لقد جاء السلوك الشائن لمن نصبوه رئيسا لجامعة الرافدين العراقية المدعو محمد جابر علي الذي يدعي أنه دكتور في أحد العلوم تجاه طلبة كلية الهندسة في الجامعة في إحتفالهم بتخرج دفعة جديدة من القادة لعملية بناء العراق والأمة من الزملاء المهندسين الجدد، جاء ليؤكد نوعية عناصر العصابات التي تتحكم بمصير العراق في كل جوانبه – الدينية والسياسية والثقافية والفكرية والعلمية والتربوية والإدارية - ، فمثل هذا الشخص الذي لا يستحق أن يوصف بأنه إنسان، لأن الله تعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم، فترددنا في أن نصفه بشيء يناسبة فتحيرنا بوصفه: فإن قلنا هذا نموذج لعربنجي ساقط فقد نكون قد أسأنا للعربنجي، وإن قلنا: متخلف فالمتخلف لا يفعل ما فعله ونكون قد وصفنا هذا التافه بما هو خير منه كثيرا، مثل هذا الشخص كان يجب أن تسحب شهادته وتسقط عنه أي صفة ويطرد من الوظيفة إن كان فعلا دكتور!! وليس من لصوص العلم ومزوري الشهادات، الذين يمثلون الغالبية العظمى من أولئك الأوباش واللصوص الذين نصبهم الإحتلال حكومات وروؤساء ومدراء لدوائر ومؤسسات العراق، وسلطهم لينفذوا برنامج تدمير العراق إنسانا ووطنا، ففي الوقت الذي ندين سلوك هذا وأمثاله ندعوا كافة أبناء العراق ومثقفيه وبالأخص زملائنا المهندسين لمواصلة النضال والجهاد والمقاومة لتطهير المؤسسات العلمية والفكرية والتربوية منهم، وتطهير العراق كله من صنائع المحتلين ومخلفات الإحتلال البشرية المتوحشة، الذين لوثوا بنية العراق ومؤسساته بهم، كما لوث المحتلون بيئة العراق باليورانيوم المنضب والفسفور والقنابل العنقودية غير المنفلقة والفتن العرقية والمذهبية ، بل إن هؤلاء أخطر على البلد حتى من اليورانيوم وإشعاعه والتلويث البيئي بالأسلحة الفتاكة والشاملة.

أما انتم يا مهندسوا المستقبل فنقول لكم بإسم جميع زملائكم الذين افنوا أعمارهم لخدمة العراق لا يؤثر فيكم هؤلاء الخونة والساقطين وإعلموا أنكم أطهر وأشرف منهم، ونتمثل بقول الشاعر :

إذا اتتك مذمتي من ناقص             فهي الشهادة لي بأني كامل

وضعوا في حسابكم أن كل ما يفعلوه لن يوقف زحف العراقيين لتحرير بلدهم ولن يوهن عزمهم.

تحية لكم زملائنا المهندسين الجدد وتمنياتنا لكم بالتوفيق في مهامكم التي أولها تطهير العراق وبنائه.

تحية لشعبنا الصابر الصامد ولمقاومته البطلة.

جمعية المهندسين العراقيين المناهضين للغزو والمقاومين للإحتلال

في ١٤ / أيــار / ٢٠١٢