شبكة ذي قار
عـاجـل










وانا اتابع التسجيلات لواقعة استشهاد العقيد القذافي حقيقة خالجني سؤال يتطلب الاجابة .. هو ان استشهاد القذافي بعد ان اسر قرار سياسي معروف لا يحتاج الى نقاش او مقدمات لكن لماذا الاستعجال ؟ انا اجبت عن هذا في مقال سابق وقلت انه امر امريكي اصدرته وتتحمل مسؤوليته وزيرة الخارجية الامريكية اتباعا لنص لا ئحة حقوق الانسان في المادة العاشرة وهو حق الانسان في محاكمة عادلة .ولا يغير من هذا الاستنتاج تحليلنا اليوم .


الذي ظهر لنا ان العقيد الشهيد اثناء عملية التعذيب المصورة وهي انتهاك لكل وثائق حقوق الانسان التي حرمت التعذيب ، كان الشهيد يكبر الله وكان الملتحون المدعون انهم التيار الاسلامي الذي يمثل الاسلام بكل نقاوة يعوون ، هو يكبر حمدا لما حل به ويستنجد بالله مما يفعله السفهاء وهؤلاء في صفير وعواء ترى اهذه ادعيتهم ؟..الله اعلم !!!!


ومن جانب اخر ان الشناعة بالتعامل وعدم اللياقة من قبل اسرية وهي خرق وانتهاك لحقوق الاسير الواردة في اتفاقيات جنيف و صورة مطابقة تماما لاحداث الغوغاء في العراق عام 1991حيث يضعون الاسير داخل اطارات متروكة ويرش عليه البترول ويحرق حيا فتختلط كلمات نطقه بالشهادة مع رائحة اللحم المشوي من جسده وفي العراق عدد كبير من الرفاق نال شرف الشهادة بهذه الطريقة فلم تك حالة فردية ثم استمرت بعد 2003 لما سمحت القوات الامريكية بتدريب ميليشيا ت تقابلها ميليشيات الطائفة المقابلة وبيضة القبان للمواز نة بيد الامريكان واسوأ صورة كانت لجرائم ابو درع وهو قائد في مجاميع مقتدى انذاك وعدوه اليوم ومعلوم ان في العصابات لا يوجد ظهير دائم ، كان يأتي بشباب بعمر الورد اطفال ،مرتكبا جريمة اختطاف طفل ومرتكبا بعدها جريمة قتل طفل امام الانظار ينحرة في مآتم افراد عصابته الذين يقتلون اثناء قيامهم بجرائم الاختطاف او القتل كما تنحر الخراف ولم تدان في حينه من قبل مقتدى او حكومة الاحتلال بل يجد العون لتنفيذ مهامة من لدن المؤسسات الحكومية .


كما شاهدنا احد القتلة بالفلم الفيديوي يستخدم مرود حديد لارتكاب جريمة لا اخلاقية تجاه الاسرى في ليبيا ، المهم في الموضوع ان ان المجرم يظهر على انه مدرب على هذه الافعال بحيث انه كان هادئا اثناء الفعل ومتيقن من نتيجة عمله وهذه لا تتحق الا بعد التدريب والممارسة.


هذه العملية تقع يوميا في سجون حكومة الاحتلال في العراق باستخدام( القازوغ) ليقحم في دبر الضحية اثناء التعذيب وربما يؤدي الى الوفاة وهي من الطرق القذرة في التعذيب .
والسؤال المنطقي تبعا لما عرضنا هو لماذا نرى الناس الذين يدعون الاسلام والاسلام منهم براء هم اكثر جرأة علنية على انتهاك حقوق الانسان ؟
لو كانوا فعلا مسلمين لعرفوا من اي القرآن كل الحقوق التي حمتها الشرائع الوضعية واعتبرت ارتكابها جريمة يعاقب عليها القانون الدولي .


ان الكرامة المتأصلة في جميع اعضاء الاسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية والثابته تحدث عنها الاعلان العالمي لحقوق الانسان باعتبارها حقوق محمية واعتبرها اساس العدل والسلام باسره وان ازدراء هذه الحقوق يفضي الى اعمال همجية تؤذي الضمير الانساني وغاية ما يرنو اليه البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة .
حقيقة كانت الاجابة تشغلني فأن قلت :

 

1. ان هؤلاء يثأرون ياتيني الرد ان الاسلام لا يؤمن بالثأر وانما يعالج الخطأ ويحق الحق ولا يقتل الانسان بدون محاكمة وحصل في صدر الاسلام ما تسبب في خلاف حول الحق بمحاكمة عادلة وخصوصا في حادثة مقتل الهرمزان وان الانصاف يأتي من العدل ويتجه الاسلام الى تسهيل العفو ويسعى اليه كبار المسلمين وائئمتهم ولنا انقرأ موضوع هدبة عند الغزالي في كتابه احياء علوم الدين الجزء الاول ونرى الموقف الانساني المسؤل للامامين الحسن والحسين عليهما السلام.


2. ان قلت هم شباب تنقصهم التجربة ، يرد علينا بالقول نعم يحصل هذا في الاخطاء الانفرادية ولكن عندما تتكرر وتصبح منهج عمل الموضوع يختلف .
ومن خزاية الحكم الطائفي في العراق ان العراقيين مع مقاومتهم للمحتل وادى ذلك الى طرده الا انهم كانوا يفضلون البقاء في سجون المحتل وليس لدى ابناء جلدتهم الطائفيين .
فالموضوع وفق ذلك ليس موضوع نقص تجربة .


ثم ان اعتقال الشهيد القذافي ليس مصادفة بل جاء بعد قتال مرير دام لفترة طويلة ومتوقع قياديا ان يعقتل الرجل ولا بد ان تكون القيادات الميدانية المسندة بطيران الحلف الاطلسي قد فكرت بالتدابير التي يجب ان تتخذ عند اعتقال الشخص الاول في الدولة الليبية حتى لحظة اغتياله قانونا.هذا دليل اخر منطقي يجعلنا نستبعد ان تكون تفاصيل اغتيال الشهيد القذافي بما فيها من صور مخزية ومعذبة للضمير الانساني تجاه رجل هرم ، حتى الصور التي ركزت على الملتحين لاظهار الطابع الاسلامي للقتلة جميعا تحققت بالمصادفة .


خلال هذه التداعيات والحوار الداخلي اطلعت على محاضرة مسجلة للشيخ احمد الوائلي يقول فيها ان العمل الغوغائي يحولنا الى تافهين ويقول انه وبزيارة الى لندن حصل ان اطلع على مشروع شراء بعير من قبل المجموعة المشرفة على حسينية في لندن وذلك لغرض اجراء مسيرة في لندن تحف بالبعير احياءا لذكرى استشهاد الحسين بن علي عليه السلام واعتبر الوائلي ان هذا المشروع وراءه يد لتظهر موقف الحسين بن علي علية السلام، الموقف الايماني الضخم بهذه الصورة الهزيلة .


هنا بدأ الربط لدي
ان ما حصل في العراق بكل الصور التي نعيشها بأسم الاسلام بجناحية الممثلين بالقاعدة والتيار الصدري وميليشيات الاحزاب الاخرى وما يحصل الان من تحقق لصور باسم التيارات الاسلامية هي عمل مدبر لاظهار الاسلام بهذه الصورة البائسة الغريبة صورة القتل والدمار وعدم احترام حقوق الانسان ويحظرني اني اشاهد بنات اجنبيات يرتدين ملابس نقشت عليها بكثافة صورة رجل معتم وعلية علامة الموت .


اذا ما يجري هو معركة لتشوية الاسلام بأدوات اسلامية طائفية تجسد افعالا تدمع لها عيون الانسانية دما تحت عنوان مقبول ومحبذ اسمه الربيع العربي فهل نحن ازاء ربيع فعلا ؟.
الحمد لله رب العالمين

 

 





الاربعاء١٣ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة