شبكة ذي قار
عـاجـل










منذان تاْسس حزب الثورة العربية حزب المبادئ السامية والرسالة الخالدةحزب المناضلين الشرفاء الذين وهبوا الفكر والروح لامة امنوا بان خلاصها من الاستعمار ومخلفاته هو دين على الاجيال العربية متعاقبة وان التصدي لاي مخطط خارجي لايكتب له النصر الا من خلال وحدة هذه الامة (( وحدة قواها الخيرة ووحدة الروح والجسد المتمثلين بالعروبة والاسلام )) كان البعث حريصا على الاهتمام بالشباب لانهم يمثلون روح الامة وابداعها ولانهم كذلك فقد اولاهم الحزب مكانة متقدمة بالاهتمام وهذا يظهر جليا من لقاءات الرفيق القائد الموْسس رحمه الله ولقاءات الشهيد الحي القائد الخالدصدام حسين رحمه الله
بعد تاْسيس الحزب واستلام السلطة في القطر العربي السوري انذاك كان للطلبة العرب الدارسين هناك ونتيجة لتاْثرهم بالفكر العربي الثوري القومي التحرري وخاصة فكر البعث عمل الكثير منهم على تاْسيس منظماتهم الطلابية والشبابية -حيث تْاسست العديد من المنظمات الطلابية العربية كالاتحاد العام لطلبة الاردن والاتحاد العام لطلبة فلسطين والاتحاد الوطني لطلبة المغرب والاتحاد العام لطلبة اليمن الذي كان يمثل طلبة اليمن شمالا وجنوبا في زمن التشطير والذي ثبت شعاره المركزي بوحدة الحركة الطلابية اليمنية كخطوة على طريق الوحدة اليمنية


من هذه المقدمة اريد الانطلاق الى ما قدمته ثورة ال17-30 من تموز القومية الاشتراكية من رعاية واهتمام بالحركة الطلابية والشبابية العربية والحركة النقابية العربية بشكل عام - لقد كان الاتحاد الوطني لطلبة العراق والاتحاد العام لشباب العراق قائدي الساحة الطلابية والشبابية في العراق وكانا يقودا معركة البناء الثوري والحفاظ على الثورة ومكتسباتها الى جانب قيادة الحزب والثورة والمخلصين من ابناء العراق وكنتيجة لاهتمام قيادةالحزب والثورة بالحركة الطلابية والشبابية ولتواجد الطلبة العرب باعداد كبيرة على طول وعرض الخارطة العراقية من البصرة حتى -السليمانية فرض عليهم هذا التواجد تاْطير انفسهم في اماكن تواجدهم فتاْسست فروع للاتحادات الام- في القطر العراقي الشقيق- والتي كانت معظمها تمارس النضال السري في الاقطار التي تنتمي اليها كاليمن والاردن والبحرين والسعودية والمغرب والسودان وموريتانيا والاحواز العربية المحتلة وقطر وعمان ولم يتوقف الامر عند تاْسيس هذه المنظمات بل تعداها الى ابراز الوجه الحضاري والثقافي والاجتماعي لتلك الاقطار والتي حضت باهتماما واسعا من قبل الحزب ممثلابمكتب الطلاب القومي الذي كان مسوْولاعن المنظمات الطلابية العربية سوى الحزبية منها او النقابية ويشرف على نشاطاتها


حيث شارك الطلبة العرب في الكثير من فعاليات العمل الشعبي التي كان يقيمها الاتحادان الوطني لطلبة العراق والعام لشباب العراق وشاركوا في الاحتفالات باعياد تموز واعياد تاْسيس الحزب وكانوا يقيمون المعارض والاسابيع والمهرجانات التي تتخللها المحاضرات والندوات الثقافية والتي كان يحضرها اعضاء من مجلس قيادة الثورة والقيادتين القومية والقطرية والاتحاد العام لنساء العراق والاتحاد الوطني لطلبة العراق والاتحاد العام لشباب العراق وزملائهم من الطلبة العراقيين كدعم وتشجيع للطلبة العرب على الرغم من الالتزمات والواجبات التي كانوا ملتزمين بها الا انهم كانوا يلغون بعض مواعيدهم ليحضروا فعاليات ونشاطات اخوانهم ورفاقهم العرب


ولم يقتصر اهتمام ثورة تموز على ذلك بل وصل الى ان الطالب العربي المتفوق في دراسته يتساوى مع اخيه الطالب العراقي في مواصلة دراسته العليا في القطر ان وجد التخصص الذي يريده او انه يبعث الى اي جامعة في العالم وتقدم له كل المعونات من تكاليف الدراسة و منحة وسكن وتذاكر سفر وقد شمل ذلك الالاف من الطلبة العرب


وحفاظا من الحزب والثورة على نجاح واستمرار عطاء المنظمات الطلابية العربية وافق الحزب على مقترح قدمه الطلبة العرب بتاْسيس منظمة طلابية موحدة تظم كل المنظمات الطلابية العربية في العراق توحد جهودها وتنظم نشاطاتها وفعاليتها فكان الاطار الوحدوي (( سكرتارية الطلبة العرب )) الذي حظي باهتمام كبير واعطيت له المقرات في بغداد والموصل والبصرة وكل مستلزمات النجاح والاستمرار
ولان الطلبة العرب هم ابناء هذه الامة وشبابها فانهم منذ اليوم الاول لاعتداء الطيران الفارسي على العراق وفي الوقت الذي كان الجيش الشعبي والاتحاد العام لشباب العراق وفرع الحزب في نينوى في اجتماع لتوزيع المهمات على فرق الدفاع المدني بادر الاتحاد العام لطلبة اليمن فرع الموصل بطلب حضور الاحتماع والاعلان بان كل اعضائه تحت تصرف الدفاع المدني وقوبل بالترحيب على الرغم من عدم الحاجة لمتطوعين ضمن الدفاع المدني الا ان اصرارنا على التطوع وحجتنا بان الاعتداء ليس على العراقين فقط وانما على كل من يعيش في العراق في تلك الفترة وانخرطنا ضمن تشكيلات الدفاع المدني في مناطق الدواسة وباب الطوب وحي الطيران


وعندما قبلت القيادة طلب التطوع المقدم من الطلبة العرب فان الاف الطلبة العرب انخرطوا في صفوف الجيش الشعبي وان لبعظهم شرف التطوع لاربع مرات متتالية ودخول الاراضي العربية المحررة في الاحواز وفي شمال العراق في زاخو وحاج عمران ودهوك وفي الوسط وصلوا الى داخل الاراصي الايرانية مع رفاقهم في الجيش الشعبي وبعضهم نال شرف الشهادة واعتبر من شهداء قادسية صدام المجيدة وكنا نعتبر هذا بعض من الوفاء للحزب وللامة وللثورة وقيادتها على ما احا طتنا به من رعاية واهتمام


تحية لثورة المبادئ السامية القومية الاشتراكية ثورة ال17-30 من تموز
التحية لمفجري ثورة البعث في العراق والرحمة تغشى شهدائها وعلى راْسهم شهيد الامة القائد الخالد صدام حسين والفرج لاسراها في سجون العملاء

 

 





الاربعاء ١٣ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أب / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلطان الحروي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة