شبكة ذي قار
عـاجـل










السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدها تحية البعث العربي الصامد


انه العيد الأضحى الثامن بعد احتلال العراق، والخامس منذ اغتيال شهيد الحج الاكبر، بمثل هذا اليوم قبل خمسة اعوام غدر اعداء الله والوطن بقائد الامة وزعيمها البطل الشهيد صدام حسين مخالفين بذلك كل شرائع السماء والارض، اغتالوه وهو اسير حرب امسك به اعداؤه واعداؤنا الامريكان الصهاينة. تمر ذكرى استشهاد فارس البعث وحاديه في موعد يحمل الكثير من المعاني، ويبدو انه القدر العظيم الذي ابقى البعث وحده في ساحة خلت الا من صهيوني او مجوسي واعوانهما من جهة الباطل او من البعث العظيم في جهة الحق المبين وبعض القوى الشريفة الوطنية والقومية والاسلامية.. سقط اسلاميوا السياسة او رأسماليوا الاسلام، والاسلام منهم براء. الذين ما ابتغوا يوما الا سلطة ومال، فكانوا اما في جانب الباطل كما هم في العراق المحتل او في ليبيا النازفة او اليمن الجريح، او جلسوا خلف الكواليس يرقبون اسيادهم ما يفعلون لينفذوا مايؤمرون كما في سوريا المكبلة بنارين او مصر المنتصرة على فرعونها.. في هذا الزمن الصعب الذي يمر على الامة العربية يبقى البعث املها.. وصدى وحدتها يئن تحت حراب المعتدي.. لا نحتاج الى دليل .. فها هو البعثي ينشد، انا البعث لا عجب انا امل لكل العرب.. اعداؤنا اعداء الاسلام والعروبة.. فمن وحدة اعدائنا المختلفين اليوم يعرف من هو البعث، شوفينية المحسوبين على الاسلام عدوانا، الشيوعية الملحدة، الصهيونية المجرمة، المجوسية المتسترة خلف واجهة الدين وكذلك الرأسمالية المتوحشة.. هؤلاء هم اعداؤنا، اعداء البعث، فهل لنا من صديق، لنستأنس اذن بقول بطل المشارق والمغارب علي بن ابي طالب رمز الشجاعة ومنبع الحكمة حين قال لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه.


وعلى الرغم من ان كفة الحق حسمت للبعث الرسالي العظيم باثباتات وشواهد جاءت على لسان ويد اعدائنا قطعها الله وخلصنا والناس من شرورها باذنه وقوته، إذ ها هم عبيد المحتل ينتفضون، على إثر اعلان سيدهم الانسحاب من العراق، انتقاما من بعث الانجازات والهمم من خلال الاعتقالات العشوائية احيانا او التصفيات الجسدية احيانا اخرى التي لم تتوقف يوما منذ احتلال العراق والى اليوم، والتي استهدفت كل ما يمس البعث من قريب او من بعيد، حتى انها شملت اخوانا كانوا لنا ظهيرا في عهد الدولة الوطنية قبل الاحتلال، لكنهم آثروا السكون فيما بعد رهبة من المحتل واعوانه المجوس الصغار او رغبة في مكاسب آنية دنيوية. رغم هذه الحقائق الا اننا امام مسؤولية اكبر من ذي قبل، لا تتعلق في التحرير الشامل والناجز في العراق فحسب، فالعراق لا يمثل كل هم وشغل البعث وان كان جمجمة امة العرب وعقال رأسها، ولكننا امام اختبار مسؤولية اكبر، وهو هل يستطيع البعثيون ان يستجيبوا لقدر الامة اليوم، الامة المنتفضة من اقصاها الى اقصاها، المنتفضة على خنوعها لثلاثة عقود وتزيد، المنتفضة على سكوت الحكام واولي الامر على اغتصاب فلسطين ثم العراق، المنتفضة رفضا لخنوعها لخدم المحتلين. ان دور البعث اليوم اكبر من ذي قبل، فدفة الامة اليوم على غير هدى، والجماهير ثائرة والحكام فقدوا البوصلة والعدو متربص، فالصهيونية قلقة والمجوس يتحينون الفرصة، ويخطئ البعض حين يعتقد ان عدونا يمكن ان يخسر بالجملة، او انه ممكن ان يربح بالكلية. ان عدونا لا يريد ان تأكل جرفه الجماهير الهادرة المكبلة بحقوقها المنسية وهي تقول لا للمحتل واعوانه، وبدل من ان يكون الاستعمار هو الهدف الرئيس لهذا الفيضان الهادر، حول المحتلون صهاينة ومجوس بوصلة الجماهير الى الحكام فقط الذين كان اغلبهم سببا في هدر كرامة الامة مثل اللامبارك ذاك، وبدلا ان يكون انتصار الجماهير على الحكام الفاسدين وسيلة الامة في ردها على من وضع اولئك الحكام، اصبح فعل الجماهير يجير لمصالح الدول والشركات التي وضعت اولئك الحكام وزينتهم. فاصبح فعل الجماهير لا يستنفذ ولا يستكمل الا في اقطار لم ترض عنها الصهيونية، او اقطار وقفت وقالت لا للعدوان على العراق كما في اليمن وسوريا وليبيا. فبعد تجربتي الجماهير الناجحة في كل من تونس ومصر، تقود الولايات المتحدة الامر اليوم في اقطار اخرى تتبعها فئة ضالة من المعتاشين من فضلات الرأسمالية او من العملاء الصغار حملة رد فعل خطيرة وسريعة ومباغتة تستهدف تغيير الحكام العرب والمسلمين واستبدالهم بقرزايات مستنسخة من قرزاي افغانستان العميل، ليهبوا ما تبقى من ثروة العرب والمسلمين الى الشركات التي مولت الحملات الحربية العدوانية على الامة العربية.


اخواني اخواتي
الامة في اختبار عصيب، والاختبارات العصيبة لا يتصدى لها الا من جربه الزمان وجربته الامة ليكون عنوانها ورمز مرحلتها، والبعث اهلها، وعقيدته ومبادئه رمز تلك الاهلية، واختبارات الجهاد قبل وبعد احتلال العراق وصمود البعث الاسطوري يجعله امل الامة الوحيد لأخراجها من ازمتها وقيادة دفة الجماهير الى بر الأمان والتخلص من الفساد والفاسدين مقابل المحافظة على الثوابت، لا ان يكون اخراج الحاكم هدفا اسمى لا يهم معه الثمن حتى ولو كان احتلالا عسكريا او اقتصاديا او سياسيا. هنا يأتي دور الشباب البعثي المتسلح بالايمان بالله وبالنصر على اعداء الله، ومن خلال اختصارا:


اولا: المشاركة في الاعمال والنشاطات الجماهيرية العامة وعلى نحو فردي وجماعي.
ثانيا: قراءة فكر الحزب وهضمه ومن ثم مراجعته وربطه منهجيا بواقع الامة


ثالثا: اشتراكيتنا الخاصة لا زال امامها شوط كبير لتكون نظرية في الاقتصاد، واين نحن واين هي من منهج الاقتصاد العربي الاسلامي المنبثقة منه افكارنا الاقتصادية المبدئية، وهذا الامر يحتاج الى مساهمات فكرية كبيرة


رابعا: وحدة الامة شعار لا يقوى على تطبيقه الا البعثيون، لماذا؟ ينبغي ان نفسر الامر من الواقع الجديد وبادوات جديدة.


خامسا: الحرية مفهوم يحتاج للتصدي والتبني في وقت اصبحت بعض اقسامها ذريعة للقتل وتهديم البنيان، نحن بحاجة الى اعادة ابراز مفاهيم الحزب للحرية ومحددات تلك الحرية.


سادسا: بعد السقوط الاخلاقي المدوي لمفهوم الديمقراطية الغربية، نحن بحاجة الى ابراز مفاهيم الحزب وتطويرها بشأن المركزية ويمكن ان نظيف لها "المركزية العادلة" وما علاقتها بالشورى؟


سابعا: المطلوب من البعثي اليوم ان يكون النموذج، ليس في القتال والمقاومة فحسب، بل النموذج في الحياة لكل العرب، ومن ذلك ان يكون لدينا خطاب موحد مبدئي من كل الاحداث التي تحدث في الامة اليوم.


تحية البعث اليكم يا ابناء وبنات البعث في كل مكان من ارض العروبة، من ارض الرباط في فلسطين والعراق الى كل جزء من امتنا فيه عربي يتنفس.
فــ "بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان.. ومن نجد الى يمن ومن مصر فتطوان"


شدوا العزيمة والامل .. وادعو الله للمعتقلين والاسرى ان يفك الله اسرهم وادعو للشهداء ان يقروا عينا بما اعطاهم ربهم وان يخلفوا من بعدهم رجال اشداء على الاعداء ومنهجهم
وانما النصر صبر ساعة


تحياتي واحترامي .. وكل عيد اضحى وانتم اشد وطأة على اعداء الامة والاسلام

 

 





الثلاثاء١٢ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور محمود خالد المسافر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة