شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً
الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ
وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ
َالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ
وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى
وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ
إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى
صدق الله العظيم

 



في اكثر من ثلاث وسبعون اية قرانية ذكر الله بها الوجه .. السؤال هنا لماذا يركز الله في تعليمهه للمسلمين على الوجه ماهي دلالته الانسانية على ذلك ... لماذا حينما نريد ان نقابل مسؤول معين نقول نريد ان نواجهه أي ان نكون وجها لوجه .. نحن نقول لشخص نحبه وجهه منور ولانقول جسمك سمين مثلا .. وما هو سبب اننا نقف بيننا وبين الضابط المسؤول عنا مسافة الاثنى عشر يارد لكي تتقدم له بطلب لما نبتعد عن المدير مسافة الثلاث امتار .. وكلما كانت المقابلة رسمية اكثر كلما كانت المسافة اكبر وبالعكس كلما كانت المقابلة مع الاخر اكثر حميمة كانت المسافة اقصر الى ان تتلاشى .


في علم النفس يقولون ان رؤية الوجه تساعد كثيرا على فهم المتحدث وكلما قربت المسافة كلما زادت دقة التفاصيل التي يراها الانسان فيتفاعل معها .. فانت لاترى علامات الغضب او الرضى الا من مسافة قريبة ويقدرها علماء النفس باقل من الاثنى عشر يارد لهذا يضع الكثير من الرسمين هذه المسافة كحاجز بينهم وبين من يتحدثون معه لمعرفة انفعالاتهم الحقيقة ( وجهه يكشفة مثل ما يقال في المثل الدارج )


نعم انا اسمعك لكن ان سمعتك ورايت ما تقول على وجهك تكون اكثر اقناعا لي لاانني سارى صدق او كذب انفعالاتك من خلال حركة حاجبيك وطريقة نقطك للحروف وتغير عضلات وجهك وهذه التفاصيل اتركها لعلماء لغة الجسد


من هنا نرى ان الله عز وجل يكلمنا عن وجوهنا ووجهه كيف تكون وجوه المؤمنيين ناظرة الى ربها ناظرة ولا اقحم نفسي في معنى النظر والنضارة .. ولكنني حينما ارى وجهك اعرف من انت وماتقول وازداد يقينا بما تنطق به .... وان كنت على الصعيد الشخصي ما اهتز ايماني بقيادة حزبنا العظيم قيد انملة على الرغم من ترجيف المرجفيين وتسقيط السفهاء والمعتوهين ..


وهنا اعود الى دلاليلة الرمز ورؤيته ومقدار تاثيرها بالشارع وفي نفوس المؤمنيين وما اوجدته هذه الاطلالة من دعم معنوي كبير على صعيد المصداقية بالحديث وقطع دابر المشكيكيين والمطبليين والمزمريين .. فالعظمة الحقيقة في الانسان حينما يكون صلبا في احلك الضروف واشدها قساوة ويخرج منها وهو اقوى عزيمة واشد تماسكا واكثر نظارة وصلابة من مما كان عليه فاطلالة الامين العام لحزبنا المناظل في هذه الضروف وفي هذا الوقت تحديدا لهو اعظم دلالة رمزية وهو الفاصل البتار بين الحق والباطل فالمناظل الحقيقي المميز بنظاله هو من لا تلثلمه الملمات ولا تهد من عزمة ولا تحني قامته بل تزيدها طولا وشموخا وانتصابا ...


فشيخنا الجليل فاجئنا جميعا بهذه القوة والعزيمة لقد اخجلنا ونحن ننظر في المراءات ونحن ننظر لما اخذت منا سنون عجاف مرت على العراق جهلت من شعرنا الاسود رصاصيا ومن وجوهنا مهدلة لوطئة الحمل الذي حملناه لقد اخجلتنا باناقتك وتماسكك ووجهك ... وحملك اكثر من حملنا بارقام فلكية اعانك الله عليه


هؤلاء هم رفاق الدرب ومناظلوه هم هؤلاء هم رجال العراق الذين تهون في عيونهم كبائر الامور وتصغر عندهم الكبائر من الامور والاهوال ... لقد اسقطتهم باطلالتك الرائعة وجعلت افواهم فاغرة لاينبسون ببنت شفه هل حقا هذا الجبل هو من كنا نضن به الضنون .. لقد اطللت علينا جبلا شامخا من جبال العراق وبطلا من ابطاله لم تهزك الملمات ولم تحنيك مواجهتك لاعتى المجرمين بالعالم من فرس صفويين قذريين وامريكان مجرمين قتلة ورعات بقر همج وبرابرة
 

لااستغرب منك ذلك فانت البعث والبعث حينما يسري في عروق المناظليين يعطيهم شباب فوق شبابهم والرجال مثابات ترفع هممهم الملمات والمصائب ويجعلون من اكبرها اصغرها واعتاها ابسطها ويزيدهم حبهم لوطنهم شبابا على شبابهم


لك العز وانت العز ترفع هممنا وتحفز بنا من روحك الايمانية والنظالية لننهض كالعنقاء من تحت رماد المحنة لخير امتنا وشعبنا ايها القائد للعلياء شعبه اجل الافاق للصولات ساحة .. وبورك رجال الاعلام في جبهه الجهاد والتحرير وهم يخرجون لنا خطابا مليئا بالدلالات الرمزية العراقية في ادق تفاصيلها ومحتوياتها الزمانية والمكانية


لقد كان هذا الخطاب الرائع الحكيم الذي لايبتعد عن ماسبقه من خطابات هي منهاج عمل ودستور نظال ودروس في الجهاد وطريقا ينير درب المجاهدين في ادارة الصراع وفق الالويات التي تتطلبها ساحة المعركة التي تملك قياده البعث ادق تفاصليها الميدانية لتعايشها الحقيقي في الساحات وتماسها المباشر مع معانات الشعب وتطلعاته نحوا انعتاق والتشافي من هذا الخطب الجلل الذي مر بنا كشعب عراقي تحمل ويلات الاحتلال الامريكي بروح وثابة وعزيمة كالجبال قل نضيرها في كل بقاع الارض وعلى مدى التاريخ فلم يواجه شعب في التاريخ هجمه بربرية رعناء بهذا الحجم من الحقد والدمار على شعب منذ ان خلقت البشرية وصمد بوجهها هذا الصمود الاسطوري الملحمي الرائع واخرج الامريكان من ارضهه يحملون جثث قتلاهم ويعكزون لجرحاهم ويجرون الياتهم المدمرة بعد ان اذاقتهم المقاومة العراقية البطلة بكل فصائلها الجهادية والقومية والوطنية والاسلامية دروسا بمعنى حب الوطن والتضحية والفداء في سبيله ليلعنوا ربهم الاعلى جورج الارعن على هذه الورطة التي ورطهم بها مع شعب من اعظم شعوب الارض واكثرها قوة وتماسك ... فليس مستغرب على شعب كانت ارضهه عرضة لاحتلالات سابقة محقت كلها وبقى هو اسد كاسد بابل وهو يقضم رقبه اعداء العراق ... وعلى الرغم من ان اعداء الانسانية تركوا خلفهم اذنابهم من عجم وصفويين وفجار افاق ولصوص واقاموا اودهم بممالك طوائف يرتجون تقسيم العراق بها ...


الا ان قيادة البعث الغظيم تنبهت لهم ولعمليتهم السياسية الجوفاء المهزلة وفضحت مخططتهم وعرتهم امام شعب العراق فلا تنطلي مثل هذه الالاعيب المفبركة على شعب تمرس على الاعيب الفرس وكذبهم وتقيتهم السمجة .. فؤلاء الكاذبيين يريدون ان يجعلوا من العراق اقسام تتناحر بعد ان حفضها العراقيين سنين طوال ويريدون ان يدمروا عقدنا الاجتماعي الذي استمر لثمانية الالاف سنة برعونتهم سطحية تفكيرهم انتقاما من العراقيين الذين هزموا عيلام والساسانيين والخمينيين في معارك العز والشرف ... ولا يعلمون ان في العراق جبال من الحكمة والفكر المتوقد وقد خبروا الاعيب دهاقنة فارس وصهيون ... واذاقوهم على مر التاريخ الدروس تلوا الدروس


وها هوا اليوم يخرج علينا جبل الحكمة والفكر المتنور المسنود بالنظال والتضحية والايثار بالنفس والصمود بين الاهل والولد والرفاق يقودهم ويحدوا بهم لبشائر النصر القريب على دهاقنة الفرس ومشروعهم المظلل المخادع وينير الدرب للرفاق لطريق العزة والشرف والتحرر والانعتاق وها نحن نرى بين قسمات وجهه البهي صدق الحديث وجدية الموقف وقوة الايمان فبوركت اسدا من اسود العراق وبوركت حكيما من حكماهه وقائدا فذا عظيما لشعب عظيم فالبعث لاينجب الا مثلك او من هم يشابهونك بالعزيمة


المجد والخلود لاامتنا العربية والعزة للعراق ولشعبه والرحمة لشهداء المقاومة البطلة وعلى راسهم شهيد الحج الاكبر
وعاش البعث امين هذه الامة وحاديها نحوا التطور والشموخ
وقسما ستهزم بالعراق اقزام فارس كما هزم اسيادهم الامريكان الصهاينة

 


ابو خليل التميمي

بغداد المسورة بكتل الاسمنت

 

 





الثلاثاء١٨ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو خليل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة