شبكة ذي قار
عـاجـل










الرفيق العزيز المناضل عزة إبراهيم الدوري المحترم

 

 

في مثل هذا اليوم المبارك من عيد الاضحى  وقبل خمسة اعوام هز العالم المشهد البطولي لوقفة شهيد الحج الاعظم الثائر صدام حسين وهو يعتلي مشنقة الاغتيال السياسي التي اعدتها له ادارة الشر الامريكية  وشاركتها في التنفيذ الايادي الصفوية الحاقدة والمجرمة بعد ان اختاروا هذا اليوم العظيم لتنفيذ جريمتهم الكبرى إذ  انتهكوا وداسوا   بفعلتهم النكراء  هذي على حرمة  وقداسة يوم الحج  واهانوا  كرامة المسلمين غير آبهين للقيم والمحرمات الاسلامية والانسانية جمعاء .  

 

ان اللجنة القيادية لحزبنا الشيوعي العراقي  اذ تتوجه  اليكم والى كافة المناضلين في حزبكم الشقيق والحليف والى ابناء  شعبنا العراقي وامتنا العربية والاسلامية والى ابطال المقاومة الوطنية العراقية والاحرار والشرفاء في كل مكان،  باحر التهاني والتبريكات بعيد الاضحى المبارك هذا العيد الذي اعطى فيه الشعب العراقي ابنه البار القائد الجسور والثائر العظيم صدام حسين قربانا على طريق الشهادة وهو في علياء وكبرياء التحدي والتصدي والثبات امام جلاديه من مجرمي وسفاحي عصر الامبربالية الغاشمة التي ارادت من عملية اغتياله  ايقاف مسيرة الثورة الجبارة لشعبنا العراقي في ظل قيادته الحكيمة والشجاعة التي اعادت  للعراق وشعبه وحركة التحرر الوطنية وجهه الحضاري،  وفجرت مختلف الطاقات في مشاريع البناء والاعمار  والتصنيع والتعليم والصحة، كما وظفت الامكانات الكبيرة للثروة النفطية في خدمة بناء الوطن والشعب بعد قرار التأميم الخالد الذي انهى  سيطرة وهيمنة الشركات الاستعمارية.

 

وبفضل تلك السياسة الوطنية الثورية، عزز العراق  مساره التحرر الوطني الثوري الحقيقي المناهض لكل اشكال الهيمنة والاستعباد المفروضة عليه ,الامر  الذي  جعل منه مركزا للاستهداف الرئيسي الدائم للحروب من قبل القوى الدولية الاستعمارية، كان اخرها الحرب العدوانية القذرة بقيادة امريكا وحلفائها وهي اكبر حرب كونية بقدراتها التسليحية العكسرية وضخامة الجيوش المشاركة فيها , مما جعل العراق بامكاناته المعروفة في ظل الحصار الظالم بعد تدمير قدراته العسكرية وبنيته التحتية واختلال موازين القوة جعل منا عوامل اساسية سرعت وسهلت احتلال العراق.

 

 امام  كل هذة العوامل والاسباب تم احتلال العراق بعد  ضخ وتسويق الاكاذيب والافتراءات والشحن الاعلامي الواسع الذي مهد لخلق راي عالمي عن خطورة  امتلاك العراق للاسلحة  الدمار الشامل، غير ان  تحقيقات لجان التفتيش الدولية أكدت عدم وجودها .

 

ويوما بعد يوم،  تبرز  حقائق جديدة عن تداعيات الغزو الاستعماري للعراق وما رافقه من حالات الانهيار الواسع في معسكر العدوان الذي قادته امريكا وطابورها التحالفي ضخامة الخسائر الاقتصادية  والعسكرية والبشرية التي تكبدتها في كل من العراق وافغانستان وباكستان وغيرها من بؤر الحرب  الساخنة .

 

إن الهزيمة النكراء التي الحقتها المقاومة الوطنية العراقية بقوات التحالف أرغمتها على الانسحاب الواحدة تلو الاخرى من ارض المعركة.

 

 ان هذا الواقع المرير الذي تعيشه الان امريكا  وحلفائها دفعها  الى استخدام المناورات والاحابيل من خلال اختلاق حكومة بواجهة وطنية زائفة, وهي في حقيقتها تجميع لخليط غير متجانس من شراذم عملائها ومرتزقتها، حيث مررت ذلك عبر حلقات مفرغة من الشعارات والدعايات والوعود الكاذبة بتحقيق الديمقراطية وبناء عراق جديد ، غير أن  مهزلة  الانتخابات الزائفة وما اسفرت عنه من نزاعات وصراعات دموية من أجل تقاسم المنافع بين كيانات  طائفية وفئوية وعشائرية لا تربطها اية روابط بمصلحة الشعب العراقي.

 

لقد برهنت  السنوات العشر الماضية من عمر الاحتلال على حقائق دامغة تجلت بفشل وعجز الاحتلال وكياناته الهزيلة النفعية على تشكيل حكومة قادرة على تلبية ابسط احتياجات الناس المعاشية اوتحقيق حالة الامن والاستقرار ولكن الواقع هو على عكس ذلك تماماً ، فالصورة واضحة جدا للشعب العراقي وللعالم مدى الفشل الذريع الذي اصاب ما يسمى بالعملية السياسية واشتداد حدة الصراع بين العملاء على الكراسي والمغانم الشخصية والحزبية والعشائرية وشيوع مظاهر الفساد المالي والاداري ونهب المليارات من عائدات النفط والاستيلاء على اراضي وممتلكات الدولة العامة وسرقة البنوك ورواتب الموظفين  والرشاوي الكبيرة في عقود الشركات والصفقات التجارية وغيرها الكثير.  

 

ان حزبنا الشيوعي العراقي  يسجل رؤيته وتقديراته عن حصيلة الفترة التي اعقبت ما يسمى  بالانتخابات  وما بعدها  وطبيعة الصراعات والتناحرات الشائكة والمعقدة وهذا نتاج طبيعي لمشروع الاحتلال واهدافه القريبة والبعيدة .. واستنادا الى هذة القراءة تبرز امامنا الحقائق التالية :

 

الحقيقة الاولى : ان هزيمة ما تبقى من القوات الامريكية وتحت ذريعة الانسحاب وهذا ما ورد في اعلان الرئيس اوباما من ان ( حربنا في العراق قد انتهت ) وسيحتفل جنودنا مع عائلاتهم في اعياد الميلاد !!

 

وهنا لابد من طرح السؤال الهام عن حقيقة الادعاء الكاذب يوم وقف مجرم الحرب بوش فوق البارجة الحربية عندما قال في يوم سقوط  العاصمة بغداد لقد ( انتصرنا ).

 

واليوم يعلن اوباما من ان حربنا في العراق قد انتهت، فمع من كانت قوات امريكا تحارب طيلة هذة السنوات العشر؟؟

 

الجواب هو نعم لقد كنتم تواجهون المقاومة الوطنية العراقية الشجاعة  التي بدأت عملياتها القتالية الجرئية منذ اليوم الاول للاحتلال بغداد وما الحقته من ضربات قاصمة ومتلاحقة ضد كافة قوى التحالف التي انهزمت وتركت الجيش الامريكي يتكبد الخسائر الفادحة الى الحد الذي جعله يهرب تحت ذريعة كاذبة هو الانسحاب.

 

الحقيقة الثانية : ان سلطة الاحتلال انتهت الى الانهيار والفشل بعد ان كشفت الجماهير الشعبية حقيقة الاكاذيب والشعارات المخادعة والزائفة التي سوقها المحتل وعملائه الخونة عن العراق الديمقراطي الجديد والتي لم يرى منها الشعب العراقي الا التدمير والخراب والقتل والاعدامات والاعتقالات والسجون والنهب والسرقة والتهجير والبطالة والمرض والفقر.

 

الحقيقة الثالثة : ان المقاومة الوطنية العراقية وعمودها الفقري ابناء جيشنا الوطني العراقي بقيادة المناضل الكبير عزة ابراهيم القائد الاعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني هي القوة المقاتلة الحقيقية الضاربة في ميدان المواجهه ضد الاحتلال وسلطته العميلة وبفضل تضحيات وصمود وبسالة رجالها الابطال ومواصلة العمليات القتالية على ما تبقى من فلول المحتل وعملائه الخونة.

 

الحقيقة الرابعة : تفرض على كل الشرفاء من ابناء شعبنا وقواه الوطنية والقومية والاسلامية ان تشدد من تلاحمها ووحدة صفوفها وتعبئة طاقاتها لمعركة الحسم النهائي القربية وكنس كل الخونة والعملاء واعلان الانتصار النهائي على اعداء شعبنا ووطننا.

 

الحقيقة الخامسة : ان شراكة امريكا وايران  في احتلال العراق تؤكدها مواقف الطرفين والتي تعززت بقوة  وقائعها وشواهدها في فرض سلطة الكيانات الموالية لنظام ملالي ايران.

 

وقد مثل الاتفاق المعلن من قبل ادارة اوباما ونجاد على دعم المجرم نوري المالكي وفرضه لرئاسة الوزراء خير دليل  يضاف الى الادلة الكثيرة في دائرة الشراكة والتعاون لتقاسم الغنائم،  وعلى الذين يتجاهلون نداءات ومطالب القوى الوطنية العراقية الرافضة للاحتلال من تزكية ايران واعتبارها تقف في  مواجهة  امريكا ما هو الا شكل من اشكال الكذب والنفاق .  وقد اثبتت كل الوقائع-  ومنذ اليوم الاول-  للاحتلال العراق من ان ايران شريك فعلي في مشروع الاحتلال، لعبت ادوار شريرة منافية لكل الروابط الاسلامية والانسانية وحسن الجوار .

 

لقد وظفت وجندت عملائها ومخابراتها وقوتها العسكرية ممثلة  في جيش القدس الايراني الذي يلاحق الضباط والقادة والعلماء والكفاءات المهنية المختلفة ويعمل على تصفيتهم جسديا بفرق الموت  المنتشرة في جميع محافظات القطر .

 

ان ايران تلعب دورا خطيرا في المنطقة بمساعيها المحمومة عبر  الورقة الطائفية المقيتة  , وتأجيج  النعرات العدائية بين شعوب المنطقة .

 

ان حزبنا الشيوعي العراقي  يدرك ابعاد ومخاطر النهج التسلحي لنظام ولاية الفقية وبالاخص المساعي للامتلاك السلاح النووي , ولهذا فانه يدعو المجتمع الدولي للتشديد بمواقفه واجراءاته للحد من  تلك المساعي التي تهدد امن واستقرار العالم لا سيما ان النظام الايراني نظام استبدادي وقمعي لا يحترم حقوق الانسان وممارساته في اضطهاد وحرمان الشعب الايراني واضحة ومعلومة ومسجلة في وثائق وتقارير عن العديد من الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الانسان .

 

وفي هذة المناسبة لابد لنا من الاشارة الى قضية هامة وخطيرة جدا تتعلق بتوقيت وتصعيد حملة مسعورة من الاعتقالات والملاحقات والاغتيالات والطرد والابعاد من الوظائف تنفذها عصابات حزب الدعوة واجهزتة القمعية الارهابية والتي شملت الالاف من المواطنيين الشرفاء تحت ذريعة واهية وكاذبة اطلق عليها ( محاولة انقلاب على سلطة المالكي العميلة ) ومع ان الامر لا يحتاج الى مزيد من التفسير والرد على هذة الافتراءات والاكاذيب لانها اصحبت صفة ملازمة في سلوك وتعامل حزب الدعوة، ولهذا فاننا نضع هذة القضية الخطيرة امام جماهير شعبنا العراقي وكل الهيئات والمنظمات الحقوقية المدافعة عن حقوق الانسان وحريته وكرامته ومطالبتها بالعمل الجدي والسريع لايقاف تلك الاعمال والممارسات الارهابية ضد المواطنيين.

 

كما اننا نحذر بشدة حزب الدعوة وجميع كياناته من مغبة هذا السلوك العدواني المتاصل في منهج حزب الدعوة الارهابي وتعامله الاهوج لفرض سلطته على ابناء شعبنا وقواه السياسية المعارضة للاحتلال.

 

وليكن معلوماً للمالكي ورهطه الاجرامي من ان حزبنا الشيوعي العراقي هو ( الحليف الثابت والقوي الى حزب البعث العربي الاشتراكي ويقف في خندق نضالي واحد يجمع كافة القوى الوطنية والقومية والاسلامية وفي طليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي تحت راية المقاومة الوطنية العراقية بكل فصائلها المسلحة )، وبناء على ذلك فان كل ما يمس حزب البعث العربي الاشتراكي او غيره من القوى الوطنية من ممارسات قمعية سوف نتصدى لها بكل الوسائل، ولدينا من القوة والقدرة ان نصل الى كل الدهاليز التي تتخفى فيها كيانات حزب الدعوة وتشكيلاته بكل عناوينها الواضحة والمستتره، ونوجه تحذيراتنا ايضاً الى كل الذين يساندون حزب الدعوة في افعاله وممارساته التعسفية الارهابية.

 

ان اتهام البعث بوقفه وراء الدعوات المشبوه للاعلان الاقاليم في مناطق غرب العراق عارية من  الصحة وباطلة تماماً، لان الاقاليم هي بالاساس من تشريعات دستور الاحتلال الذي صاغه الصهيوني ( فريدمان ) وبصمت عليه تشكيلة العملاء والخونة ليصبح دستور العراق الجديد، وقد اعلنت القوى الوطنية العراقية وفصائل المقاومة العراقية رفضها المطلق لكل ما نتج عن الاحتلال فهو باطل وفاقد للشرعية ويعتبر هذا من الثوابت الوطنية التي نص عليها برنامج التحرير والاستقلال. ومن هنا فلا حاجة لفهم تسويق هذة الاكاذيب ومن يقف خلفها فالغرض منها هو تشويه سمعة البعث.

 

ان مقاومتنا الوطنية العراقية بكل فصائلها المسلحة مدعوة الى اخذ كل التطورات والمستجدات على الساحة الداخلية والعربية والاقليمية والدولية بمزيد من اليقظة والتحسب والجاهزية ووضع الخطط والاجراءات والتدابير بما تتطالبه الظروف المعقدة الراهنة من استعدادات على مختلف الاصعدة لمواجهة حرب جديدة في المنطقة تكون تداعياتها بالغة الخطورة

 

وفي هذة المناسبة  نجدد عهدنا وعزمنا امام شعبنا على صدق  مواقفنا الوطنية والثبات على منهجنا النضالي الذي رسمه حزبنا في خوض الكفاح الدؤوب  من اجل اهداف التحرير والاستقلال والخلاص من براثن الاحتلال وعملائه الخونة .

 

عاش العراق حرا موحدا ومستقلا .

والمجد للذكرى الخامسة لشهيد الحج الاعظم الثائر الشهيد صدام حسين  ورفاقه الشهداء الابرار  .

وتحية اكبار واجلال  الى  ابطال المقاومة الوطنية  العراقية والى عوائهلم الصابرة .

وتحية الى كافة الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال .

 

 

 

الحزب الشيوعي العراقي

اللجنة القيادية

هيئة النشر والاعلام

بغــــــــــــــــــــــــــــداد

٠٨ / تشرين الثاني / ٢٠١١ 

 

 





الثلاثاء١٢ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة