ثانيا
قيم البعث ومنهجه
صفات الحركة الثورية :
ثم يؤكد الرفيق الأمين العام للحزب إن ولادة البعث كانت للتعبير عن حقيقة الأمة، ولكونه هكذا فعلا، إنتدبته الأمة قبل خمسة وستين عاماً ليفجر ثورتها الكبرى،وليقود مسيرتها الكفاحية الجهادية لتحقيق أهدافها في الانبعاث والتجدد.
ويؤكد الرفيق المجاهد عزت إبراهيم على دور تنظيم البعث في عراق العروبة والإسلام، وإن تنظيمات فرع الحزب في عراق العروبة والرسالة الخالدة عراق الحضارة والتاريخ، إستطاعت بحق أن تمثل الحزب وتمثل الأمة بكل قدرة وعز وإفتخار.
وليُبين كيف يجب أن تكون صفات الحركة النضالية الأصيلة؟ التي تستطيع أن تحدث التغير المطلوب لواقع الأمة المزري، والقادرة على الإنتصار بالمواجهة الشرسة وغير المتكافئة بالإمكانات والقدرات كلها، وكم يجب أن يكون مستوى وعي وصبر كوادرها ورفاقها ليكونوا أهلا لتبوء موقع الطليعة والقيادة للأمة؟ وكم يجب أن يكون مستوى علاقتها بحاضنها ومدده ( الشعب ) ؟ فيقول الرفيق المجاهد عزت إبراهيم: ( أن البعث المجيد، كان ولا يزال وسيبقى إلى الأبد يمثل روح الشعب العظيم ويمثل روح الأمة المجيدة ) ، وهو ( أي الحزب ) :
أ- النموذج والمثل.
ب- القيادة والريادة لمسيرة الجهاد المقدس.
ت- هو اليوم في العراق كما أرادته الأمة يفجر ثورتها الكبرى ويؤججها، ويقود مسيرتها الكفاحية.
ث- ويحمل رسالتها الخالدة عقيدة ومبادئاًوأهدافاً وقيماً ومثلاً كريمة وشريفة.
ج- هذا هو كما ولدته الأمة قبلخمسة وستين عاماً، لم يزل نقياً طاهراً زكياً ثائراً مجاهداً ومعطاء.
ح- ويعلم الرفيق الأمين العام كل رفاق البعث وقوى الأمة بأن ما رافق مسيرة الحزب من أخطاء يجب أن لاتحسب على الحزب بل على الحزب بل على الرجال وعلى قياداته التي قد تكون أخطأت بحكم الأحداث والظروف، فيقول: ( وأعلمواأيها الرفاق المناضلين في حزبنا وفي تيارنا القومي التقدمي التحرري العريق فيأمتنا. ولتعلم جماهير أمتنا الثائرة في وطننا الكبير وطنيين قوميين وإسلاميين،إن أي شيء قد حصل في مسيرة البعث فيما مضى، أو قد يحصل لاحقاً، من رجاله أوقياداته أو مؤسساته أو منظماته خارج هذا الوصف، أو يتقاطع معه، وخارج هذه
المهام أو يتقاطع معها، فهو مردود على من أحدثه، وهو ليس من البعث، والبعث براءمنه ومن جاء به إن كان متعمداً وقاصداً.
ويخاطب رفاق البعث المناضلين وفرسانه الصامدين في ساحات المنازلة والجهاد، ومن خلالهم كل الأمة، ليوضح الصورة الحقيقية للحزب والتي شابها التشويه والتبشيع، وطالها الكثير من التجني والإفتراء والكذب، في محاولة قذرة لتدمير الحزب وتيئيس رفاقه وجماهيره، من خلال حملات الإعلام المعادي الإمبريالي الصهيوني الكثيف، وحملات التضليل والتزوير والتهويل للأخطاء، التي رافقت مسيرته ومن قبل كل أعداء الأمة ورسالتها العظيمة الإسلام، فيوضح موقف الحزب من كل ذلك، ويطمئن القلوب الوجلة والعقول الحائرة من خلال الآتي:
خ- أن لا مكان في حزب الرسالة للطيرة والفزع.
د- ولا مكان في حزب الرسالة للتشاؤم والإنطواء.
ذ- ولا مكان فيحزب الرسالة لليأس والقنوط.
ر- ولا مكان في حزب الرسالة اليوم للعنصرية والطائفيةوالقبلية والإقليمية والعائلية.
ز- ولا مكان في حزب الرسالة اليوم للمحسوبية والمنسوبية والمسؤولية.
س- ولا مكان في حزب الرسالة اليوم للتردد والتراجعوالتقهقر.
ش- البعث ثورة كبرى شاملة وعميقة يحرق لهيبها كل الصفات الذميمةالرديئة المتخلفة السيئة في نفوس وضمائر أبناء البعث ورجاله، لكي ينير بالصفاتالحميدة الشريفة في ضمائر أبنائه ويثورها وينورها ويفجرها عطاءً وإبداعاً،فتزدهر وتسفر عطاء سخياً لا ينضب.
ص- فالبعث علم وحزم وإقدام وعطاء.
ض- فرج وتجددواستبسال وفداء.
ط- وهمة وفروسية وبطولة وصدق وإخلاص وأمانة.
ظ- والبعث إيثار ومحبةوتسامح.
ع- والبعث إيمان عميق بالنصر حد إيمان عين اليقين.
غ- وتفاؤل بالخير واستبشاربالنصر على الدوام حتى يأتي الله بنصره، وما النصر إلا من عند الله العزيزالحكيم.
هذا هو بعث العروبة ورسالتها الخالدة، قد جاء منذ يومه الأول ثورةشاملة وعميقة لتحقيق التغيير الجذري والشامل في حياة الأمة وواقعها المرالمتخلف المريض، وبهذا يدحض القائد كل حملات الظلم والكذب والدجل والضلالة، ويوضح صورة البعث ومنهجه.
