شبكة ذي قار
عـاجـل










انتصرت ارادة الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني على جلاديهم وانتصرت معركة الامعاء الخاوية في مطالبها الانسانية المشروعه ويحق لنا نحن المجاهدين الفلسطينيين والعرب ان نشعر بالفخر والاعتزاز بأبنائنا الاسرى وهم يخوضون معركة مفتوحة عن الطعام في سبيل تحقيق مطالبهم الانسانية العادلة .


وهنا سنطرح بعض المعلومات الهامة عن قضية الاسرى وعددهم وتصنيفاتهم وعن اضرابهم الذي وحد الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة امام الجلاد فانتصر بدعاء الاهل رغم الانقسام والمخاصصة وصغائر الامور .


عدد الاسرى في داخل سجون الاحتلال الصهيوني بلغ عند بدء الاضراب المفتوح عن الطعام قبل شهرين ونصف اربعة آلاف وسبعمائة اسير موزعين على مختلف السجون الصهيونية من بينهم خمسمائة معتقل محكوم بأحكام مدى الحياة أي انهم محكومين بالموت البطئ طول حياتهم وفي سجون انفرادية ومعزولة .


هناك الف اسير مريض وهم يعانون من مختلف انواع الامراض ومحرومين من العلاج ومن ابسط الحقوق الانسانية .
كذالك هناك مئتي اسير فلسطيني دون سن الثمانة عشر أي من الاطفال والذين لا تجري عليهم احكام السجن والاعتقال محجوزين في اقسام خاصة ويتعرضون الى صنوف مختلفة من القهر والتعذيب والتحقيق واساليب الاسقاط بمختلف انواعها وبشتى اشكالها .


هناك ايضا تسعة اسيرات فلسطينية معتقلات ولا زلن داخل الاسر .
بدا الاضراب المفتوح عن الطعام الاسير المحرر خضر عدنان والذي كسر فيه المعدل العالمي حيث وصل اضرابه الى سته وستين يوما وهو يكون بذالك قد حطم المقياس العالمي الذي وصلت اليه المدرسة الايرلندية المقاومة التي تفوقت في مجال الاضراب عن الطعام بقيادة قائد الجيش الجمهوري الايرلندي بوبي ساندرز والذي وصل الى خمسة وستين يوما في اضرابه عن الطعام هو وتسعة من رفاقه الذين استشهدوا جميعا في معركة الدفاع عن الحقوق الانسانية لشعب ايرلندا في وجه المحتل البريطاني في اليوم الخامس والستين لإضرابهم المفتوح عن الطعام .


ويقول الاسير المحرر خضر عدنان ان هدفه المعلن من الاضراب عن الطعام هو ضد تجديد التوقيف الاداري وضد انظمة الحكم التعسفي الصهيوني الجائرة حيث انتصرت ارادته على ارادة الجلاد الصهيوني .
اما الاسيرة المحررة هناء الشلبي البطلة الفلسطينية والتي اعلنت اضرابا مفتوحا عن الطعام والذي استمر سبعة وأربعين يوما والذي كان من نتيجته ابعادها الى غزة .


هذه هي المعطيات الاولى لإضراب اسرانا البواسل عن الطعام و التي بدأها مجموعة من الابطال هم الاسير ثائر حلاحلة والأسير بلال ذياب والأسير حسن الصفدي والأسير عمر ابو شلال والأسير جعفر عزالدين والتي انتهت بإضراب كثر من الفي وخمسمائة اسير داخل سجون الاحتلال الصهيوني والتي كانت مطالبهم الانسانية المشروعة والتي تتمثل في عدم تجديد الحكم الاداري الا مرة واحدة وإنهاء العزل الانفرادي وتسهيل الزيارات الاسبوعية وعودة المكتسبات المتمثلة في استمرار التعليم الجامعي للأسرى وعدم التضييق عليهم ومجموعة اخرى من المطالب .


وقد وصل الاضراب الاخير الى سبعة وسبعين يوما كان يخسر فيه الاسرى الابطال الفي كيلو غرام من اللحم الحي يوميا أي بمعنى ان كل اسير يخسر من وزنه كيلو غرام كل يوم في اول عشرة ايام من الاضراب وفي العشرة ايام التي تليها يخسر من وزنه نصف كيلو غرام وتصبح حياته مهددة بخطر الموت حينما يصل اضرابه الى اليوم الخمسين .
يقول بعض الاسرى اننا ونحن نخوض الاضراب المفتوح عن الطعام كنا نشعر ان معية الله معنا وان دعاء اهلنا وامتنا وشعبنا موجود دائما وهو الذي كان يعطينا الامل في الحياة والتمسك والإصرار على مطالبنا المشروعة .


انتصر الاسرى في اضرابهم المفتوح عن الطعام حينما وافقت مصلحة السجون الصهيونية على جميع مطالبهم .
وهكذا يسجل الاسرى الفلسطينيون والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني انتصارهم الاسطوري الرائع في تحقيق مطالبهم المشروعه وتنتصر ارادتهم وكرامتهم على سطوة الجلاد في معركة الامعاء الخاوية .


تحية الى اسرانا الفلسطينيين والعرب
تحية الى شعبنا المناضل
والحرية كل الحرية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب
ومن انتصار الى انتصار

 

 





الاحد٢٩ جمادي الاخر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / أيــار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ذكرى قائد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة