بعد مرور أكثر من عام على الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد حافظ الحراك على سلميته، رغم تعرض العديد من المشاركين بالفعاليات الوطنية والصحفيين للاعتداء من مجموعات مرتبطة أو مدعومة من قوى الشد العكسي في السلطة، وجاءت الحكومة الحالية ليبدأ الحديث عن خطة لديها لاحتواء الحراك وانهائه خلال أشهر، وليزداد الأمر تعقيدا مع حملة الاعتداءات والاعتقالات التي طالت نشطاء الحراك وتحويلهم لمحكمة أمن الدولة.
إننا في ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية نؤكد على موقفنا بضرورة استمرار الحراك الشعبي السلمي بشعاره الناظم الهادف لتحقيق إصلاح حقيقي بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والذي يقود الى تغيير النهج السياسي والاقتصادي القائم، وفتح كل ملفات الفساد ومحاكمة الفاسدين واسترداد الأصول الوطنية والأموال المنهوبة، وليس القيام بخطوات جزئية ومشاغلة الرأي العام وتضييع للوقت دون تحقيق أية خطوات جدية على صعيد الإصلاح المنشود ومكافحة الفساد.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه الائتلاف على استمرار الحراك الشعبي وسلميته فإننا ندين الحكومة وأجهزتها الأمنية على استخدام العنف ضد المعتصمين وندين حملة الاعتقالات التي تمت بحق عدد من نشطاء الحراك وتحويلهم الى محكمة أمن الدولة ونطالبها بالإفراج الفوري عنهم.
عمان في ٠٢ / نيسان / ٢٠١٢
ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
البعث الاشتراكي - البعث التقدمي - الحركة القومية للديمقراطية المباشرة
الشعب الديمقراطي (حشد) - الشيوعي الأردني - الوحدة الشعبية الديمقراطي (وحدة)
