شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

( أولئك الذين خسروا أنفسهم وضل عنهم ماكوا يفترون* لا جرم أنهم في الأخرة هم الأخسرون )

صدق الله العظيم

 

سؤال طالما يطرح من قبل الكثير من الناس، وقد تعرضت له مراراً: لماذا تدعم أمريكا المالكي وغيره ممن يتخذون الدين ستاراً، ويوظفوه للدنيا وملذاتها؟ فأرد عليهم أنها لا تحبهم ولكنها تستخدمهم لتسيء بهم للدين، وهم يتبعونها لسببين كونهم ناقصي دين وأصل، وعبدةً للمال والدنيا، فهم يعلمون أن أمريكا لا تحبهم، لكنهم مع هذا يخدموها عن وعي بأهدافها، بهذا فهم مثلها، فكلاهما أعداء لله ورسوله ودينه، هؤلاء يحتموا بأمريكا لتوصلهم للسلطة والجاه وهي تبغي غاية فتدعمهم، وإليكم البينات من إقوال من لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: أوصاني ربي بسبع أوصيكم بها:

 

1.   أوصاني بالإخلاص في السر والعلانية.

2.   والعدل في الرضا والغضب.

3.   والقصد في الغنى والفقر.

4.   وأن أعفو عمّن ظلمني.

5.   وأُعطي من حرمني.

6.   وأصل من قطعني.

7.   وأن يكون: صمتي فكرًا، ونُطقي ذكرًا، ونظري عِبَرًا.

 

هذه وصايا ربي سبحانه وتعالى لحبيبه ونبيه محمد الصادق الأمين، فإن كان الله عز وجل يوصي النبي العربي الذي إصطفاه ليكون خاتم أنبياءه وإمامهم بها، فماذا تعنى للمؤمنين؟ أغير الإلزام الكامل بها وإعتبارها مما أوجبه الشرع على للمسلمين للعمل به؟ فكم من الحاكمين اليوم في العراق من مطلقي اللحى أو حالقيها، أو لابسي العمائم أو حاسري الرؤوس يعملون بها؟ وهم يتخذون الدين غطاءا لقذاراتهم، ويفسدون بإسم الدين حتى نفروا الناس من التدين، وشوهوا سمعة المتدينين، وأساءوا للدين وأهله، وهذا ما يجعل أمريكا والصهيونية تدعم المتلبسين بالدين كذبا وزورا ونفاقا للوصول للسلطة، كي تحقق أغراضها القذرة بأن ينفر الناس من الدين بسبب سلوكيات هؤلاء، ومخالفتهم الشرع القويم، فيلتبس على الناس الأمر فيضنوه أن السبب هو الدين وأحكامه، ألا لعنة الله على المزورين والمحرفين للدين والمنفرين للناس منه.

 

وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه: قال: أمرني خليلي بسبع:

 

1.    أمرني بحب المساكين والدنو منهم.

 2.    وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي.

 3.    وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت.

4.    وأمرني أن لا أسأل أحدًا شيئًا.

5.    وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مُرًّا.

6.    وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم.

7.    وأمرني أن أُكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله.

 

فإنهن من كنز تحت العرش.

 

وهن سبع أوامر جامعة من الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لسيدنا أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، حيث أن اباذر يؤكد في روايته أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أمره بذلك، فيقول أمرني خليلي بسبع ولم يقل أوصاني، لاحظوا فالفرق كبير، هن لسن وصايا لأبي ذر كي يتقي أو يزداد تقىً، لحب رسول الله له، بل هن أوامر للعمل بهن، وأي أمر من الله ورسوله ملزم لعموم المسلمين وليس خاص بالصحابي الذي قيل له، فهل من يدعون أنهم ورثة الأنبياء يعملون بهذه الأوامر؟ أم أنهم لم يطلعوا عليها؟ فنضعها أمام عيونهم لنرى كم يلعملوا بها ويواجهوا خدم وحلفاء أعداء الله؟ أم هم يخشون أن يسحب المالكي حماياتهم ويوعز لعصاباته بإستهدافهم؟

 

فكم المال كي وحشده الشيطاني كفرة فجرة؟ ومن سعى سعيهم وأتبعهم في فعل المنكر المخرج من الدين بنص القرآن : ( ومن يعصي الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ) صدق الله العظيم، النساء 14، فهم كفروا بمخالفتهم لكل وصايا الله تعالى لحبيبه ورسوله، وأوامر رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لأصحابه الغر المحجلين؟ أم هذان الحديثان ضعيفان أو موضوعان؟ إن الذين إشتروا الكفر بالإيمان لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب أليم) صدق الله العظيم، آل عمران 177 ، اللهم سلط غضبك وجندك على كل أفاك وكذاب.

 

 





الثلاثاء ٢٠ شعبــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / تمــوز / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة