شبكة ذي قار
عـاجـل










معروف أن الفيدراليه والاقاليم هو مشروع صهيوني أمريكي وعبر عن ذلك علنا اكثر من مسؤول امريكي وصهيوني سواء قبل الاحتلال أو بعده وكان ذلك أحد أهم اسباب غزو هذا البلد العريق وأنهاء دوره الريادي في الدفاع عن الامة ومصالحها ضد الاطماع الصهيونيه والامبرياليه والصفويه ويمكن لاي مراقب أن يلاحظ حالة هوان الامه وضعفها بعد أحتلال العراق (الذي كان مثخن بجراح الحصار وغدر الاشقاء) وهو ماينذر ببدأ صفحة تفتيت الامه بما يعرف نيو سايكس بيكو , ما أريد التركيز عليه بعد هذه المقدمه والفت نظر البعض اليه هو حول دوافع ايران عبر عملائها في العراق في رفض (الاقليم السني) ونرجو مقدما أن لايفهم بأننا ندافع عن دعاة الاقليم أنما أريد أن أوضح وحسب قراءتي للمشهد العراقي أسباب رفض وكلاء أيران لهذا الاقليم .


الجواب ببساطه لان أيران تعد بأن العراق أصبح ولايه لها وأن هذا الاقليم سيمنعها في تحقيق أهدافها التوسعيه المرسومه ولانه لم يستكمل هذه الهيمنه دفع وكلائه للاعتراض على نجاح الاقليم وخاصه من بيده النفوذ والمال والسلطه .. المالكي ورب سائل يسئل الم تهيمن ايران بعد على العراق واذرعها تصول وتجول في كل بقعه من ارضه والجواب كلا ليس هذا مايريدون لانهم ببساطة ايضا مطلوب أن يتمدد التشيع الصفوي على حدود السعوديه والاردن وتريد سامراء , كل سامراء مثلما تريد بغداد كل بغداد والمدائن كلها أيضا .


ولكن هل نعطي الحق لدعاة الاقاليم في دعواهم تلك بالتأكيد كلا ... ولو أخذنا ببساطه مقارنة لمعاناة أهل بغداد وماتعرضوا له من اباده جماعيه وجرئم ضد الانسانيه قياسا مع صلاح الدين وخصوصا المركز تكون نسبة المعاناة في بغداد تصل الى 99% مقابل 1% لمركز صلاح الدين ومن كل النواحي رغم أنهم كانوا مستفيدن من النظام الوطني قبل الاحتلال وبشكل كبير ونسأل هنا سؤالا هل الاجتثاث جديد ام الاعتقالات أم التهجير أم التجويع أم الاغتيالات التي لم تحصل فيها بنسبة واحد الى مئة الف من شهداء بغداد ولانريد هنا توجيه اللوم على اهلنا هناك من عامة الناس فهم بالتأكيد يرفضون ذلك ولكننا نوجه أتهامنا الى شيوخ العشائر ووجهائهم ونستثني ممن يشاركون في العمليه السياسيه فلا يحتاجون الى من ينتقد من وضع يده بيد المحتل وعملائه واذا اردنا الغوص في هذا الجانب فهناك الكثير مما نقوله ولكني سأشيرالى أن الانبار لم تتجرأ قبلكم أن تطرح هذا الموضوع رسميا رغم كثرة العملاء فيها ممن يتبنون طرح الفيدراليه من مصاصي الدماء وتجار الحروب وممن يشعرون بمركب النقص للحصول على مناصب زائله .


لاأحد يقول أن محنتنا ليست صعبه ولاأحد يقول بأننا لانعاني الظلم بكل أشكاله ولكن لاأحد يستطيع القول بأن الاوطان تتحرر عن طريق تنفيذ مشاريع المحتل وهذه اي الاقاليم واحده من أهدافه الذي نص عليها دستوربريمر الذي كتبه الصهيوني نوح فيلدمان لقد تعلمنا أن نجتاز المحن بالصبر والتضحيه والمرابطه وبذل الغالي والنفيس من أجل الوطن فالشعب الذي هزم المحتل الامريكي بكل جبروته واسلحته وتدميره وقتله لقادر على هزيمة مشروعه فلا تعطلوا مشروع تحرير الوطن القادم لامحاله وحينذاك ستسود وجوه وتبيض وجوه وتندمون يوم لاينفع الندم .



فيصل الجنيدي
٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠١١

 

 





الاحد١٠ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فيصل الجنيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة