شبكة ذي قار
عـاجـل










أيها العرب الاماجد في كل مكان تحل بنا اليوم ذكرى عزيزة تحمل في طياتها الكثير من الدروس و العبر التي ما أحوج الأمة العربية الى استحضارها خاصة في هذا الزمن الذي تداعت فيه عليها الأمم المتكالبة كما تتداعا الأكلة الى قصعتها تحتفل أمتنا اليوم ( الثامن من آب 1988 ) بالذكرى الرابعة و العشرين لانتصار العراق العظيم و من ورائه الأمة العربية كلها على إيران الصفوية الحاقدة في معارك قادسية صدام المجيدة حيث مرغ النشامى في الجيش العراقي البطل أنف العدو الفارسي المجوسي الحقير في التراب مدة ثمان حجج من الزمن و قدم التضحيات الجسام دفاعا عن كرامة الأمة و مقدساتها و شكل بحق بوابتها الشرقية و حصنها المنيع أمام أطماع دجالي بلاد فارس و عمائم الظلالة و التعصب.

 

و في هذه الذكرى نستحضر باجلال الأرواح الطاهرة لكل الابطال الذين قدموا أرواحهم للبارئ جل و علا في سبيل الدفاع عن كرامة الأمة و مجدها سواء على أرض المعركة أو خلال عمليات الانتقام الجبانة التي نفذها و ينفذها العدو الايراني و أذياله على أرض الرافدين مستغلا وجود عملائه على راسهم العلج نوري المالكي في محاربة المقاومة ضد التدخل الايراني الذي قام بتصفية ضباط وجنود الجيش العراقي والجمهوري الذين نالوا شرف الشهادة كما نحيي خاصة أرواح شهداء القواة الجوية العراقية الذين اختطفهم المجرم عمار الحكيم في سن تقاعدهم بعيد الاحتلال و قدمهم قربانا لأسياده في إيران ليطفؤوا لهيب انتقامهم الجبان في شيوخ و كهول أذاقوهم السم الزعاف إبان معارك الشرف.


إن ذكرى هذا الانتصار في هذا الزمن الذي تعيش فيه أمتنا مخاض ولادتها الجديدة يجب أن تلفت أنظارنا الى هذا العدو المتربص شرقا الذي ما فتئ يبدي أطماعه في العديد من أقطارنا كالعراق و الامارات العربية و البحرين و لبنان وهاهم اخواننا في سوريا بالجيش الحر البطل يسطرون اروع البطولات واشجعها في محاربة عصابات النصيري الاسد ومعه ايران ولبنان وجيش مقتدى القذر مما يستوجب على العرب وقفة صادقة متوحدة لردعه و ايقاف أطماعه التوسعية و ذلك بتوحيد جهود التعاون بين الدول العربية سياسيا و اقتصاديا و عسكريا و مواجهة موجة التشيع بالحفاظ على الأمن العقائدي المتمثل في الاسلام الوسطي المعتدل المرتكز على كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم من أجل كسر شوكة الفرس فوالله انهما لعدوان من طينة استعمارية واحدة و ما حواراتهم حول أمن العراق إلا قمة جبل الجليد و ما خفي كان أعظم .


أفيقي أمتي العربية من سباتك و جددي أمجادك و اتكلي على عون الله تعالى وحده لدحر أعدائك فنعم المولى و نعم النصير.
الله أكبر و المجد و الخلود لشهدائنا الابرار

 

 





الاربعاء ٢٠ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أب / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب احمد العزاوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة