شبكة ذي قار
عـاجـل










عبد حمود لم يعدم .. والجرح عميق يا عراق .. والعذابات التي تعرض، ويتعرض لها أهلك مؤلمة كالجرح الذي يضمد بالملح .. والحديث عما عاناه ويعانيه شعبك طويل ويحتاج إلى مجلدات. فمن الحصار الظالم إلى الاحتلال الغاشم إلى استباحة أرضك والجلوس على منابع نفطك ونهبه .. إلى الفساد الذي يقارفه حكامك العملاء الذين أحضرتهم قوى البغي على ظهور دباباتها لتنفيذ مخططاتها الهادمة لإنسانك ولعروبتك ولحضارتك، ولاستعبادك إلى يوم يبعثون ..
 
 التهمة بعثي أو مقاوم للإحتلال، يزج بك إلى السجون التي تشرف عليها الميليشات الصفوية، ليعذبك الطغاة من مليشيات العميل المزدوج المالكي الصفوي، ومن الحاقدين على البعث والعروبة .. وعلى المقاومين لاحتلالك حتى تفارق الحياة .. إلى الاغتصابات من بطولة العراقيين الذين جرعوا الخميني السم في قادسية العراق .. قادسية صدام الثانية .. إن عذابات العراقيين مستمرة من قبل الكذبة أمثال بوش وبليروالمتاجرين بدماء الشعوب. ولقد نشرت صحيفة ( الواشنطن بوست ) قبل أسابيع تقريراً عن الجرائم التي ترتكب بحق العراقيين في السجون .. ولقد زودت لجنة حقوق الإنسان التابعة للإمم المتحدة، في عدة تقارير نشرتها مواقع مختلفة، عن قيام القوات الحكومية، ومليشات المالكي المشرفة على السجون بتعذيب المساجين السياسيين وبكافة الوسائل حتى الموت .. !
 
 ولقد نوهت تلك اللجنة في تقاريرها عن قيام القوات الغازية, ومليشات المالكي المشرفة على السجون باغتصاب وبتعذيب المئات من الأسرى السياسيين .. أكدت على مصداقية تلك التقارير ممثلة إتحاد الأسرى والسجناء السياسين العراقيين، المحامية سحر الياسري، قائلة: بأن عدد السجناء بحدود ال 400 الف سجين بينهم 100 الف سجين اغتصبوا وعذبوا .. وتلك التقارير كشفت عنها شبكة السي بي إس الإخبارية، والطغاة ما زالوا ماضون في اقتراف جرائمهم الغير أخلاقية المنافية لحقوق الإنسان .. واللإنسانية جمعاء .. وما يثبت إجرامهم، قتلهم لعدد من السجناء السياسين البعثيين العراقين، وخلال التحقيق معم .. !
 
 القوات التي غزت العراق بالبلطجة، مع إنسحابها الذليل منه، سلمت السلطات العميلة 200 أسير، من ضمنهم، الشهيد عبد حمود، وقال المتحدث بإسم وزارة العدل حيدر السعدي إن وزارة العدل قد نفذت حكم الإعدام بحق ( المجرم ) البطل عبد حمود التكريتي السكرتير الخاص للرئيس الشهيد صدام حسين .. وإنما .. وكما بلغت مصادر متخصصة في سجن الكاظمية ،أنه لا صحة لما أعلنته وزارة العدل في حكومة العملاء عن تنفيذ حكم الإعدام بالفريق عبد حمود، وإن حقيقة الذي جرى ، هو ان عبد حمود استدعي للتحقيق لكنه فارق الحياة خلال التحقيق معه بسبب التعذيب من قبل جلاديه .. وثمة سجناء سياسين أخرين من البعثيين قتلوا تحت التعذيب في السجون التي يشرف عليها ويديرها الصفويون وعملاؤهم، وكان المتحدث باسم وزارة العدل يصرح دائماً، بأن وزارة الداخلية نفذت حكم الإعدام بحق فلان من السجناء .. وسأذكر بعضاً منهم دون ذكر الألقاب، سعدون حمادي، برزان التكريتي، محمد حمزة، صباح ميرزا، حكمت العزاوي، غازي العبيدي وغيرهم من الأبطال .. ولن ننسى المناضل طارق عزيز الذي يعاني من المرض ولقد منعوا عنه الدواء حتى يموت في السجن.
 
 أتمنى على المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، وعلى أهالي الشهداء، وعلى كبار المحامين الشرفاء أمثال رمزي كلارك، فتح ملفات السجناء الذين قالت داخلية العملاء بأنهم أعدموا، و المطالبة بتحويل جثامينهم إلى الفحوصات المخبرية من قبل أطباء مختصين، لمعرفة أسباب الوفاة، هل كانت بالتعذيب أم بالإعدام .. ؟ اتمنى أن ينال الجلادون عقابهم وقبل إسقاط العملاء وأذنابهم بفضل المقاومة العراقية الباسلة التي أسقطت الغزاة وجعلتهم يهربون أذلاء عن أرض العراق.

 

 





الاثنين ٥ شعبــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / حـزيران / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نوال عباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة