شبكة ذي قار
عـاجـل










اعتاد العراقيون على شهر نيسان ، فهو غير تموز او يؤسس لتموز ،واعتادوا على تقلباته الطقسية المتسارعة ....ومع ان في الجو نذير عاصفة ، اثرت الخروج من البيت لاتخلص من الظلمة وعتمتها الخانقة والتي تثير الضجر والنفور في نفسي ...سرعان ما تلقفني الشارع لاضيع في حركته المتسارعة ...من هم في عمري تستهويهم تقلبات الطقس ،و الرعد ،و البرق ،وصوت ازيز الرياح ، لكن مثل ابو تحسين قد يعود بنزلة صدرية تطيح به وتلزمه الفراش قسرا .....بادرته التحية فجاء الرد اشارة من عصا اعتاد ان ترافقه في مسيره، مع ابتسامة تنبي عن عدم الراحة،..ما الذي جاء بك ابا تحسين ،فكان حاضر البديهية ،الذي اخرجني اخرجك ،...همنا واحد ..التفت يمينا وشمالا وانهمر كلامه كالغيث ...السياسيون فهم في حقيقة الامر ليس بمقدورهم ادارة العراق .. تآمروا عليه ،وانهكوا كل قواه الفاعلة ،واستزادوا في الايغال عندما راحوا ينفذون مخططات الحقد الفارسي ،من خلال ميليشياتهم التي اطاحت بالعلماء والعسكريين ،والسياسيين ،ارضاءا لاوامر اسيادهم ...اولئك قاصرون عن ادراك عمل الدولة ،الادارة علم وفن وادارة البلد لايصلح لها قائد الميليشيات اما المناصب فهذه الطامة الكبرى هم يعرفون منها العنوان والراتب المخصصات اما ما بعد ذلك فهي عبارة عن سلسلة من المجاهيل .


في قطاع الخدمات – قاطعته: استاذ انا سمعت من ان ميزانية رصد لها مبلغ كبير سوف يسهم في تطوير كافة الخدمات وينقلنا من حال الى حال اخر ، لانه يعادل ميزانية دول بكاملها -...وبحركة سريعة كانها حركة لا شعورية ،امسك بكتفي بحنو ،واحسست ان يده ترتجف ،وتنهد واستدار ،وقال : اسمع !! الا ان كلمة اسمع قالها بصوت عالي ، فقلت احذر المخبر السري ، رد وليكن الطوفان ..لنبدا من الكهرباء ، ايعقلها عاقل ان تصرف 27 مليار دولار ،ولم نحصل منذ ان غزانا المجرمون على اضاءة اسوة بالدول المحيطة ،..هذه المعضلة قد مررنا بها من قبل واستطاع صدام حسين اعاد ت الطاقة الكهربائية بعد ان دمرها المجرمون عام 1991 في زمن اقل من شهرين ،ولم ينفق الا القليل من المال ..اتستطيع ان تقل لي لماذا ؟..قلت ، قرار مستقل ونية صادقة في خدمة الشعب ،..احسنت، قال ،وسوف لن نحصل عليها بعد ان تحولت الاسلاك الى حبال كاراجيح للاطفال .ثم اخذ، يدندن مع نفسه نعم الى ان يرضى الاسياد ..نعم الى ان يرضى الاسياد...


اما الحصة التموينية ، وهي قوت الفقراء،... تتذكر الحصار الظالم وابتسم ان لم تتذكره فتذكركلمات الشاعر كريم العراقي ..ضغط الحصار على جميع اصابعي ..فرغم كونه غول يهدد بالفقر والجوع والحرمان من كل شيىء الا انه لم يقف عائقا امام توفير ثلاثة عشر مادة هي احتياجات المواطن العراقي حتى انها شملت شفرات الحلاقة ، اما اليوم فالقطارة عن عطاءهم ارحم .


افعال لم تحتويها معاجم من قبل ، وزير التجارة يسرق وزارة التجارة ؟؟!!هل سمعت من قبل ..ربما تسمع بمسئول اخذ ( كومشن) اما سرق العقود لم نسمع ..لانه لا يوجد وزير في العراق ولا مدير عام يحمل جنسية او جواز دولة اجنبية ...كل شيىء تبدل ...لا ملاحقة لسارق فهو يسرق لحزب رصيد الحزب بالخارج وكل شيىء الى الخارج وليس للشعب حصة بهولاء .


اما الزراعة ..اسواقنا فتحت تماما امام المنتجات الايرانية حتى البوظة ايرانية الصنع او سورية .. لله درك يا شعب ..اللبن ايراني والروب سعودي والدجاج تركي او سوري .ماذا بقي للفلاح العراقي ..حقا هم يطبقون مبدأ ان –البعث اتعب الارض بالزراعة فمنحو الارض والفلاح اجازة ، الارض ليعمها السبخ والفلاح ليموت الشعب جوعا – يواصل حديثه وكان عينية تتحدث عن نبض قلبه المتسارع وهو يتحدث عن حبيبته الارض وحبيبه الشعب تحت خيمة العراق ...الحديث يطول اذا قلبنا صفحات العقود التي ابرمت لغرض الخدمات ،..اننا ندخل في نفق نتمنى ان نجد بصيص امل في نهايتة ... قلت الوقت جميل معك ابو تحسين ، فعلا انتم السراج الذي به نستنير ...


قال كنت انوي الذهاب الى الصيدلية بسيارات الاجرة – كيا- ، لكن انظر هذه الطوابير !!!كثيرة هي الاعداد التي علقت في السيطرة ،لسبب اما ان الشرطي يهاتف من خلال موبايله ، او ان مسبار السونار اشر وحسب رضاه لعدم دقته ،وعلى الاخرين الانتظار حتى يزيح زعله ضحك وضحكت وقال – شر البلية ما يضحك - ..وانا امد يدي لاودعه ...افقت وفتحت عيني فوجدت نفسي ممدا على سرير في المستشفى ..اصوات من جانبي الحمد لله على السلامة ...فقلت كل ايام الاسبوع اخذت صفة الدامية الا الجمعة وها هي اليوم ..... سالت عن صديقي لم احصل على جواب ....؟؟؟!!!

 

 





الاربعاء ٦ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / تمــوز / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بشار الشويلاتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة