شبكة ذي قار
عـاجـل










المجرم أحمدي نجاد : لقد تواطأنا مع امريكا في العراق وافغانستان ولم نحصد شيئاً !!!

في عملية اِحتلال افغانستان وفي اِحتلال العراق قمنا بالتعاون والتواطؤ .

اننا تعاونا مع الإدراة الأمريكية في الغزو ضد افغانستان .

 

يقول المجرم أحمدي نجاد في المقطع المصور التالي :

 

إنهم وقحون جداً ( أي الادارة الأمريكية ) حيث أننا قمنا بالتعاون معهم في افغانستان وتم التعاون معهم في العراق، كما انهم قاموا بفرض بعض شروطهم علينا (اي أن الأمريكان فرضوا شروطهم على الايرانيين الرسميين) في مجال الملف النووي ورضينا بذلك ايضا، وتقبلنا كل شروطهم التي أمليت علينا، فبعد كل ذلك التعاون والتنسيق المشترك أقدم الرئيس الأمريكي بوش وبصلافة على اتهامنا بأن ايران دولة من دول محور الشر.

 

ان الترجمة الحرفية أعلاه هي مضمون حديث المجرم أحمدي نجاد ـ رئيس ما يسمى بجمهورية ايران ـ في اِحدى خطاباته التي يوجه فيها عتبه ولومه [ وذلك في إعتراف نادر لرأس نظام فارسي صفوي يديره الإمام المنتظر المهدي، كما يردد أحمدي نجاد دائماً ] على أنه لم يحصد شيئا من الوعود الأمريكية التي كان الرئيس الامريكي السابق جورج بوش قد قطعه له ولايران، وبان على ملامح وجهه السخط والندم لما اقدم عليه ونظامه المجرم ضمن عمليات التخريب والاِحتلال والتدمير التي لحقت بالدولتين الإسلاميتين ولشعبين ينتميان للأمة العربية والإسلامية، اي الدولة العراقية والدولة الافغانية، والدمار الواسع الذي لحق بالبشر العربي والمسلم وكذلك بالحاضر والمستقبل في هذين البلدين خصوصاً ولكل مؤسسات هاتين الدولتين التي اِستغرق بناؤهما عشرات العقود من السنين، بالإضافة الى تشريد ملايين البشر وتقتيل ألوف العلماء والضياط والكفاءات ومطاردة مئات الألوف المواطنين ...

 

هذا هو دور ايران التاريخي الثابت والسائر منذ فجر التاريخ ضد الأمة العربية على وجه أخص، وكانت على مر العصور تتواطأ وتتعاون مع الغزاة الأجانب في تدمير أمتنا العربية والإسلامية، وليس أدل على ذلك من التدمير الذي لحق بعاصمة الرشيد في العهد الإمبراطوري العباسي، والتعاون مع الغُزاة المغول : التتار في تدمير حاضرة الإسلام : الحضارة العربية الإسلامية، وصولاً الى الاِحتلال المباشر بالتواطؤ مع البريطانيين في احتلال القطر الأحوازي واماراته الستة، منذ العام 1918 ولغاية 1925م، ومن ثم تسهيل مهمة اِحتلال الأمريكيين للعراق في القرن الواحد والعشرين مجدداً.

 

وهذا المقطع من خطابه هو البرهان الذي يأتي على لسان الرئيس الإيراني الذي يخطب بمناسبة ومن غير مناسبة لكي يزعم معاداته المطلقة للرؤية السياسية الأمريكية ولعموم مشاريعها السياسية، نضعه أمام كل المهتمين والمتابعين بشؤون المنطقة : مخلصين وغير مخلصين لامتنا العربية والإسلامية، لكي يتمعنوا بالحقائق الملموسة حتى لا يختبؤوا خلف مقولات أيديولوجية لا تبرهن عليها أية حقائق سياسية ملموسة، فهل يدرك اليوم مَنْ كان ـ وما يزال ـ يزمّر لايران ويطبل لسياسات آيات الله في طهران وقم فيما الوقائع تكشف عن أبعاد الدور الاستراتيجي المحوري في ( التعاون ـ التنسيق ـ التواطؤ ـ التبادل ـ التخادم المشترك ) بين الشيطان الأكبر وبين نظام ملالي ايران، ناهيك عن إعترافات المسؤولين فيها وعلى لسان رئيس نظام الملالي مؤخراً، المدعو أحمدي نجاد، ولن تكون الأخيرة بطبيعة الحال، منذ مساندة أمريكا وكيان الاِغتصاب الصهيوني لعدوانها على العراق وتزويدها بالمعدات والأسلحة؟.

 

ونتسائل كذلك : هل ما جرى لهاتين الدولتين الإسلاميتين يبرر "التكتيك السياسي الإيراني" الأفعال المجرمة لصالح دولة الشيطان الأكبر ونظام الإستكبار العالمي ضد الأمتين : العربية والإسلامية والتي لطالما أخفت إيران وجهها القبيح تحت صيحات التضليل الأيديولوجي والدعائي المقرونة بكمشة أموال "الدعم" غير النزيه ... وهو الأمر الذي يفرض علينا تساؤل أخر وأخير :

 

هل أنَّ هذه التصريحات المباشرة ستكون كفيلة باستيقاظ هؤلاء البعض من غفلتهم وتعيد الوعي السياسي لديهم؟ أم ختمت الرشاوى على أسماع البعض؟!.

 

شاهدوا المقطع التالي الذي يوثق حديث مجرمهم أحمدي نجاد الذي جذّره لرئاسة ايران مشعوذهم الكبير : خامنه اي، الذي ندم تالياً وهما اليوم يخوضان صراعاً مريرياً على اثر التناقضات المتفجرة في أعلى الهرم الفارسي الصفوي الرسمي، اليكم المقطع التوثيقي :

 

 

٢٤ / شبــاط / ٢٠١٢

 

 





الجمعة٠١ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / شبــاط / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ترجمة وتعليق : وكالة المحمرة للأنباء ( مونا ) نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة