شبكة ذي قار
عـاجـل










أولا

في الجانب القيمي

 

لابد من دراسة متمعنة لمثل هكذا خطابات في هكذا مناسبات ومن مثل هذا الرجل، لأنها تحمل كثيرا من قيم النضال ودروسه وتقدم لمحات لمشاريع دراسات فكرية وتنظيمية وسياسية من خلال عرض رؤية الحزب والقيادة لوضع الأمة، وتقويمها لمراحل النضال والجهاد الرسالي الذي تخوضه بكل طلائعها وقواها البطلة ومنها حزب البعث العربي الإشتراكي، كما إن الخطابات الإستذكارية تؤشر على مكامن الخطر الذي يهدد الأمة وأمنها ونضالها ومن خلال الرجوع لها بإمكان الدارسين والباحثين تقديم دراسات تفصيلية لكيفية المواجهة والأساليب والوسائل الأكثر نجاعة في تلك المواجهات، والدراسات التي تقدم ليست حصرية على نضال حزب البعث بالرغم من تحمله المسؤولية الكبرى في المواجهة، بل هي دراسات ورؤى ومشورات تخدم كل الأمة وطلائعها الثورية المجاهدة، وتؤسس لبناء إستراتيجية قومية شاملة للجهاد والنضال عموما، لقد كان خطاب الرفيق المجاهد يعبر عن إيمان صوفي بنصر الله للمجاهدين في سبيل الحق، ويعبر عن حب لحد العشق والهيام بالأمة وقدراتها، ويعبر عن تجرد أخوي وقيادي منه، داعيا الأمة كلها لمواجهة الخطر الكبير وحالة التردي والتكالب عليها، ولم يستثني أحدا حتى الحكام الذين هم المسببين لوضع الأمة، ولم يستثني حتى أؤلئك الذين يعملوا تحت خيمة المحتلين تحت ظل ما يسموه بالعملية السياسية، التي تديرها المخابرات المتعددة الإتجاهات.

 

أولا: في الجانب القيمي الأخلاقي للحزب والأمة:

 

جاء في خطاب الرفيق الأمين لحزب البعث العربي الإشتراكي الأمور الآتية:

 

1.  تثمين الجهد النضالي للرواد في مضمار النضال وعدم إنكار جهدهم وجهادهم الذي أوصل النضال والجهاد في الأمة الى مستواه الحالي، وأوصل الحزب الى هذه القدرة والشموخ الجهادي والفكري والطلائعي في حراك الأمة.

 

2.  التأكيد على قدرة الحزب ومبدئيته التي مكنته من تجاوز تحالف كل قوى الشر في المعمورة ضده في محاولة إرهابية إجرامية شريرة لإجتثاث كيانه وقتل روحه.

 

3.  التأكيدعلى أن تلك القوى الإرهابية الشريرة قد تحطمت هي، على جبهة نضال وتضحيات الحزب والمقاومة الشعبية العراقية البطلة، وليس كما خطط الأشرار، وهذا ما يؤكد متانة البناء البعثي وصلابته ورسوخه، وأصالة الإنسان العراقي وحقيته الخيرة.

 

4.     التأكيد على أن الحزب قد واجه تلك الهجمة الشريرة بالحكمة والحنكة والصبر والصمود والوعي والفعل البطولي.

 

5.  إن الحزب كان وسيظل المعبر بوعي عالٍ عن إرادة الأمة، أمة المكارم والحضارات والقيم، ولكونه إبنها البار وطليعتها فقد إفتداها بدماء رفاقه، وأكد أنها الأمة التي لا يمكن أن تستسلم أو تتراجع عن دورها الرسالي، الذي فطرت عليه، وهاهو الحزب يواصل النضال للتعبير عن حقيقة الأمة وطبعها السامي الذي سواها الله تعالى عليه ليجعلها حاضنة وحاملة رسالاته للبشرية:

 

●  نزوعها للمجد والعزة والكرامة.

تمسكها بمشروعها الإيماني والإنساني.

نزوعها للخير والتعبير عن ذلك بالإداء البطولي والعطاء.

 

●  قدرة الأمة العربية على التجدد والإنبعاث مهما إشتدت الهجمة العدوانية، وأيا كانت حجم المصاعب، ومهما بلغت التضحيات، ومهما بلغ حجم التدمير.

 

●  وعبر الحزب بصدق وإخلاص عن كون هذه الأمة هي أمة الوسطية وأمة الهدي والريادة، من خلال مواجهة الحزب مع قوى الأمة الأخرى التغول الشرير لقوى الشر ممثلا بأمريكا وحلفائها ضد البشرية، فكان صمود فرع الحزب في العراق بوجه كل قوى الشر في العالم مثالا لكل قوى الحق والخير لتستعيد توازنها وتواجه البغي والباطل.

 

إستطاع الحزب وشعب العراق ببطولاته أن يبعث الأمل في كل حركات التحرر القومية، بل وفي العالم كله، وكان شاهدا على من بدل وغير وإنحرف عما وصلت له البشرية من قيم، وكشف من لم يواجه الهجمة الوحشية الإرهابية للإمبريالية والصهيونية خوفا وهلعا.

 

 





الخميس١٢ جمادي الاخر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / أيــار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة