في كل يوم يدفع العراقيون عشرات الشهداء واعدادا كبيرة من الجرحى دون ان يقترفوا ذنبا او يرتكبوا خطيئة سوى انتمائهم الى هذا الوطن المبتلى بالارهاب والارهابيين والتكالب على السلطة واموال السحت الحرام , ان مسلسل استهداف الابرياء لابد ان يكون لتصفية حسابات سياسية بين القوى الحاكمة او من جهات اجنبية معروفة بعدائها للعراق وشعبه , وان الازمات السياسية التي تفتعل بين الحين والاخر تكون نتيجتها الحتمية القيام بمثل هذه الاعمال المشينة من اجل صرف النظر عن حالات الفشل والفساد المالي والاداري والضعف المستشري في جميع مفاصل الدولة والذي يتردد على لسان كافة المسئولين التنفيذيين والتشريعين عندما يتبادلون الاتهامات فيما بينهم . ان التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الاوسط في الوقت الذي يدين فيه هذه التفجيرات الجبانة التي لاتزيد الوضع في العراق الا سوءا ودمارا فانه يؤكد ان لا حل لمشكلة العراق السياسية الا باجراء الانتخابات العامة والنزيهة التي تكون باشراف الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى المعتمدة لغرض ضمان سلامتها مع الاخذ بالاعتبار مشاركة كافة القوى السياسية العراقية فيها وهذا بدوره سيؤدي الى ولادة حكومة قادرة على بسط الامن والنظام في جميع ربوع الوطن سيما وان الشعب عرف كل الحقائق ولم يبقى شيئا مخفيا عليه وهو يعرف لمن ينتخب ولمن يختار , ثم الانطلاق الى عالم البناء والتقدم والرفاه الاجتماعي بعد زوال كل مظاهر التهميش والاقصاء والممارسات اللاانسانية التي يتعرض لها الشعب , كما ستكون هذه الحكومة قادرة على اعادة كتابة الدستور الذي اصبح جواز مرور لتقسيم العراق واعتماد نظام المحاصصة العرقية والطائفية في نظام الحكم القائم, كما يؤكد التجمع الوطني على محاربة المنهج الطائفي والعرقي واعتماد الهوية الوطنية العراقية والكفاءة كمعايير في أي استحقاق وظيفي او سياسي فابناء الشعب العراقي متساوون في الحقوق والواجبات وليس لاي منهم على الاخر سلطان الا بالحق وعندها سيكون لدى الجميع منظورا واحدا ومفهوما واحدا للهوية العراقية يتلاشى امامه الانتماء العرقي والطائفي ,عاش العراق الحر الديمقراطي الامن المستقل والموت لاعداء العراق وشعبه .

التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الاوسط
١٩ / نيسان / ٢٠١٢