شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما قصفت قوات اللؤم الفارسية ارض العراق العزيزة في السليمانية ، التفتن بنات العراق في السليمانية وندبن الشهيد وهن يرددن لو كان صدام حيا لما قصفت ايران السليمانية ، هذه واقعة منقولة تواترا عن السليمانية ، وكذلك العراقيات اليوم ، لايلتفتن لما تتناقله الاخبار عن الصراعات على فرص الاستحواذ على المال العام العراقي ويختصرن كل الكلام بعبارة عراقية واحدة هي "فكنا"بمعنى اغلق التلفزيون ، بمعنى الياس والاشمئزاز مما تفعله عصابات تقتل وتسرق وتتفرعن وليس من امل الا بالخلاص منها .


حديث الشارع العراقي اليوم عن مصير ملايين العراقين المشردين ، الممنوعين من العمل ،ممنوعين من استعمال املاكهم ، مقطوعة ارزاقهم ، هم واولادهم وزوجاتهم ، واخوانهم واخواتهم ، لا يعمل ولا يبيع ولا يشتري ولا يحق له التوظف ،مطاردين على اعناقهم ، الميليشيات التابعة لاحزاب السلطة حاضرة لتقتلهم ولا قانون يحمي ولا سلطة تمنع ،بعد ان قتلت اعداد من افراد عوئلهم ، قسم منهم في مقبرة خلف السدة التي اعلنت الحكومة عن احتواءها على فقط 900 جثة ولم يتحرك مجلس النواب العتيد ليقول ماذا قالت وزارة العدل عن هؤلاء ومن هذا الذي يستطيع ان يذبح 900 انسان عراقي ويختفي ولا تستطيع الحكومة ان تعرف اي شيىء عنه ، وفي مقبرة الحكيم في كربلاء ،التي اتسعت واضحت عسيرة على الاحصاء دون ان يكلف الادعاء العام نفسة بفتح اضابير للمجني عليهم ويحتفظ بها اليس هذا هو حق الانسان في الحياة؟ الا تتوقعوا ان لجنة حقوق الانسان ستتحرر يوما ما وتاتي لتفتح التحقيق !!! فدماء الناس لن تذهب سدى ، او مما حملته ساحات العراق العامة او ما طفى في نهر دجلة او ممن اختفى بعد جلسات التعذيب ، هذه البقية الهاربة الى دول الجوار وخصوصا من هم في سوريا ، تابعهم موت اخر هو نتيجة المؤامرة الامريكية على سوريا ،وكل منهم لسان حاله يقول " لم يبق لي مال يباع بدرهم تكفيك حالة منظري عن مخبري ".


انا لا اطرح قضيتهم على احد سوى شعب العراق لانه لا يسمع احد قضية تهم ملايين العراقيين سوى الشعب ، فهم اي من في دست الحكم لم يسمعوا انين شهداء الفوجة ولا شهداء النجف ولا شهداء الزركة ولا شهداء البصرة ولا ديالى ولا شهداء تلعفر ...اناس اذانهم صم عن اي خبر الا اخبار المال العام وكيفية سرقته لو ذكرت لهم بنك ..يسالونك كم عدد حراسه ؟ليقتلوهم ويسرقوا البنك او عقد مقاولة فيسالوا عن الوزير ومن اي كتله ليتحركوا ويحال عليهم ولم ينفذوا العقد بل يسرقوا المال هذا ليس غير !!! .


فياشعب العراق الابي الكريم ان ابنائكم وبناتكم في سوريا يعانون الامرين بين نار الغربة ونار الذبح الطائفي الذي ابتلت به سوريا كما ابتليتم به من قبل ؟؟؟؟!!!
فهبوا لانقاذا عوائلكم ليعودوا الى ديارهم وافرضوا على كل متجبر ان يعطيهم حقوقهم كاملة غير منقوصة ، كفانا ذلا وخضوعا لعصابات مجرمة ،اتمنى ان تنتصروا في جولة المعركة هذه ،فقد مات المعتصم وليس من يسمع لعربية تصرخ واذلتاه !!!! بعد ان ".. ذهب الذين يعاش في اكنافهم وبقيت في خلف كجلد الاجرب "
والحمد لله رب العالمين

 

 





الاثنين ٤ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / تمــوز / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة