شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

(( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين )) 

صدق الله العظيم

 

إلى / الأستاذ الفاضل فهد الريماوي المحترم رئيس تحرير جريدة المجد الغراء

م / رسالة مفتوحة

 

تحية العروبة والإسلام ....

نشرت جريدتكم الغراء المجد بعددها المرقم 634 في 5 أيلول 2011 رسالة مزعومة من مدعي لقب نفسه ( بأبي عبد المطلب ) تحت عنوان ( في رسالة مفتوحة إلى قائد المقاومة عزة الدوري ) ..

 

راجين التفضل بالرد على تلك الرسالة انطلاقا من الرأي والرأي الأخر.

-. البعث حزب واحد تاريخي لايقبل الشللية والتكتلات والمحاورات

-. البعث اليوم موحدا قويا في ساحات الجهاد والنضال

-. الحزب في الجنوب والفرات الأوسط هو أعمق التنظيمات واقلق الأحزاب الصفوية الطائفية

-. لامكان للطائفية في الحزب ولا مكان للعشائرية ولامكان للمدينية ولامكان للجاه والمال

-. أن أكرم البعثيين عند الحزب هو أقدرهم على حمل المسؤولية وأكثرهم عطاء وتضحية وأصدقهم قولا وأخلصهم عملا

-. تبقى جريدة المجد منبرا شريفا لايزاودها أي مزايد

يبقى الأستاذ فهد الريماوي صاحب المبادرات الشجاعة في وقت قلة فيه الشجاعة واضمحلت وحل محلها الخوف والجبن

 

من حيث المبدأ لانحزن على المتساقطين من صفوف مسيرة البعث العملاقة خونة الأمة والوطن والدين ولسنا في ضيق مما يمكرون, فالقائد المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام للحزب لايفضل بعثيأ على بعثي على أساس طائفته ومنطقته وعشيرته إلا بما يقدمه للوطن والأمة على طريق التحرير وبناء المستقبل الذي يليق بالعراقيين .

 

ولا يخفى على المناضلين الذين لهم السبق  في الجهاد والانتماء وإعادة التنظيم بعد الاحتلال مباشرة, كيف تساقط الآلاف من مسيرة البعث بعد الاحتلال من عسكريين ومدنيين وقد توزع المتساقطون بين من ذهب إلى العدو المحتل وعملائه الأحزاب الطائفية البغيضة مباشرة خائنا للحزب والوطن والأمة والذين يعاونوه على تدمير العراق وقتل أهله وتدمير حضارته .

ومن أصابه اليأس والقنوط لأنه كان على هامش المسيرة ولم يرتق مستوى رجال البعث الإبطال الرساليون فأنكفأ على نفسه وقعد مع القاعدين .

 

بين هذا وذاك من ذهب مع الأحزاب والتجمعات والتيارات التي نشأت مع الاحتلال , وكان للاحتلال يد في إنشائها وهي اليوم اغلبها تصب في خدمة مشاريع العدو السياسية المخابراتية لإنقاذه من الانهيار, ومن هؤلاء عدد لابأس من ضباط القوات المسلحة الذين أعيتهم المسيرة ومن ذوي الرتب الكبيرة الذين لم يتشربوا بفكر البعث ولبانه الطاهرة .

 

أن هذه الرسالة  من المدعي ( أبو عبد المطلب ) وطروحاتها الغريبة التي تنصب في تقويض وحدة الحزب ومقاومته الوطنية وهي اخطر المحاور, فالبعث حزب واحد تاريخي لايقبل المحاورات والانشقاقات والتكتلات, وماهم إلا طوابير للاحتلال كبارهم وصغارهم, وهؤلاء اخطر من الجلبي والمالكي .

 

فالبعث اليوم موحدا وقويا في ساحات الجهاد والنضال , إما الحزب في الجنوب والفرات الأوسط وهو واحد من اقوى وأعمق التنظيمات  في الحزب في القطر العراقي ليس من باب المديح والإطراء إنما أكسبته التجربة النضالية الطويلة لمواجهة الشعوبية الفارسية وخاصة طيلة ثمان سنوات من الحرب العراقية الإيرانية , بالإضافة الى البناء العقائدي والاخلاقي  لأنهم أساسا لم يحتموا بالثورة ولم يثروا من خلالها وإنما بقوا جزءأ من شعبهم في السراء والضراء.

 

فحزب البعث حزب رسالي وليس حزبا سياسيا تقليديا يظهر اليوم ويختفي غدا ويتلون مع تلون المراحل والمهام كسائر الأحزاب الموجودة اليوم في وطننا .

 

أيها الأستاذ الفاضل العزيز فهد الريماوي المحترم

من خلالكم نذكر المدعي ببعض المحطات النضالية عن تاريخ الحزب في العراق وهي

1.     في المؤتمر القطري الأول للحزب عام 1955 انتخبت قيادة قطرية اغلبها من الجنوب والفرات الأوسط بدء من أمين سر قيادة قطر العراق آنذاك المرحوم فؤاد الركابي مرورا بأعضاء القيادة تحسين معلة – فاهم كامل الصحاف – عبد الله الركابي وآخرون , فكان اختيارهم ليس على أساس مناطقي أو طائفي وإنما كان اختيارهم على أساس تاريخهم النضالي آنذاك .

 

2.     قبل المؤتمر القطري الأول انتشر البعث في محافظات ( كربلاء – بابل – ذي قار – البصرة – ديالى – سامراء – نينوى )

3.     في كربلاء تشكلت أول خلية بعثية في العراق في أواخر عام 1948 من قبل الرفيق الشهيد الدكتور سعدون حمادي الذي كان يدرس في الجامعة الأمريكية في بيروت

4.      المؤتمر القطري الثاني 1957  كان اغلب قيادته من الجنوب والفرات الأوسط منهم المرحوم فؤاد الركابي أمين سر قيادة قطر العراق آنذاك وأعضاء القيادة هم حازم جواد وعبد الله الركابي وسعدون حمادي .

 

5.     فكان أول وزير بعثي من الجنوب بعد ثورة 14 تموز 1958 وهو فؤاد الركابي وزير الأعمار

6.     وفي المؤتمر القطري الثالث للحزب عام 1960 أصبح أمين سر قطر العراق حازم جواد من الجنوب وأعضاء القيادة محسن شيخ راضي  وتحسين معلة وحميد خلخال .

 

أذكرك أيها الأستاذ العزيز عندما نشرت جريتكم  الغراء بعددها 490 في 30 كانون الثاني 2006 تؤكد دقة البيانات التي تنشرها جريدتكم عن البعث , وأرسلت رسالة في حينها لجنابكم بعنوان ( لكي لاتختلط الأوراق وتتداخل الخنادق ) فكتبت لكم ..

 

-. أن البيان الصادر من جهاز الإعلام السياسي والنشر في ( الحزب ) بتاريخ 8 / 8 /2005  لا صلة له بالحزب وبالشرعية المتمثلة بالرفيق المجاهد عزة الدوري أمين سر قيادة قطر العراق وكالة نيابة عن القائد رحمه الله في حينها وقلت أن هذه البيانات عناوين يستخدمها العدو للتشويش على تراث الحزب وسياساته وخاصة إستراتيجية المرحلة .... الخ

 

- لايمكن لأي بعثي شريف ومخلص لامته ووطنه أن يتهجم على جريدة المجد وخصوصا رئيس تحريرها بسوء لأنهم اختاروا من يوم الاحتلال الاصطفاف مع المقاومة وتتطلعاتها في الوحدة والتحرر والتقدم وخصوصا ماكتبه الأستاذ فهد الريماوي بحق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) والرفيق المجاهد عزة إبراهيم الوريث الشرعي والدستوري والقانوني لشهيد الحج الأكبر  بأفتخارية تليق به وبمقاومته الوطنية , فهذه المبادرات الشجاعة من جنابكم الكريم في وقت قلت فيه الشجاعة واضمحلت وحل محلها الخوف والتردد والجبن والشرك والشك والنفاق والشقاق.

 

- تبقى جريدة المجد منبرا شريفا لايزاودها أي مزايد من اجل قضايا الأمة ولكي لاتختلط الأوراق فأن من يمثل بيانات البعث هي قيادة قطر العراق – مكتب الثقافة والإعلام ولا يمثلها جهاز السياسي والنشر  والذي اختفى إلى الأبد .

 

وعلى ضوء ماتقدم نقول للمدعي ( أبو عبد المطلب )

( فلا مكان للنفاق بعد اليوم في الحزب ولا مكان للمداهنة المتبادلة تسكت عني واسكت عنك , تمدحني حتى أمدحك , لامكان للكذب , بعد اليوم في حزبنا ولامكان للدجل والتضليل , لامكان للضيق والخور , لامكان للجبن والتردد ولامكان للطائفية في الحزب ولامكان للعشائرية في الحزب لامكان للمدينية , لا مكان للجاه والمال , ( ان أكرم البعثيين عند الحزب هو أقدرهم  في تحمل المسؤولية وأكثرهم عطاء وتضحية وأصدقهم قولا وإخلاصهم عملا ) .

 

ودمتم محفوظا بحفظ الله أيها الأستاذ العزيز فهد الريماوي

والنصر عظيم والقادم سيكون أعظم

 

 

جابر خضرالغزي

٢٠ / أيلول / ٢٠١١

 

 





الاربعاء٣٠ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جابر خضرالغزي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة