شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
صدق الله العظيم


الى شيخ المجاهدين الرفيق عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد العام للقوات المسلحة المحترم


باسمي وباسم الرفاق اعضاء المكتب نهنئ سيادتكم ونهنئ القيادة العامة للقوات المسلحة ومنسبيها الابطال ونهنئ رفاق البعث والرجال المخلصين من ابناء العراق والامة العربية البطلة في ذكرى تحرير مدينة الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم.


اذ تحل الذكرى الرابعة والعشرون لواقعة تحرير مدينة الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم، فبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا نستذكر اليوم بطولاتنا الملحمية والجهادية في سبيل حماية الارض وصون العرض ونؤكد للعرب والعالم ان مسيرتنا الجبارة القومية العروبية كانت بحق تجربة مشرقة ومشرفة معا، تستحق الذكرى في مثل هذه الايام العصيبة التي ينتشر فيها اقزام الاحتلال من الخونة والعملاء المرتبطون بقم وطهران.


ان تخليد معركة الفاو البطولية ستبقى منهلا ومعينا لاستيعاب عملية الصراع مع الاعداء التاريخيين ومطاردة الخونة والعملاء الذين يتواجدون على ارض العرب.
لقد كانت معركة تحرير مدينة الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم مفتاح النصر العراقي والعربي والفعل المضاد الذي جرع الصفويين السم الزعاف، واستطاعت ان تدمر الظاهرة الخمينية الخادعة وازاحت القناع عن الوجوه الكالحة التي تتستر برداء الدين والاسلام وتتصرف كظاهرة شعوبية طائفية ورجعية وظلامية.


ان احتلال مدينة الفاو من جانب القوات الايرانية في ذلك الحين كان تعبيرا وتاكيدا عن حقيقة العلاقة الخفية بين سياسة الشاه الاقليمية وسياسة الخميني التوسعية وارتباطها الوثيق مع استراتيجيات الكيان الصهيوني المغتصب لارض فلسطين الحرة والطامع بارض العرب، فالشاه احتل الجزر العربية الاماراتية طنب الصغرى وطنب الكبرى وابو موسى من اجل جعلهن امارة فارسية مستقلة تتبع سلطته السيادية ومن ثم السيطرة والهيمنة على كل الخليج العربي.


اما الخميني فلقد اعتبر احتلال الفاو مدخلا لاحتلال البصرة الطاهرة ومحاولة جعلها امارة مستقلة مذهبية تابعة لايران الصفوية، فكانت جميع مساعيهم وعدوانيتهم مرتبطة بدوافع التعاون والتازر مع الكيان الاسرائيلي العدو الاول للعرب من اجل ان يتحقق حلمهم بنشر المشروع الفارسي بلباس مذهبي حقود وبناء قوة اقليمية تتنافس وتتصارع مع العرب وتسعى من اجل السيطرة عليهم وانهاء وجودهم الحضاري والقيمي.


ولكن رغم كل هذه التحالفات العدوانية الشريرة والمنافية للاعراف والقيم السماوية والاسلامية والانسانية والدولية ولوائح حقوق الانسان صمد البعث وقيادته التاريخية وهو يقود العراقيين جميعهم من نصر الى نصر في معارك قادسية صدام المجيدة ويساند العرب في صغيرتهم وكبيرتهم وفي محنتهم ورخائهم، وبرز البعث كقوة وحدوية تعمل على حماية مصالح العرب وثرواتهم القومية، حتى تحولت هذه التحالفات العدوانية الى عناصر ضعف حقيقية في جسد اعداء العروبة والاسلام.


فاليوم ومع مرحلة الاحتلال الامريكي البريطاني الصهيوني الصفوي الدموي للعراق تبدا مرحلة جديدة من النهوض القومي العربي معززة بالحكمة والوعي والمسؤولية العروبية لقادة العرب الاخيار، رغم الاخطاء والانحرافات التي حصلت قبل احتلال العراق، ان الخطاب الامريكي البريطاني الصهيوني الصفوي الموحد ضد الامة العربية لايزال يمتلك مبررات وجوده واستمراريته في منع تنامي المد العروبي الوحدوي سياسيا واجتماعيا وروحيا، وبالرغم من كل ذلك فاحتلال العراق يحمل في داخله نقاط ضعفه وفشله وانكساره، لانه عدوان اثم وبلا شرعية، ولم يحقق نصرا او استقرارا يتبجح به مع اعوانه وعملائه وحلفائه وفقد كل مقومات المواصلة والاستمرار بالاحتلال ولم يبق امامه وامام عملائه سوى الهزيمة والهروب يقابله يقضة ومسؤولية عربية تثأر للامة ولهويتها ولتاريخها ودينها وكرامتها ولحقوقها وسيادتها.


اليوم اصبح العراق وشعبه العربي وحزبه المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي وجيشه الباسل جيش الامة العربية وجيش تحرير فلسطين رغم كل معاناة الاحتلال وقساوته ضرورة عربية لحماية المنطقة العربية وضمان امنها وسلامتها فما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة وما ضاع حق وراؤه مطالب، وما النصر الا من عند الله العزيز القدير، يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
المجد والخلود لشهداء ابناء القوات المسلحة العراقية البطلة الذين روت دمائهم تراب العراق الطاهر وارض الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم.


تحية لرفاقنا في القيادة العامة للقوات المسلحة وهم يجاهدون ويناضلون على ارض العراق من اجل التحرير والنصر المؤزر وعلى راسهم الرفيق عزة ابراهيم القائد العام للقوات المسلحة.
عاش العراق حرا ابيا شامخا.
الله اكبر ... الله اكبر ... الله اكبر ...



الرفيق
مسؤول مكتب العلاقات الداخلية
٢٧ جمادى الاولى ١٤٣٣
١٧ / نيسان / ٢٠١٢

 

 





الجمعة٢٨ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق مسؤول مكتب العلاقات الداخلية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة