شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءَه فلا تخافوهم وخافونِ إن كنتم مؤمنين )
صدق الله العظيم





يوم الاريعاء 21سيارة مفخخة وأكثر من 50 تفجيرا آخر في العراق، لماذا؟ ليبقى نوري المالكي كذاب العراق (مسيلمة القرن الأمريكي) رئيسا للوزراء، وليستمر حزب الفتنة (الدعوة) في السلطة، نعم هو السبب الحقيقي وراء كل ذلك الدم المقدس الذي روى أرض العراق.


فقد إستعرض منتسبوا عصابات الباطل علنا في بغداد بالسلاح، وبمباركة حكومة الإحتلال وحضور ممثل عن حزب الفتنة وكنا نتوقع أن يحدث مثل ما حدث، فقد تحرك دعاة القتل ومفتي الجهالة لذلك قاسم سليماني وكاظم الحائري، فمن لا يرى الشمس أعمى، هدد العميل الطالباني ومنع من رفع كتاب لإسقاط حكومة التوافق الأمبريالي الصهيوني الفارسي، ولا أقول سحب الثقة عنها، لأنها أصلا لا تتمتع وكل العملية المخابراتية بالعراق بشرعية وثقة الشعب، فهي وليد مسخ لتلاقح عدواني إستعماري بين مشروعين يستهدفان العرب والإسلام، طرفيه أمريكا زعيمة الإرهاب والإستعمار وحليفها الصهيونية العالمية وخدمهم والطرف الثاني نظام إيران الفارسي المبتدع، ولمحاولة تيار ممن ضُلِلَ وإركس في الفتنة والتبعية لنظام إيران (التيار الصدري) التحرر من تلك التبعية كان ذلك الفعل الإجرامي القذر، فلا يفقه شيئا من لم يتوقع حدوث تلك المجزرة، خاصة بعد عودة رئيس التيار الصدري من طهران ملتزما برأي مجموعة أربيل - النجف، وعدم الرضوخ لمشيئة حكومة إيران ببقاء المالكي في السلطة، كونه خادمها المطيع.


نعرف أن هناك شماعة سهلة لتمرير الجريمة، وهي إصدار بيان على شبكة الأنترنيت بإسم دولة العراق الإسلامية يعلن أنه نفذ العمليات وإخترق إجراءات المالكي الأمنية، نعم إجراءات المالكي فهو سوبر وزير، يدير أربع وزارات إضافة لرئاسة مجلس اللصوص في العراق، ولكن من هي دولة العراق الإسلامية، إهي المجموعة الحاكمة ومليشياتها الخفية والمعلنة؟ أم أخرى تعمل في السر؟.


لقد سبق وقلنا إن الفاصل بين مقري دولة العراق الإسلامية ودولة القائد العام للقتلة والمجرمين نوري المالكي جدار، فكلاهما يتخذان مقرا واحدا، وتديرهما جهات متعددة لكنها محصورة بالمخابرات الأمريكية والموساد الصهيوني وإطلاعات الإيرانية وفيلق الرجس (القدس) وتمول من عدة أطراف إقليمية.


هذه حقائق أمست بديهية لا تحتاج الى إستنتاج ولا تحليل ولا أدلة إثبات، فالقرآئن والأدلة أكثر من أن تخفى، أو ينكرها أحد. لكن ما أريد أن أكتب كي أوضحه، هو خلال كل يوم دام على مستوى السنين السبعة التي مرت على تسلم نوري المالكي السلطة بعد أن برز كأكفأ عميل مزدوج لتنفيذ غايات وأهداف المشروعين الصهيوني والفارسي بتدمير العراق وقتل وتهجير أبناءه، خصوصا أولي الكفاءة والقدرة على إعادة بنائه، يقولون أنه خرق أمني، وسنأتي لتفصيل كذبية هذا الإدعاء، فقد تم التوافق بين أمريكا وحلفائها الصهاينة على تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة، حيث كانت المخابرات الأمريكية والموساد الصهيوني يراقبوا كل أطراف جرائم سنوات الفتنة 2005-2006-2007، وتشترك المخابرات الفارسية فيها بشكل مباشر، من خلال منتسبيها، سواءا تحت مسميات أعضاء السلك الدبلوماسي، الذي وصل لحد وجود قنصلية فارسية في كل محافظة، وكذلك من خلال وجودها العلني عبر ضباط يقودوا مليشيات معروفة في العملية الإجرامية، التي سموها الحرب الطائفية، وبتوافق وتسهيل من القوات الأمريكية التي كانت منتشرة في العراق في تلك الفترة، نعم خلال تلك الفترة برز العميل نوري المالكي كمجند مفضل لأنه كان فاعلا وساديا لدرجة لم يتوقعها حتى أسياده، وهو من يبحثوا عنه ليكون البديل قبل إنسحابهم حيث إقتنعوا أن بقائهم في العراق له نتائج كارثية على الولايات المتحدة الأمريكية بفعل المقاومة الشعبية البطلة لابد من تداركها، فكانت ولادة ما أسموه بالتحالف الوطني ككيان طائفي يجمع التيارات التي تدعي أنها شيعية، بضغط فارسي مكشوف بعد إنتهاء العملية الشكلية المزورة لما سموه إنتخابات، والتي تم فيها إستبعاد أي وطني من الترشح فيها، حتى شمل عناصر سقطت في مستنقع الخيانة وشاركت بفاعلية في شرعنة الإحتلال أمثال د.صالح المطلك، والذي ظل سادرا في موقفه الخياني، وحريص على الإستمرار فيه، نعم على هذا الأساس تم التوافق بين أمريكا وضمنا الكيان الصهيوني مع نظام الفارسي على تولي نوري المالكي رئاسة الوزراء، لدورة ثانية، فأجبر النظام الإيراني عبر ممثله قاسم سليماني كل التيارات الشيعية على الإءتلاف في تكتل واحد أسموه الوطني!!! عجبا؟؟، وألزمت أمريكا وخدمها من الأعراب على التوافق والقبول بتشكيل حكومة محاصصة، تعطي صلاحيات شبه مطلقة لحكومة إقليم كردستان عن السلطة المركزية، وبدفع ثمن تم التوافق عليه لما سمي بالقائمة العراقية مقابل التنازل عن رئاسة الوزراء والقبول برئاسة مجلس النوال (إشتقاقا من نال) ووعدوهم كذبا بتشكيل مجلس لا تعرف ماهيته ومسؤوليته وغاياته سموه مجلس السياسات الإستراتيجية!!!، بلا أي مقومات ولا توضيحات تؤكد صدقية النوايا لتشكيله.


نعود الآن الى تحليل الإكذوبة المكشوفة والإسطوانة المشروخة أن كل جرائم الإبادة والقتل الجماعي للعراقيين من فعل تنظيم القاعدة المزعوم، ما مر يوم على الدنيا منذ الإحتلال ولغاية اليوم لم تعلم حكومات الإحتلال أنها قتلت وألقت القبض على جماعة من تنظيم القاعدة، ومن ثم صار يعلن عن تصفية قياداتها كالزرقاوي والبغدادي والمصري، وثم قتل وإلقاء القبض على وزرائها كما أعلنوا مرارا، فهل هذا لم يؤدي إلى إضعاف ذلك التنظيم المزعوم، خاصة وإن الشعب والمقاومة قد أعلنوا محاربته وتكفير منسبيه ولم يعد له حاضن؟ أم إن حكومة القتل وكذابيها ولي الدباغ كذاب الحكومة، وقاسم اللاسوي كذاب بغداد، ومحمد اللاجعفري كذاب الدفاع تدعي وجوده للتغطية على ما تفعله هي عند الأزمات؟ فتنظيم مهما كان تمويله وقدراته وكفائة منتسبيه يقوم بإختراقات بهذا الحجم يعني أنه مسيطر على المنطقة وقادر على الحركة والتنقل وتنفيذ مخططاته مع وجود قوات مواجهة له وتطارده بحجم مليون وربع المليون منتسب وفي ساحة عمليات مقطعة بحواجز كونكريتية تعيق حركة المواطنين في أحيائهم التي يعرفوا كل ممراتها وشعابها، فكيف ستكون عائقا لحركة الإرهابيين القادمين الى مناطق لا يعرفوها جيدا؟ والسؤال الآخر: هو كيف يمكن لأفراد مهما كانت قدراتهم لا غطاء لهم من الوصول الى مناطق محصنة ومحمية بشدة مثل الوزارات والمناطق الحاكمة في بغداد والمحافظات؟ كل المواطنين يشكون ومستاؤون من نشر عدد كبير من السيطرات ونقاط التفتيش في كل شارع فرعي وعلى مسافات متقاربة في الشوارع الرئيسية بحيث لا تمكنهم من الوصول الى دوائرهم ومدارسهم وجامعاتهم وأعمالهم إلا بساعات، وحتى حكومة الإحتلال أو بالأصح قتلة وسراق العراقيين يقرون ويعترفون بذلك، وعند إنعقاد قمة قصر الفاو إعتذر المالكي عن ما يتحمله الشعب من متاعب نتيجة كثافة الإجراءات الأمنية وكثرة السيطرات، وبررها بأنها لحماية المواطن!! فكيف إخترق تنظيم القاعدة كل تلك الإجراءات؟؟؟


إن الحقيقة بلا تزوير وتضليل هي إن الجرائم من فعل أطراف في العملية السياسية، وإن الجريمة المرتكبة كانت من تخطيط وتنفيذ المالكي وحزبه، ومن كسبهم من العصابات، وإستهدفت في غالب المناطق أهداف توحي بأنها موجهة ضد الشيعة للأسباب الآتية:


1. إيقاض الفتنة الطائفية للإحتماء بها، وهي وسيلة المالكي وطريقه للسلطة.


2. الإيحاء بأن تنحية المالكي من السلطة سيعيد البلاد إلى الحرب والنزاع الطائفي، والدليل أن مجرد التوجه الحقيقي لسحب الثقة عنه أدى الى هذه النتائج.


3. إستهداف أماكن ومقرات معروفة بقربها من التيار الصدري بغية أخافة منتسبي التيار، وإجباره على تغيير موقفه.


4. تأليب الشعب خصوصا الشيعة على التيار الصدري، والذي سيفسر لهم من خلال حكومة اللصوص وحزب الفتنة بأنه تحالف مع الكتل التي تؤيد القاعدة، ويعنون بها القائمة العراقية التي أخطأت مرات ولكن خطأهم بضم إخوان المسلمين والحزب الإسلامي لها كان من بين الأخطاء الأكبر.


5. إستغلال مناسبة كريمة هي الإحتفاء بذكرى إستشهاد الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام لتلك العملية الإجرامية، كان لإذكاء الفتنة وكأن موسى بن جعفر عليهما السلام حصة مخصصة لجهة وليس إماما لعموم المسلمين.


وهنا يتضح أن الجرائم ضد الشعب وليست جريمة الأربعاء هي من تخطيط وتنفيذ أطراف في العملية السياسية وفي الحكومة بالذات. وإلا كيف نسمي عملا قتاليا عسكريا في عشر محافظات خرقا أمنيا، إنه عمل مخطط له بعناية ودقة ومهيء له كل مستلزمات النجاح، وهو أكبر من أن يكون عمل عصابة ومجاميع إرهابية لوحدها، وكل مفاهيم العمل العسكري ونظرياته تدحض هذه التسمية، وهو نتيجة أمرين لا ثالث لهما،هما:


أ‌. أن العمل قامت بها جهة تمتلك كل القدرات اللازمة لنجاحة بدءا من إيصال العجلات والأسلحة والعناصر المنفذة، الى العمل بحرية وطمئنية كاملة في التنفيذ، وهذا لا تمتلكه إلا حزب الفتنة والقطاعات الأمنية التي يشرف عليها نوري المالكي ومن يعتمد عليهم في ذلك، أو فيلق القدس والعصابات المشرف على عملها والتي لا يحق للمالكي وأجهزته التحكم في حركتها، ولا تحق له الإطلاع على واجباتها أو المشاركة في أوامرها.

 

ب‌. إن تنظيم القاعدة أو ما يدعوه دولة العراق الإسلامية تعمل بكامل حريتها نتيجة عدم وجود قوات عراقية، وهذا يعني أن الجريمة نتيجة لإنهيار أمني كامل، وهذا يتطلب وفق الأعراف والخلق الوظيفي أن تقدم الحكومة إستقالتها وتعلن فشلها.


وللحديث بقية ستأتيكم تباعا ‘نشاء الله.

 

 





الاحد٢٧ رجــب ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / حزيران / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة