شبكة ذي قار
عـاجـل










،، بسم الله الرحمن الرحيم ،،


عائلة المرحوم الفنـان التشكيلي عدنان أطيمش الكريمة المحترمة
الأسرة الفنية الكريمة في الوطن الحبيب والمهجر المحترمة

محبو الفقيد وكافة ابنـاء الشعب العراقي في الوطن والمهجر المحترمون
سلام من الله ورحمة .....
* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *
* عدنان يـا فارسا ترجلت عن صهوة جوادك الأصيل مبكرا مكرهـا *


يوم بعد اخر تتوضح الأمور في العراق الجديد إ وتنجلي اسباب غزوه واحتلاله من قبل اعتى قوة عسكرية في العالم ، ولكن البعض لا زال يسمي العملية ،، تحرير العراق ،، فاي تحرير هذا ؟ ربمـا ان هؤلاء يقصدون بالتحرير افراغ العراق من علمائه ، وحكمائه ، وفنـانيه ، ورجاله الأبطال ، وحضارته ، وتراثه ، وكل مـا له علاقة بهويته كدولة ارضاء لدولة معينة مدللة لدى اولاد العم سام ، واخرى متربصة منذ الاف السنين حصلت على مـا عجزت امبراطوريتهـا الغابرة على تحقيقه بفضل المحتل ايضـا ، فهل الأحداث الأخيرة ليست كافية لكشف كل مستور ؟ حتى وصل الأمر الى تصفية اناس يعملون جاهدين لأسعاد الآخرين في ظروف دقيقة جدا بشتى الطرق والأساليب ، فقد تميزت سنوات الأحتلال المقيت بقتل عدد من اساتذة الجامعات والأطبـاء واختطاف عشرات الموظفين وطلبة البعثات والمراجعين من وزارة التعليم العالي في وضح النهار ايضـا واختطاف وذبح رجال دين وفنـانين ومواطنين ومسؤولين وتشريد الألاف منهم ليعيشوا شظف العيش والحرمـان والقهر في المهجر بحيث اختلط الحابل بالنابل ، واخيرا وليس اخرا وقع الفنان التشكيلي عدنان أطيمش ضحية مـا يجري في العراق فتوفي في أيطاليـا بعيدا عن وطنه لينظم الى قافلة شهداء الوطن المفدى التي اصبحت ارقامهـا مخيفة باعتراف المحتل نفسه ، ولا احد يعرف القادم فالأمور تسير نحو الأسؤا بوتيرة مخيفة جدا رغم المزاعم باستقرار الأوضاع ، ان القصة طويلة وستكون فصولهـا كارثية ان لم تحصل اعجوبة في هذا الزمن الصعب الذي لم يعد الناس فيه يصلحون لرؤية العجائب .


نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي عدنان برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم وزملائه ومحبيه جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .


يقول احباء الراحل العزيز عدنان ...


عدنان يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وانت في مقتبل العمر وربيع عمرك لم ينتهي بعد , وشجرة حياتك الخضراء في قمة عطـائهـا ... ؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب واضطرارك للعيش في المهجر بعيدا عن وطنك الحبيب ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة حافلة بالعطـاء لم تدم طويلا تـاركا ذويك وزملائك ومحبيك وجمهورك الواسع بلا حبيب .


لقد ذهبت يـا عدنان وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين .


فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .


فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...
لقد رحل عنـا الفنان التشكيلي عدنان جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انسانيته وفنه ، وستبقى روحه ترفرف في فضاء الفن العراقي الى الأبد .


ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .
وانــا لله .... وانــا اليه راجعون ......


شركاء احزانكم واحزان الشعب العراقي
حناني ميــــــــا والعائلة
ميونيخ ــــ المـانيـــــــــا

 

 





الاحد١٠ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حناني ميــــــــا والعائلة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة