شبكة ذي قار
عـاجـل










راهن العدو الايراني في فترة احتلاله للفاو ان تكون نهاية وانهيار الجيش العراقي وبعد ان قام ناظم خميني المقبور بأحتلال الفاو مطلع العام 1986 وقد اعتبرها قمة المكاسب العسكرية له حتى انه تحدى العراق من ان يستطيع ان يحررها من ايديهم واخذ رفسنجاني يتبجح ويصرح انه اذا استطاع العراق من القيام بتحرير الفاو فأنه على استعداد ان يجلس على طاولة المفاوضات واعلان هزيمة واندحار جيشه .. وكيف اعلن بعد احتلال الفاو وهو يوجه كلامه للنظام الكويتي انذاك قائلا لهم لقد اصبحنا جارين ولنا حدود برية معكم من الان .. لقد كان نظام الملالي يخطط ويعمل على احتلال الفاو وضمها لتكون لهم حدود برية مع دول الخليج العربي ورمى بكل ثقله وجهده من اجل احتلال الفاو مع مساعدة بعض دول الغرب بأعطاء نظام ايران الخرائط والصور الجوية لتمركز ومواضع الجيش العراقي في المنطة قبل شن الهجوم على الفاو .

وبعد معارك عنيفة استمرت لاشهر ارتأت القيادة العراقية ان تضع كل الخطط العسكرية من اجل تحرير الفاو وهزيمة الجيش الايراني ولذلك جعلت من نظام خميني يعتقد ان العراق لا يستطيع فعلا تحرير ارضه وبدأت القيادة تعد العدة واعطاء الاوامر بأن تكون هناك تمارين مكثفة للجيش العراقي طيلة الفترة المتدة بين عام 1986 و 1988 وهيئت ارض مشابهة لارض الفاو لكي تكون التمارين التعبوية مهيئة تماما واخذت القيادة تكثف من اجتماعاتها بقادة الجيش حتى اصبح الجيش جاهز للهجوم على قطعات العدو لاسترداد وتحرير الفاو وقد اختارت القيادة الوقت المناسب لبدأ الهجوم وبدأ ساعة الصفر وهو عشية شهر رمضان المبارك ولم يكن احد يتوقع هذا التوقيت ولم يدري احد متى تسترد الفاو حتى اعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة نهار اول يوم من شهر رمضان الكريم وبدا المعارك لاسترجاع الفاو وكانت ملحمة بطولية عظيمة اشتركت بها كل صنوف الجيش وقد تولت قيادة الفيلقين الثالث والسابع بأدارة معارك التحرير بأضافة الى قيادة الحرس الجمهوري وبعد ان صدر بيان القيادة عن بدأ المعارك اخذ المواطنون ينتظرون بيان القيادة باعلان التحرير النهائي من براثن العدو الفارسي بفارغ الصبر وفعلا وبعد ساعات قليلة جاءت البشرى بتحرير الفاو وملاحقة بقايا فلول جيش ايران المهزوم ..

لقد كانت الفاو فعلا مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم فلقد كانت بوابة هزيمة ايران بسبب انهياره نهائيا وبشكل غير طبيعي فاجئ كل من كان يراهن على قوة وصلابة هذا الجيش المهزوم فقد وصف السيد الرئيس الشهيد ( رحمه الله ) هزيمة ايران في الفاو وقال عنه ( كسر ظهر العدوان الايراني ) وحقاً فقد كسر ظهر ايران في هذه المعركة وتوالت الانتصارات الاخرى لاحقاً بفعل ضربات الجيش العراقي للجيش الايراني حتى وصل بهم الامر ان يسلموا اراض عراقية كانو قد احتلوها سابقا دون قتال بسبب انهياره والحاق الهزيمة المرة التي لحقته في معركة الفاو ...


فالف الف تحية لهذا اليوم الاغر ..
المجد والخلود للشهداء الذين سقطوا على ارض الفاو
وتحية للقيادة الحكيمة التي خططت ليوم التحرير

 

 





الاربعاء٢٦ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المعتصم بالله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة