شبكة ذي قار
عـاجـل










الذين يؤسسون لأقامة دولهم هم فقط الباقون في الذاكرة . والتأريخ يحدثنا أن لولا بسمارك لما توحدت الشعوب الجرمانية . ولولا غاريبالدي لما توحدت الجمهوريات والممالك الايطالية . وفي زمننا القريب لابد للشعب الفلسطيني المشتت بفعل الصهيونية العالمية . وتناحر المنظمات الفدائية فيما بينها , أن يستذكرعرفات فبفضل نضال هذا الرجل وقيادته الحكيمة , لما برزت الى الوجود دولة فلسطين كأسم وشعب وواقع. فكلما أتذكر مقولة المجرم شارون التي تقول " أن ما يستفزني أن أشاهد عرفات يمشي على البساط الاحمر وهو نازل من طيارته الرئاسية في مطار غزة الدولي " . فعلا كان مطار غزة الدولي جزءا من السيادة الفلسطينية التي تقول , ان لدولة فلسطين مطارا دوليا . وعرفات يخاطب دوليا بالسيد رئيس دولة فلسطين . وأول من أستقبله في مطار صدام حسين في بغداد , كرئيس دولة رسمي هو الرئيس الراحل صدام حسين. ومشيا سوية على البساط الاحمر. وأطلقت المدفعية العراقية 21 أطلاقة تحية للرئيس الفلسطيني ياسرعرفات . قد يرى المنافقون أن عرفات كان مفتونا بنفسه وهو يتهادى على البساط الاحمر , فنقول لهم ان المناضلين هم من لاتفتنهم المظاهر. ولكن اصراره على هذه المراسيم مرده أفتتانه بالشعب الفلسطيني وبأن ترى دولة فلسطين النور. وبالفعل ينسب لعرفات فقط أنه هو من أيقظ العالم على دولة فلسطين . بعد ان كان ينظر الى الشعب الفلسطيني , مجرد شعب مشتت في بقاع العالم . ولايملك من صوت غير صوت المنظمات الفدائية القتالية . وهذا لايقلل من عظمة هذه المنظمات التي صنعت في عقد السبعينات , ملاحم من البطولة قل نظيرها في باقي منظمات العالم الثالث وقتذاك . فعرفات الخالد هو من رعيل المناضلين الشرفاء من امثال ابو جهاد والحكيم جورج حبش ومروان كنفاني ونايف حواتمه وابو نضال . فيكفي عرفات انه كان مفتونا بعروبته , منذ ان قاتل جنبا الى جنب مع الشعب المصري , في ملحمة العدوان الثلاثي دفاعا عن مصر عبد الناصر.


تحية اكبار واجلال لسيد المقاومة الفلسطينية الشهيد ياسر عرفات , في ذكرى وفاته التي تمر علينا هذه الايام .



talalmn@yahoo.com

 

 





الخميس١٤ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طلال معروف نجم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة