شبكة ذي قار
عـاجـل










حلّ علينا في هذه الأيام وبدعوة من جمعية الإيثار والدعوة الإسلامية - الإخوانجي حتى النخاع كما يسمّي نفسه - الشيخ وجدي غنيم الداعية الإسلامي المصري وأحد أعلام فضائيات التحريم والتكفير في دول العمامة والغمامة بخليج بني قريضة ويهود يثرب ....


والمعلوم أن وجدي غنيم عضو في جماعة الإخوان المسلمين المصرية وتحصّل على أغلب شهاداته العلمية من الجامعات الأمريكية ثمّ عمل داعية للإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثلاث سنوات من 2001 الى 2004...


والذي يهمّنا في زيارته الى تونس الحرية والديمقراطية أمر آخر لا علاقة له بتاريخ الداعية التبشيري في أمريكا ودول الخليج فهذا أمر يطول فيه الحديث ويتشعّب ...
المهمّ ... إن الشيخ وجدي غنيم لمن لا يعرفه هو صاحب العديد من الفتاوى التي أثارت جدلا واسعا في أوساط المثقفين بالوطن العربي وأوّلها تلك الفتوى التي قال فيها إن : الديمقراطية باطلة من أساسها حكمها فى دين الله تعالى انها لا تصلح وأن من أعتقدها أو دعا إليها أو أقرها ورضيها أو عمل بها فهو كافر مرتد عن دينه.


وهو كذلك من أفتى بجواز ختان الإناث وأعتبره مكرمة ... إضافة الى إفتائه بمنع الإختلاط بين الذكور والإناث في العمل والدراسة ... وهو أخيرا من أفتى بكفر العقيد معمر القذافي وبارك قتله وقاتليه بذلك الأسلوب معتبرا أن الدين الإسلامي يجيز قتل الأسير ....


هذا هو العالم العلاّمة صاحب الشهادات العلمية وآسر قلوب بعض الشباب في البلاد العربية ... إنه نموذج ناطق لإفتقاد العلم الى الحكمة وإستخدام الفقه والتفقّه دون منطق توصّلا الى تجسيد حيّ للمثل الياباني القائل : إن المعرفة بلا حكمة كمجوعة كتب فوق ظهر حمار ...


وهنا لم أفهم ... هل قامت ثورة الحرية والكرامة في تونس من أجل إرساء الديمقراطية وتكريم المناضلين في سبيلها أم للأحتفاء بأعداء الديمقراطية من الذين يكفّرون من يرفع لواءها أو ينادي بمبادئها ؟؟؟
وصدق من قال يوما : عندما تقول الحقيقة يشعر الشيطان بالعار ...



مع تحيات رفيقكم
عز الدين بن حسين القوطالي

 

 





الاربعاء٢٢ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / شبــاط / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عز الدين القوطالي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة