شبكة ذي قار
عـاجـل










الشيخ حمد .. وما ادراك ما الشيخ حمد .. !! .. ربما لم يكن الرجل مهابا بالقدر الذي يحوزه اليوم. لم يكن احدا يقدر مدى مايستطيع ان يفعله بأحد. وماكانت دولة قطر تتمتع بالمجد والهيبة والتاثير الذي هي عليه الآن .. وقد كانت هذه التقديرات خطئا في الحساب .. كانت خطئا فادحا .. وظلما بينا للامير والامارة ولزوجة الامير وعائلته واصدقائه واحلافه وادواتهم جميعا. اما اليوم فالصورة اختلفت ولكن باي ثمن ؟ !! هذا درس للوطنيين الذين لايزالون احياءا في وطننا العربي ولم يبلغ السيف الاميري الى رقابهم .. عسى ان يسيروا على الخط الوطني الاميري وخلف سمو الامير ويهتفون : يسقط العملاء !! يسقط المستبدون !!.


كان يجب ان نقدم حجم هذا السيل من الدم في العراق وليبيا وفي غيرهما حتى نفهم المعاني الحقيقية للعروبة والاسلام. كان يجب ان يعم فينا وفي ديارنا هذا الحجم من الخراب حتى نقف على السبيل الحق للمعنى الحق للديمقراطية . كان يجب ان يتعالى بيننا النواح والعويل ويتطاير الغبار حتى ندرك بان خيرات ارضنا ليست بالضرورة لنا وانه يمكن ان نشتريها من الاجدر باستثمارها والاحق بصناعتها للتقدم في ارضه ولشعبه. كان يجب ان يحدث في الامة هذا كله حتى نؤمن بزعامة سمو الامير الشيخ حمد ، امير دولة قطر العظمى ، للعالمين العربي والاسلامي. وان نرضخ لتعاليمه وتشريعاته صاغرين وشاكرين له فضله. اما الآن .. فاركعوا لهذا الذي لم تكونوا ترون فيه سوى كومة من اللحم الفوضوي وقش الجهل والرذيلة يطل من خلايا جلده الضبعي الكريه .. !! لقد صار الضبع اليوم قائدا للثورة في ليبيا وسيفا مسلطا على اعداء ديمقراطيته الاطلسية .. سيف المال ، سيف الاعلام ، سيف المؤامرات ، سيف العطايا والرشاوى، سيف الاتفاقيات المذلة ، سيف العهر والفسق ، سيف الفقيه الذي يبيت في مدخل القصرالاميري ، سيف الشركات المنتظرة لتمام فصول الجريمة على سواحل ليبيا، سيف الاتباع المؤمنين والماسكين بشريعة ماانزل الله بها من سلطان .. شريعة صلاة الجمعة تحت علم امريكا وفرنسا وعلم العائلة الاميرية الفاسقة، شريعة الانتقام والحقد والدم والتكبير حول رسل الغزاة، شريعة قضبان الحديد في مؤخرة اسير الحرب من ابناء جلدتهم ودينهم !!!!


اهنؤكم ياسيدي الامير الشيخ حمد على كل مابذلتموه وماانجزتموه . واكيد انه يحق لنا ان ننتظر منكم المزيد.فمثلكم لاشك ان في جعبته المزيد. وضعتم سيف امريكا على رقاب العراقيين .وسيفها الآخر على رقاب مسلمي افغانستان. وسيف ثالث على رقاب مسلمي الصومال ورابع على رقاب الليبيين وسافرتم الى اسرائيل لانه كان عندكم يقين بان ليفني ستستقبلكم بالاحضان وكما لوكنتم قائدا حقيقيا بالفم الملآن. جعلتم من قاعدة السيلية محط الشر ومنطلق الموت حيثما شاء الاشرار والقتلة وقد فاق عدد نزلائها من العلوج مايفوق عدد رعاياكم في امارتكم العائلية سيئة الصيت.ألهذا انقلبتم على والدكم ؟! هل هذا هو الافق الذي جعل الغرب يبارك فعلتكم المشؤومة تلك ؟ !هل كان ثمة في دوافع الانقلاب عقدا مع الغرب لتكونوا خادمه المطيع في مايخجل منه الشرفاء من الآدميين والاذلاء على حد سواء ؟! هل تعلمتم الخيانة والتآمر، او بالاحرى سبل تحقيق الديمقراطية الاطلسية منذ ان كنتم في الكلية الحربية ببريطانيا ؟! اظنكم كنتم تتلقون دروسا وتتهيؤون على يدي الغرب ومؤسساته الامنية بصفة مبكرة وضمن تخطيط بعيد المدى لتفعلوا بالامة العربية والاسلامية ماانتم فاعلوه اليوم .اي حظ لهذه الامة ماجعلكم سادتها الآمرون بامركم والناهون بنهيكم ؟!! .. اي حظ لشعب العراق ماجعلكم تحاصرونه بآلة الموت الامريكية الرابضة امام اجفانه وتعوون اسفا على ديمقراطية لم يكن الشهيد صدام من المبهورين بها !! .. اي حظ لشعب ليبيا حين ناديتم الغرب تنادى لانه ذاق اموالكم وعزمكم ويعرف كيف يصرف شروركم وعقدكم النفسية على امتكم بخيرها وخيركم !! .. لقد ساهمت الاقدار السيئة في ان تكونوا انتم ايها الشيخ الجاهل والفاسد واللقيط على استعداد لتنفيذ اجندة الخراب والنهب والموت في ارض العرب حيثما شاءت نزواتكم العمياء وحيثما شاءت استراتيجيات الاعداء !


الشيخ حمد امير امارة قطر قائدا للثورة في ليبيا . الشيخ حمد ، ذاك الرجل الذي يخرى واقفا كالفيل ملهما للشعب العربي وامير الديمقراطية في الوطن العربي. الشيخ حمد ، الفهيم حتى التخمة والمناضل حتى زيارة اسرائيل ، ذاك البعير الذي يجيش صدره بالحقد لزعماء الامة ورجالها ، بطل ربيع العرب الذي لم تخضر فيه ارض ولم يزهر فيه نبت ولم يثمر فيه شجر!.من تصادفه هذه الالقاب لاشك يقول : هزلت .. واأسفاه .. !! زمن صار فيه العملاء ابطالا والمتآمرون قادة والمخنثون سادة والحاقدون مثلا للحب والعاقون رمزا للوفاء والمنبتون علما من اعلام الانتماء .. ! .. ماذا بقي في الدنيا من اسرار .. وماذا ينتظر منها من مفاجآت .. واي خير قد يأتي .. ؟!! .. صدام الله يرحمه يغتال في عيد الاعياد .. والامة تعرف رنين هذا الاسم ووقعه وصداه ومداه .. صدام حسين المجيد الذي اعتلى منصة الفداء واطلق الشهادتان وعبر .. من اجل ان يكون للعربي قيمة وشرف وهيبة .. ليس اكثر. ماذا كان احساسك ياسيد حمد النذل حين كانت الطائرات تدك جيش العراق وعمارة العراق التي شيدت بالدم والوجع ، وهي تنطلق من امارتك ؟ .. كنت تتشفى .. كنت تخشى ان يفشل الغزو .. كنت تخشى ان ينتصر شعب العراق وقيادته المقاتلة في الميدان .. كنت ترتعش من ان تتجه عظمة صدام نحو افق من الاستثناء بدل ان تتهاوى .. كنت مرتعبا من ان يكون دورك في الغزو غير كاف لترجيح كفة الغزاة .. !! .. تعرف ياشيخ حمد ، شيخ موزة انك لاتملك حتى واحد في المائة من فلسفة الشهيد وثقافته وحكمته ونبوغه وموهبته وهيبته ورجولته وعنفوانه وفحولته في الحرب والسياسة. تعرف انك اعجز من ان تكون نصف جملة مما كان يجري على لسان ذالك البطل .. لاشك انك استمعت الى خطاباته وتحليلاته وقدرته العجيبة على تاصيل مقوله في ثقافة العرب وقيمهم فيقطر المقول حكمة وابداعا .. لذلك ماكنت تقدر على يبقى رمزا حيا مؤثرا وفاعلا .. لان بقاؤه على هذا الوصف يجعلك وامثالك الاشباه قردة في حديقة شواذ ومهمشين .. واعتذر من القراء الذين يفهمون على هذه المقارنة او المقاربة .. فالشيخ حمد العميل لايسوى بعرة بعير قياسا الى هامة الشهداء والرجال ، فماذا اذا كان الشهيد والرجل هو صدام حسين المجيد ؟!!!


رأيناك ياسيدنا الشيخ حمد ، وهذا لاينكره حتى مريدوك ممن لديهم قدرا ادنى افتراضيا من الانصاف، انك استبسلت في الحرب الجارية في ليبيا . وفي هذه كنت بطلا كما في سابقتها .قدمت الجاه والمال والاعلام والسلاح والعملاء والاحلاف والوعود وفقه البلاط وكل ماتملك ومالاتملك من اجل ان تستمر الحرب وانت لازلت تبذل ذات الجهد لاجل ان تستمر. خربت مدنا . قتلت ارواحا . افقرت شعبا غنيا . مزقت مجتمعا متضامنا .هتكت مناعته واستقلاله . وزرعت احقادا الله وحده يعرف مستقرها. هل لك ان تقول لي : من اجل ماذا ؟ ! ان كان من اجل حرية شعب ليبيا فردي هو : ان شعب ليبيا اكثر حرية من شعب قطر. ليس به قواعد عسكرية اجنبية . ليس متآمرا على امته .ليس منتهك السيادة . شعب مستقل . بينما شعب قطر يفوق عدد العلوج الامريكان على ارضه عدد مواطنيه الاصليين !! .. اللهم اذا كنتم ياشيخنا الجليل تقرنون الحرية بالعمالة لامريكا وبالوجود الاجنبي .. فهذا فقه لانتفق حوله ولا نقبله وان كنا نعتقد انه عقيدتكم العائلية الخاصة التي تمارسون في ضوئها علاقاتكم الدولية وفي ضوئها توجهون سياساتكم العربية منذ ان جلستم على عرش الامارة. ربما تقولون اننا فعلنا هذا من اجل الديمقراطية، وهنا اسألكم : قدموا لنا دروسكم في الديمقراطية اولا. هل عندكم انتخابات مثلا ؟؟ .. هل انتم ياثقيل الفهم منتخبون من شعيب قطر؟؟ .. هل تمضون الآن دورتكم الاميرية الاولى او الثانية .. ؟؟ .. هل تسمحون بالمظاهرات الشعبية وباشكال الاحتجاج السياسي كافة .. ؟؟ .. كم عدد الاحزاب عندكم ؟ كم هددت من مرة بحجب الثقة عن حكومتكم وكم مرة هددت بعزلكم ؟؟ هل ثمة ديمقراطية في امارتكم من شانها ان تفقئ اعينكم حين زرتم اسرائيل او ترفعكم على الاعناق ؟؟ ثم هل انتم اوصياء على الحياة السياسية لشعب ليبيا او في العراق حتى تتخذون عنوان الديمقراطية غطاءا للتخريب او للمشاركة فيه ؟؟ .. انتم تحرسكم المخابرات الامريكية حتى في غرف نومكم وتتحدثون عن الحرية والديمقراطية .. !! .. فعلا .. العميل عرضه منتهك وتجاوز مرحلة الخجل كالعاهر العجوز ولم يعد يعني له الفرق بين الفضيلة والرذيلة شيئا.


اقول لك سبب انزالك هذا الخراب بشعب ليبيا :


1/ طمعك في لعب دور رئيسي على المستوى الاقليمي بديلا عن لاعبين اساسيين فرط فيهم الغرب كرها او عن اختيار، وتحييد المملكة العربية السعودية باعتبارها لاتملك سلاح الاعلام وقيم عمالتها مختلفة شيئا ما.


2/ خدمة المشروع الصهيوني / الامريكي في الوطن العربي وبما لم يكن اصحابه يحلمون به اصلا ، على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي .. ، في مقابل الحصول على امتيازات تتصل بالسبب او الهدف الاول.


3/ خلق قاعدة شعبية في الوطن العربي تتخذ من قطر حاضنا ماليا وسياسيا واعلاميا وتتمثل اساسا في الاخوان المسلمون. هذا يلقي ببعض الضغوط على المملكة السعودية ويقدم خدمة استراتيجية للصهيونية تجعلها الرابح الاكبر من ربيع الخراب العربي ( استقطاب هذا الطيف السياسي وتقنين حراكه وجره الى خط المصالحة مع الغرب في مقابل تمكينه من السلطة ).


4/تحييد وتحصين امارة قطر من الحراك الشعبي في الوطن العربي باعتبارها ليست فضاءا بل متزعمة وحاضنة له.


5/ وهو سبب نفسي غير معلن : الحقد الشخصي على الشهيد القذافي لقاء الاهانة التي وجهها لكم حول ثقل حجمكم في احدى اجتماعات القمة العربية.


واني اذ اهنؤكم انما اهنؤكم على المضي في تحقيق هذه الاهداف الوطنية الرائعة التي تعكس اصالة انتماؤكم واخلاصكم لعروبتكم واستعدادكم للتضحية من اجل مستقبلها المشرق. لانكم تفهمونها هكذا. وهكذا تسوقونها .واذ تفهمونها وتسوقونها على اساس هذا الوصف فلانكم متأركسوا الدماغ .. يعني ان دماغكم تدحرج الى مستوى شحمة مؤخرتكم فيما نبتت الشحمة محل الدماغ ولا حول ولا قوة الا بالله. دماغ في المؤخرة وشحمة في الراس هو بالضبط ماجعلكم فخورون بما فعلتموه بالقائد الشهيد معمر القذافي وهو اسير : مباشرة بالقتل ، الضرب والنزف ، قضيب اخواني موزي في مؤخرته. الاجهاز عليه . عرضه للفرجة ليومين كاملين . قبره في مكان مجهول.هكذا اذا يعامل الاسير .. ؟!!! .. عربيا او غير عربي .. مسلما او غير مسلم .. ديمقراطيا او ديكتاتورا .. وطنيا او عميلا .. في شرع الاسلام او الديانات الاخرى .. في شرع حقوق الانسان والمواثيق الدولية .. في شرع الضمائر الانسانية النقية!! .. فكيف يحصل هذا وعلى اي اساس .. ؟؟! ..


واصدقكم القول سيدي الشيخ الجليل المغوار، اني وجدت هذا في سيرة الضباع فقط .. الضباع حين تعثر مصادفة او بعد ترصد على صغير الغزال انما تتقاذف اشلاؤه بين الانياب ولاتكون ثمة فرصة للسؤال والحساب. ان كان رعاياك في ليبيا ضباعا وقد اثبتوا ذلك في اكثر من مشهد فانك لاتعدو ان تكون الا ملك الضباع وفقيهها . ويكفي ان تكون ثقيلا وجاهلا وعميلا وحاقدا وثريا واميرا ومتصهينا حتى تكون ضبعا من الطراز المشار اليه.

 

قد يقول قائل : مادخل سيدنا الامير الشيخ حمد فيما فعله " ثوار " ليبيا بالقذافي ؟ وهنا اقول : لايمكن ان تستثنى من قيادة شيخكم الجليل المغوار منجزات الربع ساعة الاخير. كان بامكانه ان يصدر تعليمات مشددة بتمرير القذافي للمحاكمة. كان عليه ان يصدر تعليمات تمنع تعذيبه من قبل ان يعتقل وكمسعى احترازي. كان عليه ان يمنع عرض جثمانه الطاهر للفرجة وللشماتة. كان عليه ان يأذن بتسليمه لقبيلته وعائلته لدفنه. كان عليه ان يأذن بدفنه في مقبرة العائلة .. ولكن زعيم الثورة الاسلامية في ليبيا لم يشأ ان يحرم نفسه ونزواته من متعة الاحساس بالبطولة امام اسير لاحول له ولا قوة او امام جثة هامدة فصح العقاب.


Whamed6@gmail.com

 

 





الثلاثاء٠٥ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الهادي حامد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة