في الصورة : سميرة رجب، علي نافذ المرعبي : سليمان الدقي
 

في لقاء جرى مساء يوم الجمعة 25 ايار2012 في قاعة الإيجيكا بباريس مع نخبة من المثقفين العرب, أكدت السيدة سميرة رجب وزير الدولة لشؤون الإعلام في البحرين, ان الإصلاح السياسي ضروري وقد سار خطوات مهمة إلى الامام

ولفتت ان ما جرى في البحرين, شكل تدخلاً خارجيا سافراً في شؤون بلادها الداخلية, و هو محاولة مكشوفة للنيل من استقرار واستقلال البحرين والنيل من عروبتها
وإستعرضت في حديث مطول مسلسل الأحداث منذ اليوم الأول ومحاولات قوى معينة مرتبطة بدولة اقليمية, إيجاد شرخ بالنسيج الوطني بافتعال صراع مرفوض شيعي ـ سني من جهة, والنيل من عروبة البحرين من جهة ثانية

وأكدت السيدة سميرة رجب, ان ما لايقل عن 49 تصريح ايراني من كبار المسؤولين هناك, يمكن وصفها بأنها تدخل مباشر في شؤون البحرين الداخلية, إضافة للحملات الإعلامية الكبيرة التي قادتها 17 محطة فضائية تابعة لايران, ببث أخبار ملفقة ومختلقة عن الوضع بالبحرين

وختمت: ان مشروع اتحاد الخليج العربي الكامل, أو الثنائي بين السعودية والبحرين, في هذه المرحلة, وضمن الظروف الحالية, يشكل ضمانة لعروبة الخليج, وتحصيناً للأمن العربي

وكان قد إفتتح اللقاء الأستاذ علي نافذ المرعبي بكلمة رحب بها بالسيدة سميرة رجب, المناضلة والكاتبة التي كرست حياتها للدفاع عن الأمة العربية, والوقوف إلى جانب قضية فلسطين العادلة, كما وقفت ضد غزو العراق واحتلاله. كما رحب بالحضور وخاطبهم: للمثقفين العرب دور أساسي ومهم في توعية الرأي العام العربي, كما في التصدي للمؤامرات التي تستهدف الأمة العربية

وأشار الأستاذ المرعبي : ان إستهداف القوى القومية طوال أكثر من ثلاثة عقود, والتي توجت بغزو العراق واحتلاله, كان الهدف الأساسي منه تنفيذ المشاريع التي خططت لها الدوائر واللوبيات, منذ أن أعلن بريجنسكي ان اتفاقية سايكس ـ بيكو تجاوزها الزمن وعلينا تقسيم الوطن العربي طائفياً ومذهبياً وعرقياً. ومع وصول بوش الأب مدعوماً من تيار المحافظين الجدد, بدأ تنفيذ ذلك تحت لافتات الشرق الأوسط الجديد أو الكبير, ومن خلال الفوضى الخلاقة أو المنظمة

وقد أجرى العديد من الحضور مداخلات وطرحوا العديد من الأسئلة حول وضع البحرين على السيدة سميرة رجب