شبكة ذي قار
عـاجـل










البعث منذ نشأته في عقد الأربعينات من القرن الماضي لم يكن حزب تقليدي يجند الناس حوله من أجل أستلام سلطة أو التسلط على رقاب الآخرين .. البعث حزب رسالي صاحب رسالة أيمانية عقائدية أنسانية تؤمن بالتعايش مع كل القوميات والأقليات والأديان الأخرى بدون أي تفرقة عنصرية أو طائفية أو مذهبية وأقتبس رسالته من الرسالة الأولى رسالة الأسلام التي شاع نورها في بقاع الأرض لهذا نلاحظ أن البعث يقدم التضحيات السخية والهائلة منذ نشأته من أجل نشر رسالته الخالدة التي هي روحها الأسلام من أجل أن يسود العالم الأمن والأستقرار والأطمأنان والتقدم والرخاء والبعث قدم كواكب من الشهداء من أجل الدفاع عن الأرض والعرض والأنجازات التي حققها في جميع ميادين الحياة والبعثيين يتلذذون بالشهادة لأنهم أصحاب حق ومبادىء وقيم ويعرفون قيمة الشهداء عند الله سبحانه وتعالى عندما كرمهم بقوله عزه من قال في سورة آل عمران الآية ( 169) (( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) .


لنأخذ تجربة البعث في العراق بعد ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز المجيدة عام 1968 ودور البعث في بناء عراق حر تقدمي مزدهر حضاري والأنجازات التي حققها عبر مسيرة عمرها ( 35) سنة كانت هائلة جدا" في كل المجالات .. الأقتصادية .. السياسية .. الثقافية .. الأجتماعية .. الطبية .. التعليم .. ألخ يعجز اللسان والقلم في وصفها ونحتاج إلى مجلدات لحصرها وكان الأهم من كل هذه الأنجازات الحضارية هو بناء الأنسان العراقي بناء عقائدي ثوري تحرري تقدمي فأصبح العراق في ظل هذه الأنجازات الهائلة النور الذي يشع على الأمة العربية من خلال رسالة البعث فأخذت المؤمرات تحاك عليه الواحدة تلو الأخرى كقطع الغيوم السوداء تذهب واحدة وتأتي الأخرى أكثر سوادا" ولعبت الأمبريالية الأمريكية والصهيونية والصفوية دور كبير جدا" من أجل أطفاء هذا الشعاع الثوري الذي ينبثق من أرض العراق .


بعد مجيىء ملالي الشر للسلطة في أيران جار السؤ عام 1979 وجدتهم الأمبريالية الأمريكية والصهيونية خير عون من أجل تدمير المشروع النهضوي في العراق الذي أصبح يضاهي الدول المتقدمة في كل مجالات الحياة فبدأت الحملة المسعورة فيما يسمى تصدير الثورة الأسلامية والأسلام منها براء وحصلت الأعتداءات على العراق من خلال التفجيرات وتجنيد عملائها وجواسيسها لزعزعة أمن وأستقرار البلد وكان العراق يدافع بكل الطرق السلمية والدبلوماسية من أجل التجنب من حرب محتملة بين البلدين إلا أن الصفويين ركبوا رؤوسهم العفنة الخاوية فأندلعت الحرب بين البلدين بتاريخ 4/9/1980 وما كان أمام بعث العراق إلا الرد السريع والحاسم من أجل كسب المعركة منذ الأيام الأولى للرد أنتصر العراق وحسم المعركة لصالحة لكن تعنت الفرس وغطرستهم هي إلتي طالتها لمدة ثمانية سنوات أبلى فيها أبناء البعث والعراقيين الشرفاء بلاءا" حسنا" وقدموا أغلى التضحيات وخاصة" أبناء جنوبنا العزيز الغالي أبناء محافظات البصرة وذي قار والعمارة والنجف وكربلاء والمثنى والقادسية وواسط وكل محافظاتنا العزيزة لكن ذكرت محافظات جنوبنا العزيز بالأسم لأن أصحاب الرؤوس الخاوية العفنة كانوا يعولون عليهم على أساس انهم من طائفتهم وسيناصرونهم إلا أنه حصل العكس وأهلنا في الجنوب دافعوا عن العراق دفاع الأبطال وشهدت لهم سوح المعارك وتضحياتهم الجسام على ذالك إلى أن جرعوهم السم الزؤام وأنتهت المعركة في يوم الأيام 8/8/1988 أنتصر فية الحق على الباطل وقبروا الفتنة الطائفية منذ ذالك التاريخ وأنني أجزم بأن لن تحدث فتنة طائفية بين أهل العراق مهما حاول الطائفيون أشعالها لأنها أنتهت من غير رجعة في ذالك التاريخ والفتنة الموجودة حاليا" في العراق فتنة بين العملاء والخونة والجواسيس .


الأمبريالية الأمريكية والصهيونية والصفوية جن جنونها من هذا الأنتصار التاريخي وأزدياد التلاحم الجماهيري الشعبي مع طلائع البعث فأخذوا يحوكون المؤمرات مرة أخرى أيضا" الواحدة تلو الأخرى وفي هذه الأثناء بدأت الرجعية العربية تلعب مع حكام العرب الخونة دور كبير من أجل تدمير العراق فبدأت حرب أكثر قساوة وهي الحرب الأقتصادية التي كان ينفذها بالنيابة عن الرجعية العربية حكام الكويت وأصبح تأثيرها واضح على أبناء الشعب العراقي لأن بلدهم خرج توا" من معارك الشرف وحصل الذي حصل والجميع يعرف الذي حصل لايحتاج إلى أعادة أوسرد جديد وحوصر العراق حصار قاتل وجائر عام 1991 شمل كل شيىء حتى حليب الأطفال ولعبهم وقلم الرصاص وبعد مرور حوالي (12) سنة على الحصار الظالم الجائر أي في عام 2003 حصل الغزو البربري الهمجي الغاشم وبدأت الحرب الكونية التدميرية التي أستخدمت فيها كل ألأسلحة التدميرية والمحرمة دوليا" أفاقت القنابل الذرية التي أولقيت على هوروشيما بخمسة أضعاف وحسب تقارير منضمات دولية وأنسانية بقيادة الأمبريالية الأمريكية .


لقد تناخى أبناء العراق النشامى الغيارى الشرفاء يتقدمهم رجال البعث ومنذ الأسبوع الأول من المعركة الهمجية الصليبية وبدؤا يقارعون قوى الشر والرذيلة العدوان الثالوثي الأمبريالية الأمريكية والصهيونية والصفوية الذين جائوا بمشروع تفتيتي أجتثاثي مقيت سيىء الصيت ( أجتثاث البعث ) من أجل أجتثاث فكر البعث من عقول أبناء العراق وأنقلب السحر على الساحر فتصدى أبناء البعث وكل الخيرين الوطنيين وأبناء القوات المسلحة الوطنية لهذا المشروع الخبيث وقبروه في مهده وتشكلت الفصائل الجهادية الدينية والوطنية والقومية وبدأ الصراع على أرض العراق بين قوى الخير وقوى الشر وبتاريخ 9/9/2003 تم أعلان المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية وقد أبلى رجال البعث بمقاومته الجهادية بلاءا" قل نظيره في التاريخ الحديث وزرعوا الرعب والخوف في صفوف الغزاة وكبدوهم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات وأنتصرت الفصائل الجهادية الأسلامية والوطنية والقومية المتمثلة بجبهة الجهاد والتحرير بقيادة الرفيق المناضل المجاهد المعتز بالله عزت الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى للجهاد والتحرير على الغزاة وأجبرتهم على الهزيمة .


لقد بلغت تضحيات البعث في هذه المعركة الخالدة أكثر من (مائه وسبعه وخمسون) ألف شهيد يتقدمهم شهيد الحج الأكبر قائد البعث الرفيق المناضل المجاهد صدام حسين ( رحمه الله ) ومئات الجرحى وآلاف المعتقلين في دهاليز الحكومة العميلة الصفوية وهذه الأحصائيات موثقة لدى الجهات الرسمية البعث ومقاومتة الجهادية وبهذه التضحيات السخية الهائلة الجبارة أنتصر البعث ومقاومته الجهادية على الأمبريالية الأمريكية والصهيونية والصفوية بأعلان الهزيمة من أرض العراق وبشكل نهائي يوم 31/12/2011 وتحت جنح ظلام الليل يجرون ورائهم أذيال الخيبة والخسران .


هنا أريد أتسأل .. أي جهة قدمت مثل هذه التضحيات الهائلة الجسيمة عدا البعث ومقاومته الجهادية وحاضنتها الشعب العراقي الباسل الذي أحتضن مقاومة البعث وكان رديف للمجاهدين البعثيين في طرد الغزاة من أرض العراق ؟؟ .. هذه جزء من تضحيات البعث في هذه المعركة الكونية ومن الذي قدم أكثر من هذه التضحيات فليظهرها على الملأ ويعلنها بشكل رسمي وموثق .. أن البعث ومقاومتة الجهادية المتمثلة بجبهة الجهاد والتحرير هم أصحاب الأرض وأصحاب القرار وهم أصحاب الشرعية في قيادة العراق وتحريره من الخونة والعملاء والجواسيس ليعود إلى أهله الأصليين ومن الله التوفيق ..
 

 

 





الخميس٠٩ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / شبــاط / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو أحمد الحمداني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة