شبكة ذي قار
عـاجـل










بين الحين والأخر يظهر علينا نكرة من أذناب المحتل يسمى بوزير المصالحة أو مستشارها يطبل ويزمر لانجازاته في مجال " المصالحة الوطنية " ويستعرض أسماء فصائل جهادية زاعما انشقاقها من فصائل المقاومة ويعطي نسبة تزيد على الثمانين بالمائة من منتسبي هذه الفصائل على زعم إنهم جاءوا معه وأيدوا فكرته بالمصالحة مفتخرا بذلك كذبا وبلا أساس من هذا القبيل


الغباء السياسي لحكام الآمر الواقع الذين غيروا تسمية " اجتثاث البعث" إلى " هيئة المساءلة والعدالة " ضنا منهم إن الخطأ يكمن في التسمية وليس في أحقادهم وأفكارهم وعقولهم المتحجرة بل في وجودهم في موقع السلطة الذي اغتصبوه في غفلة من الزمن ليس بشجاعتهم بل بقوة العدو الغازي المتغطرس وأسيادهم الفرس، هؤلاء المخانيث يأتلفون على الرذيلة والجريمة والسرقات والاغتيالات وإثارة النعرات الطائفية والعرقية ويختلفون على مصالحهم الشخصية.


حيث قام هؤلاء الجهلة ممن يتحكمون بأمور البلاد والعباد بتعيين ما يسمى " وزير المصالحة الوطنية " ويصرفون بل يخصصون أموال طائلة من خزينة العراق المنهوبة على عمل هذا الوزير الإعلامي ودعاياته الكاذبة بأنه التقى بكذا فصيل مقاوم هنا وهناك وبالتالي يتضح للمتتبع بأنه لاصحة لزعم هذا الوزير أو المستشار الكذاب ومن ورطهم فهم من المقطوعين أو المفصولين أو المنهزمين من العمل المقاوم جاء بهم كجواسيس أو مصادر لابتزازهم واخذ المعلومات عنهم وعن فصائل المقاومة المجاهدة مقابل حفنة من الدولارات، معتقدا إن المقاومة الوطنية الباسلة والمجاهدة، تعمل بنفس تفكيره وسذاجته وجهله في خططها وأفعالها وأعمالها، بعد أن أصبحت هذه المهازل الممجوجة والمتكررة واضحة ومعروفة، وإنها تعرف من هم هؤلاء المرتدين الذين باعوا شرفهم لعملاء المحتل.


وكم كان غبيا الأحمق الذي اخترع تسمية " اجتثاث البعث" والأغبى منه من استبدله بعبارة" المساءلة والعدالة" حيث سلطة معينة من المحتل لاتفهم شيء عن معنى العدالة ولا القانون. إن من وضع قانون اجتثاث البعث وضعه لكي يستخدمه كحجة لاضطهاد الشعب العراقي وسجن شبابه وتعذيبهم وقتل العديد منهم وهو ما كثر الحديث عنه مثل السجون السرية والعلنية المكتظة بعشرات الألوف أو مئات الألوف حسب التقديرات التي اسمعها واقرأ عنها في وسائل الإعلام العراقية ومن تصريحات أعضاء في مجلس الإمعات. إن هذا القانون وسيلة من وسائل القتل على الهوية الذي ساد العراق منذ يوم الاحتلال وحتى اليوم.


و مايقوم به رئيس وزراء المنطقة الخضراء اليوم وعصابات حزبه العميل وحلفائه من عصابات غدر والصدر وفيلق القدس الإيراني في عدد من محافظات العراق من عمليات دهم واعتقال لناس أبرياء من كبار السن والمرضى بحجة وجود أوامر قبض بحقهم على أساس إنهم لازالوا يعملون لصالح حزب البعث وقاموا في عمليات إجرامية وتلطخت أياديهم بدماء الشعب، ألبعثي لن تتلطخ يداه بدماء العراقيين فيداه نظيفة بيضاء حيث كان يبني بلده بيد ويحمل السلاح باليد الأخرى دفاعا عن العراق العظيم ضد العدوان الفارسي وضد العدوان الأطلسي وان من تلطخت أياديهم بدماء العراقيين وسرقة ثرواتهم هم الأحزاب والكتل العميلة السائرة بركب الاحتلالين الأمريكي والإيراني! في حين هناك الكثير ممن داهموا دورهم كانوا قد توفوا منذ أكثر من ست سنوات فأي فرية هذه التي يفتريها الجهلاء والتي تأتي استكمالا لسياستهم الإجرامية التي استخدموها منذ حكم المعتوه إبراهيم الاشيقر إلى يومنا هذا باغتيال واعتقال وتعذيب الآلاف من المخلصين من أبناء العراق الغيارى من ضباط وطيارين وتدريسيين وأطباء وعلماء ومفكرين وتهجير الملايين منهم لإفراغ البلاد من هذه الكفاءات وقيامهم بعسكرة الشارع والمدن بالرعاع من أرباب السوابق معتقدين إنهم قادرين على حماية المنطقة الخضراء والمختبئين في جحورها، وليعلم هؤلاء إن فكر البعث يعيش في ضمير كل عربي يحب وطنه وفي ضمير اغلب العراقيين الشرفاء والأمر ليس منوطا بانتمائهم وبحضور الاجتماعات وترديد الشعار أو دفع الاشتراكات فان محاولة حكام الغفلة" اجتثاث البعث" إنما أرادوا اجتثاث القيم والأخلاق لهذا الحزب العظيم بل أرادوا اجتثاث العروبة والإسلام معا بعد أن أكدوا ذلك علانية بدستورهم المهلهل والهزيل، هؤلاء الجهلة الذين باعوا شرفهم ووطنهم للأجنبي، ما زال غباؤهم يصور لهم أنهم قادرون على ذلك متناسين إن شعب العراق رفضهم وطالب بإسقاطهم من خلال تظاهرات أيام الجمع في جميع محافظات العراق مرددا" كذاب وخاين مريده" و"كذاب نوري المالكي كذاب" و" المالكي ونوابه حرامية وجذابة" من هي السلطة الحاكمة اليوم حتى تخرج علينا بالاجتثاث والنزاهة والشرف والشفافية ؟ هل يحق للمالكي والأديب وأمثالهما أن يتبجحوا بالشرف والعفة والوطنية وهم من أوصلوا العراق البلد رقم واحد بالفساد المالي والإداري !!؟ وتحت ظل أية حكومة يمكن أن تخدم البلد وتحق الحق وهي متهمة بالسجون السرية والعلنية والتعذيب والاغتصاب والقتل على الهوية وسرقة المال العام ؟ كل الاسألة التي سألتها ليس لها الجواب من سلطة عميلة ولصوصية وفاشية تحت ظل احتلال مدمر ,مارست القتل الجماعي وتفخيخ الناس في الشوارع والبيوت والأزقة قبل الاحتلال وبعده وهذا ما اعترف به المجرم صولاغ قبل أيام من على فضائية الاتجاه ,حكومة طائفية مقيتة مارست القتل والتدمير وسرقة أموال الشعب ونهبت ممتلكاته .لذلك لايحق لهم الحديث عن الاجتثاث والشرف والوطنية؟!


المالكي والطالباني وائتلافهما مرعوبين تماما من خروج الاحتلال البغيض وهزيمته من عراق الصمود تحت ضربات المقاومة الوطنية المجاهدة في جميع تشكيلاتها وان بقاء هؤلاء الخونة والجواسيس الذين جاء بهم الاحتلال مرهون بخروج أسيادهم وسيكون الحساب عسيرا جدا، لايدرك هذه الحقيقة إلا من خبر هذا الشعب العظيم صاحب أول شريعة في التاريخ البشري، وعندئذ سيعلم أدعياء " الديمقراطية والشفافية والفدرالية والعراق الجديد" إن كل أكاذيبهم وأفعالهم الإجرامية سواء بالاجتثاث أو الإقصاء لاقيمة لها عندما سيحكم العراق نفسه بنفسه من أبنائه المخلصين ويطردا لعملاء مزدوجي الهوية الذين جاء بهم المحتل تحت أية تسمية خادعة. نعم سيجتثهم جميعا عاجلا أم آجلا بمشيئة الله؛ و ما النصر إلا من عند الله.

 

 





الجمعة٠١ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زيد احمد الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة