسانية وحياتها وقيمها وحقوقها، بل ضد رسالات السماء وأحكام الله، فلا أدري عن أي شرعية يتكلمون هؤلاء السفاحون المجرمون. أللهم أنت علام الغيوب والقاهر لكل باغٍ وطاغٍ فلا تتركهم يعيثون فسادا في الأرض، عليك بهم يارب، سلط عليهم جندك، وأنصر عبادك المؤمنين وعزهم بنصرك، أنك وعدت المؤمنين بنصرك، ووعدك الحق سبحانك، لا مبدل لكلماتك.

 

 





الخميس١٧ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد أبو رغيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة