شبكة ذي قار
عـاجـل










تطل علينا ذكرى عزيزه في ولادة اعظم جيش وطني عربي قومي على مدى التاريخ ضمن المحيط العربي والاقليمي منذ تاسيسه في 6 كانون الثاني من عام 1921 هو الجيش العراقي الباسل وبذرته الصالحه الطاهره النقيه فوج موسى الكاظم تيمنا بالامام موسى الكاظم عليه السلام وضريحه في منطقة الكاظميه للعاصمه بغداد ,,هذه النواة الصالحه ثله خيره من ضمير الشعب العراقي دون مسميات من هذه الطائفه او تلك رغم مخاض الولاده في ظل نظام حكم تحت الوصايه الاجنبيه البريطانيه ,,فكرة ذلك الجيش بعقيده بسيطه هو الدفاع عن العراق وحدوده تجاه اي عدوان خارجي وحفظ واستقرار العراق وحماية شعبه ونظامه بتسليح وتجهيز وعده وعدد متواضعه بسيطه في ذلك الزمان ودوله فتيه كانت ترضخ تحت نير الاستعمار واجه شعبها ذلك المستعمر بالرفض والمقاومه الشعبيه والمسلحه في بعض الاحيان رافضه له وكل اشكال الوصايه مما دفع الاحتلال البريطاني مضطرا ليعلن ولوشكليا انشاء الدوله العراقيه ,,بكل تاكيد ادرك وشعرضباط وضباط الصف في الجيش ان نظام الحكم مسلوب الاراده والقياده الفعليه للدوله هو المندوب السامي البريطاني الذي له القول الفصل في كل شيئ وخاصه في العلاقات مع الخارج مما ولد التفكير لدى قيادة الجيش بان لا يقبل هذا السلوك في قيادة الدوله العراقيه وان يوضع حدا لهذا السلوك الفظ وانه اهانه لكرامة وسيادة الدوله العراقيه فكانت ثورة المرحوم رشيدعالي الكيلاني والضباط الاربعه في عام 1941 ونجحت لكن التدخل المباشربالقوه للانكليز اجهضت الثورها لان قدرتها وتسليحها اقل بكثير بما لدى المستعمرليكون مصير قادته الاعدام والاعتقالات بين صفوف الجيش لكن ظل للجيش دورا مهابا فاعلا في تاثيرات السياسه نوعا ما ورغم تحكم الانكليز بمقدارت البلد السياسيه والماليه ونهب ثروات البلاد فقد شارك هذا الجيش الباسل في معارك العرب القوميه في فلسطين عام 1948 وخاض معارك كر وفرضد العصابات اليهوديه الصهيونيه وارعبها وشل قدراتها واوقع فيها خسائر بشريه وماديه جسيمه دافع ببساله عن ما تبقى من التراب الفلسطيني حتى توقيع الهدنه بوقف القتال بين العرب واليهود ,,تميز دوروقتال الجيش العراقي وتضحيات شهدائه ودمائهم التي عفرت وامتزجت بذلك التراب المقدس والبلد المقدس رغم تواضع تسليحه وتجهيزه قياسا بما كانت عليه العصابات اليهوديه التي تحت تصرفها قدرات ودعم واسناد البريطانين اصحاب وعد بلفور المشؤوم ,,

 

لم يرضخ ويستكن الجيش الوطني الحر على الواقع المرالذي كان يعيشه في ظل تعسف وموالاة للانكليزونهب خيراته حتى كانت ثمرة وطنيته وتحرره ثورة 14 تموز من عام 1958التي خلصته من التبعيه الاجنبيه البريطانيه وفك ارتباطه المشبووه منها , لم تكن هذه الثوره كما يتمنى ويريد الشعب ليحرف بها المسار لصالح حزب دموي اوقع به لتنتهي على يد ثله من الضباط الاشاوس الاحرار الوطنين في 8شباط من عام 1963كما ان هذه الثوره المباركه لم تعمر الا بضعة شهور ليستولي ويغدر بها الطارئين عليها حتى جاءت الثوره العظيمه المباركه وصاحب القدح المعلى لها ايضا ضباط الجيش الاحرارالاصلاء الوطنين العروبيين لتكون فرصته الكبرى في التطور تسليحا وتجهيزا وتنويعا عده وعداا وتدريبا وارتقاءا حقيقيا عقيده واستراتيجيه جديده مواكبه لحرب حديثه سريعه محسوبه لما عند العدووقدراته وامكانياته وكان من ثمرة ذلك الجهد المتميزوالانجاز في نقلة الجيش الكبيره والكفوءه هو مشاركته في حرب تشرين على الجبهتين الشرقيه والغربيه في مصر الشقيقه بالطيران الحربي والسوريه بالثقل الاكبر والدور الاكبرمن القوات بكل صنوفها واختصاصاتها تمكن من اداء دوره همه وعزيمه وفروسيه وشرف واستبسال رغم عدم علم العراق بلحظة وقوع الحرب وعدم معرفته بقرار ايقافها لكن ايمانه بوحدة امته ووحدة ترابها ووحدة المصير المشترك دفعه الى هذه المساهمه الكبيره الفاعله ,,

 

رغم ان الاوضاع الداخليه وبؤر التمرد في شمال العراق كانت على ابواب التصعيد والتوتر وهي غير المستقره اصلالمساهمة اطراف معاديه ناصبت العداء لثورته وجيشه بشكل مباشر كالدور الايراني وغير المباشر امريكا واسرائيل وبعض دول الغرب وحتى انظمه عربيه عميله تحرك تلك العصابات الكرديه المتمرده في شمال العراق وتكشفت الحقائق بانهيارهم عام 1975 نتيجة اتفاقية الجزائر المعروفه بين العراق وايران وهذا طبعا لا يريق لامريكا وحلفائها الانكليز واليهود لان يعم السلام والرخاء في العراق حتى تخطط لاخرى وبحجم ودوراكبر وموجع من التآمرلانهاء العراق ودوره المحوري عربيا واقليميا وعالميا وكانت مسرحية انهاء الحكم الشهانشاهي والمجيئ بالخميني على راس السلطه في ايران وثمرة تلك المسرحيه الحرب الايرانيه العراقيه ويكون النظام الجديد الفارسي اداة طيعه لاستمرارها ثماني سنوات ابلى فيها الجيش العراقي بلاءا حسنا وخاض معارك كبيره قاسيه ومره وموجعه لكنه ختمها بنصر مؤزر واجبار الخصم على وقف اطلاق النار ورضوخ الفرس الى القرار الاممي 598 بوقف تلك الحرب المدمره اللعينه ليدفع الخميني الى قول كلمته المشهوره نتيجة اجباره على وقف اطلاق الناربتجرعه كاس السم وهكذا دافع هذا الجيش البطل عن العراق وشعبه ومرغ انفس الفرس في وحل الهزيمه المره ليبقى العراق متمسكا بمواقفه الشجاعه تجاه قضيته المركزيه فلسطين ووحدة امته وثوابته لمبادئه المعروفه متطلعا لمواصلة الاعمار والبناء من جديد رغم حجم التاثيروالتاخير الذي جرى له من تلك الحرب ونوايا اصحابها الشريره لكن على الطرف الاخر كانت هناك نوايا سيئه مرتبطه بتلك لم تتوقف وظلت تراقب وتتربص بالعراق الشر لتخطط الى اخرى وهذا ما تبين لاحقا لكنها بوجه اخر اشد قبحا خبثا وفتكا بعدما شعروا ان العراق خرج من الحرب ووقف على قدميه وبدأيستعيد عافيه تدريجيا ليلعبوا على المكشوف مؤامرتهم الرخيصه والدنيئه والظالمه مع عملائهم وحلفائهم ليجرواويجبروا العراق على اتباع أحد المسلكين لانهاكه وتدميره اولها حرمانه من عوائد ثروته النفطيه بما اعتمدوا من اسلوب خبيث وماكر والاخر اجباره على معاقبة الجاني ودفع العراق لدخوله وتطبيق سياسة الحصار والعزل وهذا ما تم ولا خيار للعراق لانقاذ نفسه الا بالاسلوب الثاني وعدم انتظار موته البطيئ وطبق عليه حصارا جائرا لا مثيل له في العصرالحديث بموجب قرارات مجحفه ظالمه عدوانيه باطله ليمتد عقد واكثردفع العراق تضحيات كبيره ومؤلمه وقاسيه تظل وصمة عار في جباه الانسانيه ومنظماتها المسيطر عليها من قبل امريكا واليهود ,, بعد فشل كل هذه الاساليب القاسيه من العقوبات وبما يقارب العقد ونيف من السنين العجاف المضروب فيها طوقا على العراق جاء الدور الاكثر خطوره وجرم بحق العراق وشعبه باتخاذ قرار شن الحرب والغزو في عام 2003 وما تبعه من تعسف وحماقات وسلوك وحشي همجي بربري باخطرها حل الجيش الوطني القومي العربي العظيم البطل المخلص لشعبه وقيادته وامته ليحل مكانه جيش طائفي بغيض الى النخاع لا عقيده ساميه ولا اهداف نبيله الا حماية جيش الاحتلال الامريكي ومصالحه ومصالح الفرس المجوس التي توغلت وانتشرت هي الاخرى في عموم العراق والكل يعلم حجم الجرائم الكبرى التي ارتكبها جيش الاحتلال الامريكي وفضائحه تزكم الانوف وتندى لها جبين الانسانيه بحق الشعب العراق وابنائه وبناته من قتل واغتصاب واعتقال وتعذيب نفسي وجسدي واهانات وارهاب وتهجير وهروب جماعي وفردي من شدة البطش والفتك والمعامله غير الاخلاقيه وغير الانسانيه التي كانوا يتلقونوها المعتقلين والمعتقلات وهم نفسهم من اسسوا هذا الذي يسمى (جيش ) دون اي قيم اعتباريه واخلاقيه في عناصره ومن لهم سوابق اجراميه وكانوا مليشيات لاحزاب عميله طائفيه بغيضه عاشت وترعرت في حاضانات الفرس واخرى عند اليهود حتى وان كانت في الغرب فهم من يشرفوا ويحاضروا على هذه العناصر الساقطه اخلاقيا وسلوكيا ومنحوها الرتب والمناصب واوغلوها الحقد والضغينه رغم ما فيهم من اللؤم والخبث والحقد والكراهيه على النظام الشرعي الوطني وعموم الشعب وهذا ما ضهر وطفى بشكل جلي من واقع مر معاش ويعاني منها الشعب العراقي اليوم من هذا الذي يسمون (جيش) فصرنا ندرك ونرى ما في سلوكيات جيش الاحتلال من عدوانيه ووحشيه والضحاله في الاخلاق والقيم والسقوط واكثر نراه على هذا الذي يسمون انفسهم بجيش العراق !!

 

وتحقق لجيش الاحتلال وعملاء الاحتلال ما ارادوا مما زرعوا واسسوا من سوء تشكيل لا تحمل عناصره الاخلاق والمواصفات والشروط حتى الصحيه كما في سائر جيوش العالم حتى المتخلفه هذا بجانب والاجانب الاخر الذي لا يقل خطوره ما يفتقد الى عقيده وطنيه واضحه مفهومه الا بقدر مصالح حكومة مطايا الاحتلال المرتبطه مصالحها بامريكا وامريكا مصالحها وجود نظام عميل لها مرهونه خيرات البلد لها مع ضرورة ان لا يكون للعراق ارتباط بحاضنته وامته العربيه وهذا واقعيا قد تحقق تنفيذا لدستورمشبوه معد من قبلهم يحمي ستراتيجتهم التي ارادوها من احتلال العراق حتى لا يشكل خطرا رئيسيا على امن واستقرار اسرائيل فهو اذن مطلب يهودي بحت وكلنا سمعنا المهمه التي ظل ينشد لها المجرم جورج بوش بانجازها ,, الحقيقه الجليه 6 كانون الثاني من كل عام بعد عام 2003 لا يكون امتداد لهذا الجيش القزم والعميل غير الوطني وانما هو جيش مرتزق طائفي لا هم الا الدولار والمناصب والمحافظه على مصالح الاحتلال الامريكي وشعبنا بكل طوائفه وملله ونحله تعرفه حق المعرفه ولا تكن له الاحترام والمحبه وترى فيه صورة المحتل وتصرفاته وجرمه والامتداد لافعالهم وجرمهم ولا بد من التصحيح وهذا على عاتق الشعب والمقاومه باذن الله..


المجد والخلود لشهداء الجيش العراقي الباسل البطل في العراق وعلى الارض العربيه التي قاتل عليها ومن فيهم استشهد,,المجد لقادة الجيش وضباطه وضباط صفه وجنوده البواسل بكل صنوفه وخدماته التي تقاتل وهي جزء فاعل بالمقاومه العراقيه الباسله حتى
هذا اليوم المجيد ..6 كانون الثاني براء من هذا الجيش الهزيل الجبان العميل ..عاشت المقاومه العراقيه الباسله
عاش البعث العربي الاشتراكي المجاهد
وامينه العام الرفيق عزة ابراهيم حفظه الله
ورفاقه المجاهدين في العراق وعاش العراق وشعبه

 

 





الثلاثاء١٦ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق عمر العزي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة