شبكة ذي قار
عـاجـل










يصادف يوم الثلاثاء الخامس عشر من مايو ايار الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين وشعبها وتهجير اهلها من ارضهم ومدنهم وقراهم ونجوعهم وأحيائهم ومزارعهم وربوعهم الى دول الجوار نجاة بأنفسهم من فعل العصابات الصهيونية المجرمة التي وضعت استراتيجية واضحة لنفسها وهي الاستيلاء على ارض فلسطين بالقوة وتهجير اهلها وشعبها بقوة السلاح .


ولعل ابرز الجرائم والمذابح والمجازر التي كانت سببا رئيسيا في ترك المواطن الفلسطيني لأرضه والهجرة منها سالما بروحه وجسده وعائلته وأطفاله هو هذه المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في دير ياسين والقسطل وقبية واللد والرملة ويافا وحيفا وعسقلان وكفر قاسم بل تعداها الامر الى ما ارتكب لاحقا في مجازر دموية لاحقت اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم وفي منافيهم وفي مناطق لجوئهم في مذابح غزة ورفح وخان يونس والبريج والسموع وجنين .


بل ان يد البطش الصهيونية وصلت الى ضرب معسكرات ومخيمات اللاجئين في الاردن ولبنان وسوريا ومصر فكانت احداث ومذابح الوحدات وجرش وعجلون واليرموك وصبرا وشتيلا وتل الزعتر وبحر البقر وقانا وسجل المجازر والمذابح الصهيونية لا ينتهي بحق شعبنا العربي الفلسطيني .


لكن شعبنا الفلسطيني وهو يحتفل بهذه الذكرى الاليمة وهو يخوض نضاله الوطني والقومي التحرري يتطلع الى الحرية ونيل حقوقه التاريخية بتحرير ارضه من النهر الى البحر وهو مصر على ذالك رغم كل صنوف الحصار والاضطهاد التي يتعرض لها وكل المؤامرات التي تستهدف شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية والقومية والإسلامية .


لن تمر كل المؤامرات والحلول التصفوية التي تستهدف تصفية قضية شعبنا مهما كانت المشاريع ومهما كانت التضحيات لان ارادة شعبنا العربي الفلسطيني في رفض هذه الحلول ومقاومة الاحتلال والإصرار على تحقيق اهدافه في العودة والحرية وتحرير ارضه من النهر الى البحر وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها التاريخية القدس كل القدس على كامل التراب الوطني الفلسطيني يظل هدفا تسعى وتطمح اليه كل الاجيال الفلسطينية في داخل الوطن وخارجه وفي مخيمات اللجوء وهو لن يقبل سياسة التوطين وان ارضه عزيزة عليه ولن يقبل التنازل او بديلا عنها مهما كانت الظروف والتضحيات .


ان حصول النكبة مباشرة بعد تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يفخر بمنطلقاته ومرتكزاته الاولى والذي جعل من قضية فلسطين قضية العرب الاولى وقضيته المركزية بل جعل منها مركزا لأدبياته وشعاراته وفكره العروبي التحرري ان حزب البعث العربي الاشتراكي وهو يصر على تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر يدفع الثمن غاليا في مواجهة تاريخية مع المشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي الصفوي وهو يعمل جاهدا جنبا الى جنب مع القوى الوطنية والقومية والإسلامية والتقدمية الى تفعيل نضاله وتوسيع نشاطاته من اجل الاستمرار في هذه المواجهة التاريخية .


وقد رفع الفلسطينيون شعرات نضالية وعروبية تعبرعن عمق العلاقة النضالية بين الجانب الوطني والقومي وان اشقائنا العرب وخصوصا اصحاب الحكم الوطني في بلدانهم تقع على عاتقهم مسئولية النصرة والإسناد والتحرير .


ولهذا كان حزب البعث العربي الاشتراكي وهو يمتلك الحقيقة التاريخية في فهم طبيعة الصراع ما بين الصهيونية وحلفائها من الامبريالية والرجعية والعروبة ممثلة بقواها الوطنية والقومية والإسلامية والتي ربطت تحقيق تحرير فلسطين بانجاز هدف الوحدة العربية وربط تحقيق الوحدة العربية بانجاز مهمة تحرير فلسطين وأطلقت شعارها المعروف فلسطين طريق الوحدة والوحدة طريق فلسطين .


تأتي هذه الذكرى والحركة الوطنية الاسيرة تخوض معركة الامعاء الخاوية من اجل اطلاق سراح الاسرى وإلغاء التوقيف الاداري وتحسين ظروف اعتقالهم بل يأتي ذالك متزامنا مع اسرى عرب يعتبرون من رموز النضال العربي يمكثون في سجون حكومة الدمى في بغداد ويمثلهم رفيقنا المناضل عميد الاسرى العرب طارق عزيز فك الله اسره هو ورفاقه الاسرى .


ان دعوتنا بهذه المناسبة هو توحيد الجهود والمساعي لانجاز مهمات العمل الوطني والقومي والشعبي بما يخدم قضيتنا العادلة والفاعلة .
عاش نضال شعبنا العربي الفلسطيني
عاش نضال الحركة الوطنية والقومية الاسيرة
المجد والخلود لشهدائنا الابرار

 

 





الاربعاء٢٥ جمادي الاخر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / أيــار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ذكرى قائد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة