شبكة ذي قار
عـاجـل










بتاريخ ٩ / أيلول / ٢٠١١ كان هناك لقاء مع السيد يحيى عبد محجوب عضو مجلس محافظة نينوى على قناة البابلية تحدث فيه عن محاولات تقسيم العراق ومحافظاته وبالاخص محافظة نينوى , الى ثلاثة اقسام جزء للمسيحيين والمكونات الدينية والقومية الاخرى , وجزء للتركمان في تلعفر وما تبقى لاهالي الموصل والاقضية والنواحي الاخرى .


فيما يخص المسيحببن فان الوطنيين منهم وكذلك اخوانهم من اليزيديين والشبك والمسلمين في هذه المنطقة , يرفضون وبشكل قاطع هذا التشكيل , ولا يرضون الا بنينوى محافظة لهم ,لانها مدينة الانبياء وهي ارض ابائهم واجدادهم ,ولا يوجد احد من المسيحيين العرب الوطنيين يطالب بتشكيل هذه المحافظة , باستثناء من جاء مع الاحتلال وعلى دباباته , وبعض رجال الدين الذين غرر بهم , وكذلك ذوو الجنسيتين امثال كنه وجماعته (الكلدو اثور) وليس اشور , هؤلاء الذين هاجروا من المثلث العراقي التركي والذين وعدهم الانكليز بتشكيل دولة لهم في شمال العراق , كما وعد الانكليز اليهود بتشكيل دولة لهم في فلسطين على حساب الامة العربية .


ارجع لاقول بان نسبة المسيحيين في العراق لا يتجاوز 5%من سكانه , وان ليس كل هذه النسبة يطالبون بتشكيل محافظة لهم , هناك نفر من غير العراقيين والذين يقيمون في المنفى هم اصحاب هذا الرائ الذي هو رائ الاحتلال, لانه ضمن المخطط الامريكي (مشروع بايدن) مشرع تقسيم العراق وهؤلاء لا يشكلون نسبة1/2%من نسبة المسيحييون , وقد اثنى على هذا المشروع العميل اسامة النجيفي والذي سمي بعراب التقسيم , كا سمي احمد الجلبي بعراب الاحتلال .


لقد تم طرد المسيحيين من غير الكلدو اثور (جماعة كنه) وخاصة في مدينة الموصل وفجرت كنائسهم واغتيلت رموزهم الوطنية والدينية من امثال المطران رحو, ابعدوا من مدارسهم وجامعاتهم ,بسفت بيوتهم هجروا الى داخل وخارج العراق ,من يقف وراء هذا العمل الاجرامي اليست الدولةوجرائمها المنظمة ؟ اليست مليشيات الاحزاب الحاكمة ؟ جميع الحوادث شكلت فيها لجان تحقيقية , من هو الفاعل ؟ اليست الاحزاب السياسية الدينية الطائفية الصفوية والسلفية والاحزاب الكردوصهيونية ومجموعة كنه المتصهينة .هولاء يعملو ليس لتشكيل محافظة للمسيحيين فحسب بل لتقسيم محافظة نينوى


ان المسيحيين هم سكان العراق الاصلييون وهم لايرضون مطلقا لتقسيمه ,ولا يرضون ابدا ان يمثلهم كنة ومن لف لفه ,لابد لنا ان نقراء التاريخ جيدا لندرك باننا احفاد اؤلئك الابطال في قادسية العرب الاولى , واحفاد خالد وسعد والمثنى وهاني ابن مسعود الشيباني , والقادسية الثانية , والتي كان للمسيحييون دورا مشهودا ,لانهم كانوا ركنا اساسيا في بناء العرق وحضارتة.


نعود لنقول بن كل ما مر بالمسيحيين والاقليات الدينية والقومية الاخرى في العراق بشكل عام والمسيحيين واليزيديين والصابئة والشبك , هي من صنع حكومة الاحتلال من عام 2003 ولحد هذه اللحظة , وبمشاركة الاحزاب الكردية العميلة ,والا ماذا تفسر قصف القوات التركية والايرانية لشمال العراق بالقنابل والطائرات والصواريخ , من دون ان تحرك ساكنا لا الحكومة المركزية في بغداد ولا حكومة ما يسمى باقليم كردستان , في الوقت الذي تقوم فيه حكومة الاقليم بنشر قواتها في ما يسمى بالمناطق المتنازع عليها , كما حدث في خانقين وجلولاء, الم يكن الاجدر بهم ان يدافعوا عن اراضيهم وشعبهم من الاعتداءات الخارجية , ومن لم يستطيع الدفاع عن شعبه ,هل يستطيع الدفاع عن المسيحيين والاقليات الاخرى.


ان الذين تم انتخابهم منم المسيحيين واصبحوا اعضاء في برلمان الاحتلال , لايمكن لهم ان يمثلوا المسيحيين لاانهم ببساطة سيمثلون الاحزاب العميلة التي جاءت بهم الى هذا المنصب , كما انهم مرفوضون من كل المسحييين الوطنيين , العراقيين الاصلاء, ولا نقبل لاحدان يزايد على عراقية ووطنية المسيحيين , لا كنه ولا سركيس ولا شمعون ولا سورمة وغيرهم . هؤلاء عملاء للانكليز من قبل ولللاحتلال الامريكي الصهيوني الصفوي في يومنا هذا , خسئؤا وخساء معهم كل العملاء والخونة الذين يعملون من اجل تقسيم وتجزئة العراق العظيم , عراق الحضارات والبطولات , عراق حمورابي ونبوخذ نصر وصدام حسين .ان المسيحيين ومعهم اخوانهم من اليزيديين والشبك , قدموا للعراق الشهداء في كل معارك الكرامة والشرف داخل العراق وخارجه ,وزيارة واحده لقاعة الشهداء في الحمدانية ستعطيكم الدليل الواضح على تواصل المسيحييون مع كل العراقيين بعيدا عن الطائفية والعنصرية , ولا زال الدم العراقي يختلط بكافة فئاته ومواطنيه وعلى مر العهود .


اما الذين ينادون اليوم بهذه المحافظة , فنقول لهم ماذا قدمتم للعراق في القادسية الثانية غير الخيانة ؟ ومن يخون بلده وشعبه وامته , فان الاحتلال يكافئه بانشاء اقليم له او محافظه , ليس حبا به بل لاضعاف العراق وزرع بذور الشقاق والخلاف بين ابناء الشعب لتسهيل السيطرة عليه ونهب ثرواته وخيراته وزرع الحقد والكراهية بين ابناء الشعب الواحد ,وهذا ما يريده الاحتلال .


ورغم مؤامرت الاحتلال واعوانه سيبقى العراقيين عربهم وكرادهم وتركمانهم , مسلمين ومسيحيين ويزيديين وصابئه , اخوة متكاتفيين متحابيين يربطهم حب العراق والاخوة المشتركه في القومية والايمان بالله .

 

 





الجمعة٢٥ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابـــو زيــــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة