شبكة ذي قار
عـاجـل










تسعة سنوات مرت وجراحاتنا تتعمق ... وهمومنا تزداد ... وأمانينا تتبدد ... ودمائنا تسيل ... ويومنا أسوء من أمسه ... وغدنا أمرمن رمسه ... وقلوبنا تتقطع ألما وحسرة ... على وطن كان سارية للمجد والعز والكبرياء رغم تآمر المتآمرين ... وحقد الحاقدين ... وحصارهم الدفين ... للنيل من عنفوانه لعشرات السنين ... لكنه بقي رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشماء حتى غزاه طاغوت العصر الأمريكي البريطاني الصهيوني المتسلط على رقاب الشعوب والمستغل لخيراتها ومقدراتها في واحدة من أقسى وأعتى وأقوى هجمة عسكرية وأعلامية عرفها التاريخ الأنساني وشاركت فيها كل قوى العهر الدولي والأقليمي دون ان يحرك الأخوة العرب ساكنا لنجدته وهو المدافع الأمين عنهم والحامي لحقوقهم وأداة تنفيذ مهماتهم القومية وخيانة الأهل وابناء الدار الذين شربوا من ماءه وانتفعوا من خيراته مع الغزاة دون ان تثيرهم قيم المواطنة أو على الأقل قيم الرجوله وهم يرون القوات الغازية تدنس ارضهم ومقدساتهم بل ذهب جميعهم الى أبعد من ذلك ليحتفلوا بهذا اليوم البغيض وهم ذيول للمحتل الغازي . لقد تعرض العراق وشعبه وتاريخه وقواسمه المشتركه لأكبر مؤامرة في التاريخ شاركت فيها كل قوى الظلام في المجتمع الدولي بقيادة الدولة الأكبرفي العالم التي تدعي بأنها حامية لحقوق الأنسان والمحافظة على السلم والأمن الدوليين وبمساعدة قوى مأجورة فاسدة طائفيه بغيضة باعت بلدها وشعبها وأهليها للمحتل وسوقت له مبررات احتلاله وغزوه للعراق مهد الحضارات ونقطة ارتكاز أهداف وآمال الأمة العربية وجذوة الصمود والقدرة والصلابة في ميزان القوى للأمة ومشروعها القومي المتصدي للمخططات العدوانية التي تستهدف أمن الأمة ومستقبل أجيالها . لقد كان من نتاج هذا الأحتلال تنصيب حكومة طائفية بكل المقاييس قتلة وقطاع طرق ماكرين ومفسدين وميليشيات تحترف القتل والتدميروتعمل تحت مظلة الحكومة وبرعاية وحماية قوانينها وهي تمثل أكبر خطرعلى العراق وشعبه من وقع الأحتلال البغيض . تسعة سنوات من الذل والرعب والدماروالتهميش والأقصاء ومسخ تراث الوطن والدين والهوية والألتزام القومي والتدخل الأقليمي والدولي في شؤون العراق تسعة سنوات خلفت أكثر من مليون معاق وأربعة ملايين أرملة وخمسة ملايين يتيم وهدر وضياع مئات المليارات من قوت الشعب وأمواله وملايين المشردين والضحايا والمفقودين والمسجونين من أبنائه وملايين العاطلين منهم وسط أسوء اداء حكومي عرفته البشرية فلا طرق ولا جسور ولا كهرباء ولا صرف صحي ولا مستشفيات متخصصة ولا أمن ولا أمان ولا مشاريع زراعية أوصناعية أضافة الى استهداف مئات الألاف من الكفاءات العلمية والطبية والعسكرية التي كان العراق في مقدمة الدول الساعية لأمتلاك أكبر وأوسع قاعدة منها .


ان ما جرى في التسعة سنوات الماضية وما سيجري بعدها يثير مئات بل آلاف الأسئلة التي يتحمل المحتل وأعوانه الأجابة عليها وسيأتي اليوم الذي ينال كل الخونة والعملاء جزائهم العادل بالقصاص لما اقترفوه من جرائم بحق العراق وشعبه وستتحمل قوى المقاومة الوطنية الباسلة هذه المهمة وتعبئة نضال الجماهيرللثورة على الواقع المر والهاب الشعور الوطني الذي يتسامى عن الطائفيه والمذهبيه للوصول الى الهدف الأسمى والأجل روح المواطنة الحقة وتبصيرها بواجبها الوطني والشرعي والأستمرار بكفاحها المشروع حتى تحرير العراق واقامة النظام الديمقراطي الحقيقي القائم على اساس الشعب الواحد والوطن الواحد والخير والرفاه للجميع وان غدا لناظره قريب .

 

 





الاثنين١٧ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شاكر عبد القهار الكبيسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة