شبكة ذي قار
عـاجـل










انجازات ثورة ١٧ - ٣٠ تموز المجيدة في العراق


 

أعتقد شخصياً بأن من أعظم الانجازات التي تحققت في دولة البعث منذ  ثورة 17 – 30 تموز المجيدة ولغاية الاحتلال الاميريكي الصفوي الصهيوني هي 

 

أولاً: بناء الشخصية العراقية على اسس العزة والشموخ والرفعة والثقة العالية بالنفس حتى أصبحت مفردة - أنا عراقي - من احلى الاجوبة واعذبها على لسان العراقي اينما حل وارتحل ويكون رد السامع- سواء كان عربيّاَ او اجنبيّاً- اهلاً بشعب صدام حسين .

 

هذا البناء العقائدي المقدس والشريف كان يتم بموازاة سلسلة من الخطوات والقرارات الثورية الجبارة مثل، إعدام الجواسيس، وبيان آذار 1970  وقانون الحكم الذاتي 1974 وحل المسألة الكردية حلاً سلميّاً ديموقراطياَ ، وقوانين تأميم النفط، وحملات محو الامية ومجانية التعليم بكافة مراحله وقوانين الضمان الاجتماعي والصحي، وبناء الجيش والقوات المسلحة على عقيدة الجيش سور للوطن وبعثات وزمالات لآلاف الطلبة وتسهيل ومساعدة الدارسين خارج العراق على حسابهم الخاص والتطور الهائل في مجالات الرياضة والفنون بكافة اشكالها ومنجزات كثيرة اخرى أشعر- وانا اتذكرها- بالفخر والزهو وشموخ العراق وافتخار العرب به وحقا كما قيل - تقاس الشعوب بقادتها- فإذا قال صدام قال العراق وإذا فعل صدام فعل العراق .

 

ثانياً : الآن فهمت وادركت مقولة الشهيد الرئيس صدام حسين - أنتم بعثيون وإن لم تنتموا- كان يقصد بناء الشخصية العراقية بوجه الخصوص والشخصية العربية بوجه العموم على أُسسٌ غير طائفية وغير عنصرية وشوفينية. لقد عمل البعث وقادته على تربية العراقي تربية إنسانية وحضارية صادقة تقمع المفرِّقْ وتدعم الجامع ، بالفعل والممارسة اليومية بصبر وطول بال وبتسامح احياناً واحياناً بحسم

 كل ذلك من أجل ان يكون العراقي ، عراقي محب وحميم ومتسامح غير طائفي ولا حاقد ولا خائن ولا جبان ولهذا اختلطت الانساب كما ينبغي وذابت الاختلافات واصبح العراقي لا يعرف جاره او زميله في الدراسة او العمل من اي دين او مذهب او قومية

 

 الجميع يحتفل برأس السنة هجرية كانت او ميلادية ، والجميع يطبخ الهريسة في عاشوراء والجميع يحتفل بالمحيّة وزكاريا والجميع يحتفل بأعياد الربيع والنوروز والجميع يزور الاضرحة والمقامات والكنائس . لقد خلق البعث جيلاً غير طائفي هو الان صمام امان للعراق الجريح بعد ان حاول المحتلون تقسيم العراقيين على اسس مذهبية وطائفية 


 

 فالنخبة المعارضة والمناهضة والمقاومة هي على الاكثر نتاج مقولة - أنتم بعثيون وإن لم تنتموا- وهناك للأسف أفراد وجماعات محسوبة على فصائل المقاومة ولها شيئُ في نفوسها اتجاه البعث وفصائله المقاومة لا زالت لا تفهم او تستوعب ان العامل الطائفي والعنصري الذي زرعه المحتلون, لا زال مؤثر وبقوة في المشهد المظلم في العراق والخطاب الاعلامي لهؤلاء الافراد والفصائل قاصر لحد الآن من ان يبعد عنهم شبهة الانحياز الطائفي وبالتالي فأنني اعتقد وبسبب حقائق ومعطيات ادركتها شخصيّاَ، بأن الابتعاد عن البعث وفصائله المقاومة يزيد من شبهة الانحياز الطائفي لهؤلاء الافراد والفصائل وان الاقتراب من البعث وفصائله المقاومة سيكون خيمة أمان ودار عز واستقرار ودليل لا يقبل التأويل ولا التشكيك في صدقية مواقف هذه الفصائل وهؤلاء الافراد

 

أنا شخصياً وكثيرون مثلي ، لولا تربية البعث ونماذج قادته القدوة لكنتُ-لا سامح الله- طائفياً ومسانداً  لرموز المنطقة الخضراء ومشروعهم الصفوي المقيت

 

أتجرأ واقول لكل عراقي وطني وشريف وغير طائفي، ان يشكر البعث وقادته - بينه وبين نفسه على الاقل - على الفكر غير طائفي الذي زرعه في عقول العراقين واكيد في عقول العرب المحبين والمؤمنين بفكر البعث ونضالاته، حيث زرع البعث في عموم ارض العرب مؤمنون به، غير طائفيون ولا عنصريون، وطنيون وشرفاء، سيكونون يوما جنود للعروبة والاسلام بأخلاص وحق يقين, وهذا لعمري من أعظم إنجازات البعث وثورته

 

قال لي صديقي الذي جاء من بغداد الى لندن في رحلة عمل بعد فراق طويل ما يلي

لقد كنتُ أكره البعث وصدام وأتعاطف مع معارضيه ، لكنني أدركتُ الان بعد ان شفيتُ من الطائفية التي كادت ان تغرقني في أمواجها المدمرة ..

بان صدام حسين كان للعراقيين مثل عامود الكهرباء أذا تركتهُ أضاءَ لكَ، وإذا لمستهٌ صعقكَ

 

 

صباح الخزاعي

أكاديمي وسياسي عراقي

 مقيم في إنكلتره

 sabahalkhozai@hotmail.co.uk

 

 





الاربعاء ١٣ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أب / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صباح الخزاعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة