تعيش المرأة العراقية تحت وطأة الاحتلال والفقر واستشهاد الأبناء المنخرطين في المقاومة .. وهذا جانب من أحوال النساء في العراق كما ترويه الشاعرة والناشطة السياسية إيمان السعدون في هذا الحوار ..
نرجو أن تعطينا لمحة عن أحوال المرأة العراقية في ظل الاحتلال .. وهل هناك نساء عراقيات يشاركن في مقاومة الغزاة ؟
طبعا هناك نساء يشاركن في المقاومة، ولا بد أنك تتذكر أن أول عملية استشهادية قامت بها امرأة، وذلك في أول يوم لدخول المحتل لبغداد.."أنا فدائية استشهادية أقسم بالله وكتابه أن أدافع عن العراق. سنقتص من أعداء الأمة الأمريكان والإمبرياليين والصهاينة والمتخاذلين من العرب الذين جعلوا ركبهم ملتوية تحت أقدام الأجنبي"..بهذه الكلمات عرفنا "نوشة الشمري".. بهذه الكلمات التي تصفع كل متخاذل، وكل من باع العراق وجاء مستبشرا باحتلال الأمريكان . كلماتها تعري كل من يطلق علي نفسه رجل ولم يحركه منظر الأمريكي وهو يضع قدمه علي جبهة العراقي.. لم تحركه صرخات أخواته في سجن "أبو غريب".. بهذه الكلمات نذكرها و "نوشة الشمري" لم تكن وحيدة في العملية الاستشهادية .. كان معها الاستشهاديه "وداد الدليمي".. قالت في رسالتها "إني قد نذرت نفسي للجهاد في سبيل الله ضد الكفرة الأمريكان والبريطانيين والإسرائيليين"..هكذا أرادت أن تودعنا "وداد" و"نوشة" .. وجهان لنساء العراق هما أول من قام بعملية استشهادية لكن لم يكنَّ الأخيرات .. نساء العراق لم ولن يقبلن إن يكنَّ أقل من رجاله في الدفاع عن العراق .. وهن يشاركن في المقاومة فعليا من أول مساعدة المقاومين علي التخفي، ونقل المعلومات، ونقل الأسلحة للمقاومين إلي المشاركة في القتال وحمل السلاح من الكلاشنكوف إلي القاذفات .. والمرأة العراقية مدربة علي حمل السلاح واستخدامه .. حتي النساء الكبيرات السن يعرفن كيف يستخدمن السلاح ..
شبكة البصرة / ١٣ تشرين الاول ٢٠٠٤
