شبكة ذي قار
عـاجـل










أولا وقبل كل شيء أنا اختلف مع الهاشمي بل من المنتقدين لمواقفه وسياسته التي جلبت الويلات للعراق وشعبه وخاصة على موافقته التحاصصية على تمرير الدستور الأسود الهزيل هذا الدستور الذي هو من جاء به إلى قفص الاتهام.


ولكن من غير المعقول وغير المقبول أن يقوم الهاشمي وحمايته بأعمال إجرامية بشعة وبهذا العدد، لأسباب كثيرة وواضحة منها ان الهاشمي كشخصية لها تاريخ معروف للجميع بأنها شخصية متزنة وعسكري سابقا ونائب لرئيس الجمهورية حاليا ولا توجد مؤشرات ولو واحد بالمائة بأنه إنسان ذات نزعة إجرامية كما هو الحال لنوري المالكي وهادي العامري وبيان صولاغ وجلال الصغير وحازم الاعرجي وآخرين كثر من الائتلاف " الوطني" والتساؤل هنا هو : أين الأجهزة الأمنية عن بقية الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب العراقي ومنها جريمة " الزركة " وجريمة صولة " الفرسان" وجريمة مصرف الزوية.وجرائم السطو المسلح على دور المواطنين والمصارف ومكاتب الصيارفة وحرق الأسواق والدوائر ونهب المال العام والشهادات المزورة لأعضاء في البرلمان وما يسمى بمجلس الوزراء والتفجيرات التي راح ضحيتها المئات من الأبرياء والجثث المجهولة التي كانت ترمى على الطرقات وفي أماكن الصرف الصحي بواسطة سيارات مغاوير الداخلية والأحزاب الطائفية العميلة بعد أن كان يقبض على أصحابها ليلا ونهار من مقبل ميليشيات معروفة تابعة لحكومتي الجعفري والمالكي..؟.


المستغرب بان التهم الموجهة لحماية الهاشمي وله شخصيا مأخوذة عن طريق الاعتراف بالإكراه والتعذيب وهذا ما أكده عدد من أعضاء البرلمان الذين زاروا المتهمين، نحن نؤكد على تطبيق العدالة ولكن بدون تسييس كما يحصل لقضية الهاشمي التي أصبحت واضحة بأنها سياسية وليس جنائية كما يزعم أعضاء ائتلاف دولة " القانون" والناعق باسم ما يسمى بمجلس القضاء الأعلى البيرقدار معروف التاريخ والسيرة والأخلاق والأصول..!!.


الحقيقة في قضية اتهام الهاشمي لأنه اصطف لجانب العراقية وائتلف معها دون الائتلاف مع المالكي.!! والشيء الأخر لأنه زار السجون واطلع على أحوال السجناء ومعاناتهم من الأبرياء الذين زج بهم المالكي في سجونه السرية والعلنية وان اغلب الأشخاص الذين ظهرت صورهم من على شاشات الفضائيات في الزيارة تم تصفيتهم من قبل " دولة القانون " وألان عوائلهم تطالب بهم أحياء أو أموات؟ وهناك حادثة أخرى حصلت للمرحوم رئيس ما يسمى بلجنة حقوق الإنسان في البرلمان حارث ألعبيدي الذي تابع موضوع المعتقلين وطالب بالإفراج عنهم فماذا كان مصيره غير" الاغتيال"؟ وألان رئيس هذه اللجنة البرلمانية سليم الجبوري يواجه نفس المصير الذي واجهه سلفه ومن نفس قائمته المرحوم حارث ألعبيدي ومثلما يواجهه الهاشمي من تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام فان لدى دولة " القانون " من التهم الجاهزة الكافية لإنهاء جميع خصوم دولة القانون ومن ائتلف معه.!!


بالأمس اعترف مقتدى الصدر بان المنشق عن تياره الإرهابي قيس الخز علي كان وراء اغتيال منتسبي الجيش والشرطة وأعضاء البرلمان ومنهم صالح العكيلي كما اعترف سابقا عن المنشق عن تياره المجرم السفاح أبو درع. فالجرائم التي حصلت في العراق بعد الاحتلال وخاصة منذ عام 2004 ولحد ألان اشترك فيها فيلق القدس الإيراني واطلاعات الإيرانية بمساعدة منظمة بدر وحزب الدعوة ومغاوير صولاغ وميليشيات الصدر ومافيا ألجلبي. وهم من يتحملون المسؤولية كاملة عن الاغتيالات التي طالت الكفاءات العلمية والطبية والضباط من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى ورؤساء العشائر ورجال الدين والقضاة والمخلصين من أبناء العراق الغيارى المناهضين للاحتلال وأذنابه . مثلما صرح عضو الائتلاف المستقل حاليا صباح ألساعدي من إن رئيس دولة " القانون " وراء عملية اغتيال المرحوم الإعلامي هادي المهدي ويمتلك وثائق تؤيد ذلك ناهيك عن جرائم الفساد المالي والإداري التي تشير جميع وقائعها إن المتهمين فيها هم أعضاء حزب المالكي وائتلافه الهش. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش، المعنية بمراقبة حقوق الإنسان في العالم،قد كشفت في شباط الماضي عن معتقل سري يقع في معسكر الشرف التابع للواء بغداد الخاص بحماية رئيس الوزراء نوري المالكي. وقالت المنظمة إن مقابلات ومستندات حكوميّة سريّة حصلت عليها، آنذاك، كشفت عن قيام السلطات العراقية، أواخر 2010، بنقل أكثر من 280 معتقل إلى موقعٍ سرّي يقع داخل معسكر العدالة وهو قاعدة عسكريّة كبيرة تقع شمل غرب مدينة بغداد.

 

ويخضع هذا الموقع السرّي لإدارة كلّ من اللواء 56 المعروف أيضاً باسم لواء بغداد وجهاز مكافحة الإرهاب وكلاهما يأتمر بمكتب رئيس الوزراء. وجرت عمليّات النقل المعجلة قبل بضع أيام من موعد زيارة فريق تحقيق دولي يتولّى الكشف عن ظروف الاعتقال في موقف معسكر الشرف الواقع داخل حدود المنطقة الخضراء حيث كان السجناء موقوفين. وحصلت هيومن رايتس ووتش على لائحة بأسماء أكثر من 300 معتقل كانوا محتجزين في معسكر الشرف قُبيل نقلهم إلى معسكر العدالة وهم بمعظمهم متهمون بارتكاب جرائم إرهاب. إما أن يريد رئيس دولة " القانون" وإبراهيم الاشيقرالتخلص من تلك الجرائم التي أصبح يعرفها القاصي والداني من أبناء العراق والأمة العربية وكل الخيرين في العالم بهذه الطريقة الاقصائية المفبركة فليعلموا بأنها لاتصدق حتى من الطفل وإنهما المتهمان الرئيسيان في جميع الجرائم التي حصلت لأبناء العراق بعد الاحتلال ولا يمكنهما التخلص منها على الإطلاق.!! وان قضية الهاشمي لاتستهدف الهاشمي لوحده بقدر ما تستهدف القائمة العراقية برمتها وإنها عملية تسقيط جماهيري ومماطلة لإبقاء الوزارات الأمنية بيد دولة " القانون " إلى موعد الانتخابات القادمة، فإنها عملية استباقية للانتخابات القادمة لإخراج العراقية من ساحة الانتخابات وتجديد للمالكي لدورة ثالثة.!! والسؤال الذي لايمكن لأحد من دولة القانون ولا البيرقدار يجيب عليه هو( ما هو السبب الذي يدفع حماية الهاشمي باغتيال الممثل الوطني والشجاع في نقده الهادف المرحوم فلاح حسن جعاز) هل كان ينتقد المالكي وحكومته أم كان ينتقد الهاشمي..!!؟ وقناة الشرقية الفضائية هي اعرف من البيرقدار وأعضاء اللجنة التحقيقية بمن قام باغتيال المرحوم فلاح حسن جعاز.؟؟

 

 





الجمعة٢٤ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / شبــاط / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زيد احمد الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة