شبكة ذي قار
عـاجـل










ثمة حقائق أرتبطت بمسيرة البعث وتأريخه الكفاحي كحركة تعمل على تحقيق وحدة الشعب والأمة وترسيخ مبادئ الحرية والعدالة الأجتماعية على قاعدة معززة بالسيادة وبالقرار السياسي والأقتصادي المستقل المتحرر من كل أشكال الهيمنة والتدخل الأجنبي في الشأن الداخلي العراقي والعربي والذهاب الى بناء علاقات صداقة نزيهة مع الأمم والشعوب وبما يخدم مصالحهم المشتركة ويفعل وقفتهم في مواجهة العدوانبة الأميركية - الغربية والصهيونية وأسقاط مخططاتها المستهترة بحرياتهم والغامطة لحقوق الأنسان في كل بقعة من عالمنا الفسيح.


تلكم هي فلسفة الغرب الأستعماري عبرحقب التأريخ الأنساني قديمه وحديثه , وهي تستند الى الغدر وبث الفرقة بين ابناء الشعب الواحد فأستباحة الأوطان , فأستمالة الأتباع , وصولا لنهب ثروات الشعوب أو أستغلال موقها الجغرافي وتكريسه لخدمة مصالحها التجارية أو تأمين سلامة طرق الوصول الى مصادر الطاقة وأيصالها الى بلدانها بأسرع وقت وأقل النفقات وتوفير فرص تنفيذ مخططاتها العدوانية بأخضاع الشعوب لهيمنتها وطغيانها , وهذا ما أسست له أتفاقية سايكس بيكو البريطانية – الفرنسية قي بدايات القرن التاسع عشر بعد أفول نفوذ الخلافة العثمانية في أثر خروج تركيا مهزومة في الحرب العالمية الأولى لضمان تقسيم الوطن العربي الى دويلات تتقاسمها لندن وباريس من وراء ظهر أبنائها وبتنصيب حكام موالين لفرنسا وبريطانيا من بعد ذلك على تلك الدويلات , وأكتفت واشنطن بوضع العين على شبه الجزيرة العربية بعد أكتشافها بأن أراضيها تضم خزينا نفطيا أستراتيجيا مغريا ولأهمية موقعها المطل على طرق التجارة الدولية عابرة القارات.


ولن أطيل في شرح الحقائق التي شهدها الوطن العربي وانتهت الى نشوب صراع دائم بين من خطط لابقائها متخلفة مبتزة خاضعة لسطوة أجنبية مستمرة , منهوبة الخيرات لا تقوى على النهوض أستنادا الى قدراتها الوطنية الخاصة حصرا.


ونظرا لبروز البعث حركة ناهضة بمهمات تفجيرالأقتدارالوطني الكامن في الذات العراقية في أصعب الظروف وأكثرها أحتداما لتضعه في خدمة هدف تحرير القرار السياسي العراقي مقترنا بتحرير نبضة الأقتصادي وتكريسهما لبناء قاعدة تطورنوعي جديد في حياة أبناء العراق في وطن حر ممتلئ كرامة وأمنا واستقرارا , مبشرا بمستقبل عراقي ينثر ندى خير أستخلصه المناضلون البعثيون من طيب أرضه ووفاء أهله.


وتلك هي المعادلة الوطنية التي رسمها البعث لتحقيق منعة البلاد في مواجهة أعداء الشعب والأمة مما جعله عصيا على الأختراق , متماسك الصف الدفاعي مهيب الجانب , لم ينحن لظالم ولا لمتحد أستهدفه بعدوانات جائرة اسقطت على التوالي بما فيها الحصار الأقتصادي الذي أدارته واشنطن بعلم دولي ومشاركة من الأمم المتحدة وقد بدت أميركية في النوايا والسلوك والقرارات وصولا الى العدوان الأول الذي قادته الولايات المتحدة ووقف الى جانبها من سقطت عنه الذمة والعفة ممن أسموا أنفسهم عربا, وما هم بعرب في سلوكهم العام الحقود وفي خطوتهم النهائية الممالئة للعدونية الأميركية مدفوعة الثمن بالدولارعدا ونقدا وشاركهم في ذلك العار النظام المعمم في أيران الجارة!!


وعندما وجد الأميركيون أن أختراق العراق بوقفة قائده صدام حسين المقتدرة المتحسبة وصمود شعبه وصبرهم ليس سهلا كما ظنوا خطأ بل هو صعب جدا ومستحيل أن لم تجند له أسلحة دمار ستراتيجية يمهد لها بتدريبات مشتركة مع قوات تابعة لأحد الجيوش العربية في المنطقة والخيار متوفر وينطبق على أحدى القطعات التابعة للجيش المصري الذي في العادة أن يجري الأميركيون معها تدريبات قتالية سنوية وعلى الأراضي المصرية المنبسطة المشابهة في طبيعتها للأراضي العراقية.


وأستدعى حشد العدوانيين التوسع في حشد جهات متحمسة للأصطفاف مع سيدهم الأميركي من عراقيين تنكروا لبلدهم وهم ومصلحة العراق على طرفي نقيض , وحاقدين من بين أنظمة خليجية أستضاف شيوخ أحدها_الكويت _القوات الغازية في حين وافق حكام أخرى _قطر_على أن تكون قيادة عمليات تدمير العراق وأغتيال أهله من قاعدة جوية أقيمت على الأراضي القطرية وأنطلقت من قاعدة أميركية مضيفة في قطر كذلك المقاتلات الأميركية التي قصفت العراق ودمرت مواقعه الحيوية وتسببت في قتل أبنائه العزل.


وجند غيرهم من طائفيين وعنصريين وأرهابيين جمعهم مركب العمالة للبيت الأبيض وللتاج البريطاني وتحصيل حاصل للذيل الأيراني المعمم لخدمة أهداف العدوانية الأميركيين كما جندت أنظمة قدمت الدعم المالي والأهم منه الدعم اللوجستي الذي هيأ عوامل الدلالة والامن للقوات الغازية على الأرض وللقاذفات الستراتيجية وهي تنحدر براحة تامة الى الأجواء العراقيىة عبر أجواء عربية كانت مفتوحة أمامها من البحر الأبيض المتوسط وحتى أجواء الخليج العربي لتسدد حمم الموت والتدمير براحة تامة على العراق والعراقيين مع تأمين سلامة عودتها سالمة وعودة (الأف 16) الأميركية المقاتلة القاصفة التي أنطلقت من قاعدة (العديد) الجوية المضيفة من قطر في حين احتلت القيادة الميدانية للقوات العسكرية الأميركية للمنطقة الوسطى التي تولت أدارة العمليات العدوانية على العراق قاعدة (السيلية) القطرية أيضا مقرا لها ( أنظر # ) بعد أنتقالها من السعودي لتوجه نيران قنابلها الثقيلة وصواريخها الموجهة من بعيد الى:


1- صدور المواطنين العراقيين المتمسكين بارضهم وبوحدة وطنهم.


2- ضرب أهداف مدنية مختارة أستهدفت منذ الوهلة الأولى لبدء العدوان في بغداد والعمق العراقي وبما فيها المستشفيات والمدارس والكليات ووسائل الأتصالات الهاتفية ومرسلات الأذاعة ومحطات البث التلفزبوني بجميع قنواتها ومخازن حفظ المواد الداخلة ضمن البطاقة التموينية ومحطات الطاقة الكهربائية والأسالات التي تضخ المياه الصالحة للشرب والطرق والجسور وخصوصا الطرق الخارجية وفي مقدمتها الطريق الدولي بين بعداد والمحافظات العراقية وبينها وبعض دول الجوار مستهدفة الشاحنات التي كانت تؤمن المواد الغذائية للشعب المحاصر والذي أرتفع حجم المستورد منها قبل أيام من وقوع العدوان التدميري وكتدبير من الدولة في مواجهة الفعل المعادي بجميع أحتمالاته بما فيه توقع أن تتضمن هدف تجويع الشعب.


وبمعنى آخر كانت حربا أممية بربرية قادتها واشنطن ولعبت هيئة الأمم المتحدة فيه دور العراب.


ولعبت الدول الكبرى والصغيرة منها أدوارا تراوحت بين المهلل له بوعي لمخاطره كفرنسا وهولندا وغيرهما من دول اوربية وغبرها غير أوربية والمتفرج الواعي لمخاطره كما هي الحال بالنسبة لروسيا و الصين , والمساهم فيه كبريطانيا بالدرجة الأولى وأيران وقطر آل ثاني وكويت آل مبارك واليابان وكوريا الجنوبية وهنغاريا , ولن ينسى الدور المخابراتي اللوجستي الصهيوني الذي نشط في شمال الوطن تمهيدا للعدوان أو خلاله وبعده وحتى الآن وتركيزهم على علمائه وأساتذة جامعاته بأعتراف أميركي والمسهل له عبر القواعد العسكرية الأميركية المضيفة من قبلهم كألمانيا التي أضحت مركز أسعاف رئيسي آمن لمعالجة المصابين من العدوانيين وأسبانيا التي أستقبلت قاذفات القنابل الستراتيجية الثقيلة (بي52) القادمة من قواعدها في فلوريدا الأميركية لتزويدها بكميات الوقود اللازمة لتأمين رحلة الذهاب الى بغداد والعودة الى القاعدة الأميركية في أسبانيا وفحص سلامتها وتوفير الأحساس بالأمان والأطمنان لكوادرها , وهم يتوجهون الى العراق ليمطرون قذائف الموت على رؤوس أهله وهي عائدة بعد أتمام مهمتها التدميرية للبنى التحتية في بغداد وجميع أنحاء البلاد.


والحال ينطبق على الدول العربية من دون أستثناء وخصوصا الدول التي مرت في أجوائها وفوق مياهها أسلحة الموت , فالساكت على العدوان كالمساهم فيه , لأن السكوت والأسهام تما أستجابة لطلب أميركي تحدد بموجبه توزيع الأدوار بما فيها حرق المباني الحكومية العراقية بعد دعوة الرعاع لنهبها.


وهذا هو حكم القوانين الوضعية ليس العراقية وحدها بل القوانين المعمول بها عربيا ودوليا , فالعارف بوقوع الجرائم ومن سكت عليها يحاسبا كفاعلها أو كمن حرض عليها.


واذا كنت قد أسهبت في عرض هذه الحقائق فالهدف من تسجيلها:


أولا _ التذكير بما أوقعته من جرائم فظيعة وهائلة بحق المواطنين العراقيين المدنيين الآمنين في بيوتهم وملاجئهم التي هدت على رؤوسهم , والمناطق التي شملت ببركات أسلحة المجرمين بوش_دك تشيني_رامسفيلد المحرمة دوليا وفتكت بقاعدة عريضة من المواطنين الأبرياء , وأستخدمت من قبلهم قبل ذلك في المعارك التي قادها ميدانيا القائد الشهيد صدام حسين ردا للغزاة ومنعهم من السيطرة على مطار صدام الدولي لأكثر من مرة قبل لجوء الغزاة لأستخدام السلاح المحرم الذي صهر كل شيئ أمامه سقط نتيجتها مئات الشهداء من ضباط ومقاتلي جيشنا العراقي البطل.


ثانيا – التذكير أيضا وبفخر بصلابة وقفة العراقيين وصمودهم الكبير وصبرهم الفائق وهم يواجهون اعتى عدو فاشي اقدم على شن أعنف عمليات قصف مدمي ذابح لأهل العراق ومدمرلكل شواخصه الأنسانية والتأريخية وما تبعها من فتن ومجازر نفذتها ميليشيات قادمة من وراء الحدود بعلم وتنسيق أميركي أيراني لأدامة هدف واشنطن وطهران المشترك لتحطيم البلاد وطنا وتصفية أهله ونهب ثرواته ونشر الفساد في مفاصل الدولة وجعلها مصدرا للأرتزاق وصل درجة تكريس كمية ليست قليلة من عائدات النفط بالدولار للتخفيف من وطأة الحصار المفروض على نظام العمائم من دون التفكير برصد الأموال اللازمة لرفع المعاناة عن الشعب العراقي في جميع المجالات وفي مختلف حقولها.


ولن نسمح ونحن نستذكر صور أحداث سلبية أليمة حاصرتنا ان تحجز عنا رؤية صور متألقة فضحت حلفاء الشيطان وهم يمنونه بأدعاء كاذب يقول بأن العراقيين سيستقبلون قوات بوش المعادية بالورود عندما تلج أبواب العراق.


وأذا بالعراقيين يواجهون الغزاة بردود فعل غاضبة لا تنطق بغير رفض تواجدهم على الأراضي العراقية ومقاوتهم أستجابة لنداء القائد الشهيد صدام حسين وأستلهاما لمعاني وقفته الأيمانية البطولية المتحدية لأرادة الشر التي أرعبت العدو الغازي وعملاءه فكانت أرضية خصبة بثت في العراقيين العزم والأصرار على الأنتظام في صفوف مقاومة المحتلين حتى يتحقق هدف تحرير الوطن من رجسهم وأقتلاع رهط العملاء المستظل بهم ومعهم عصابات النظام الأيراني وحثالات الأرهابيين الذين دخلوا بقرار من واشنطن وبحساب تدميري مريب تضمره للعراق.


وهنا يتوجب علينا أن نقف مليا عند ما حققته وقفة وفاء البعثيين لما عاهدوا الله عز وجل عليه ورسوله وأهلهم العراقيين أن يظلوا أمناء كما كانوا دائما على النهوض بالمهمات الصعبة لقهرأعداء الشعب والأمة وأزالة ظلهم المقيت عن ربوع شعب العراق والأمة العربية , مهما بلغت التضحيات.


ونضالاتهم على الأرض خير شاهد على أنهم يمثلون قوة الردع الأكبر في مواجهة قوى العدوان والظلم والأحتكار العالمي وهم يؤكدون بأن لا مكان للعدوانيين بين العراقيين ما بقي لهم عرق ينبض وأن حد السيف والبندقية هوالفاصل بينهم وبين العدوانيين الذين يدركون بأن باطلهم كان وسيظل مهزوما أمام أرادة الحق التي تناوب على رفع ساريتها مناضل بعثي هوالقائد الخالد صدام حسين الذي أختارالشهادة عربون دفاع عن شعبه النجيب المتطلع لحياة حرة كريمة مفعمة بالأمل لأدامة النهوض العراقي , ومناضل بعثي هو المجاهد القائد عزة أبراهيم مجرب الوفاء وكان قد شارك رفيقه الشهيد أصعب المواقف والمعارك وأقتحم الميدان في زمن حالك العتمة ليضيئ ومن موقع متقدم طريق المقاومة متحسبا موحدا لفصائلها اماسكا بمضموم أقتدار انتظم على يديه من جديد ليقوده تواصلا في أدامة زخمه المقاوم حتى بلوغ ناصية النصر الناجز على الأعداء ومن ثم مواصلة بناء النهوض العراقي في جميع المجالات وفي الدرجة الأولى أقامة نظام ديمقراطي يستند الى التعددية ويكون التناوب على أدارة السلطة فيه معتمدا على مبدأ تقرره صناديق الأقتراع عبر أنتخابات حرة نزيهة فعلا؟


ومثل هذه الحقيقة تبسط أمام العراقيين ليس ما أرتكب بحقهم من جرم مشهود فهم قمة العطاء والصبر لوقفه وقهره , وأنما أيضا لتضعهم أمام القادم منه وهو لا يخرج عن أطار ماسعت لتمريره الأدارة الأميركية من فصول عدوانها على العراق وعبر فصله الأول , أنما لتنتقل للفصول الباطنية التالية المضمومة ضمن تضاعيف ما سمي بالعملية السياسية ألتي يتباكى عليها عملاء واشنطن في حين يكتفي سيدهم بالتفرج عليهم وهم يتناطحون للأستحواذ على النفوذ والسلطة, وهو ينفرد بمسك مقود اللعبة أنتظارا لنتيجة تناطحهم وهي أساسا مرسومة من قبله بهدف تطويعها لخدمة مخطط فرق العملاء لتديم تسيدك عليهم.


فقد أنكشفت اللعبة الأميركية وضاق الخناق على الفارة قواتهم العسكرية من العراق وبانت عورات المتورطين في اللعبة السياسية الذين سخروا أنفسهم لخدمة المصالح الستراتيجية للولايات المتحدة في العراق والمنطقة بالرغم من وعيهم الكامل بعدم مشروعيتها وهم مصرون على الأستمرار بسلوكهم المتدني المفرط بالمصالح الوطنية أولا.


واللهاث وراء النفوذين الأميركي والفارسي لادامة أمساكهم بكراسي الحكم بهدف أحكام سرقة المال العام , وأفساد الذمم وأباحة قتل النفس التي حرم الله قتلها , والتجاوزعلى حرمات الموطنين ,وعلى كل ما هو مقدس عند العراقيين ثانيا.


وأنصياع أطراف اللعبة السياسية لتوجيهات الأدارة الأميركية للأسراع في الترويج لمشاريع تستهدف تقسيم البلاد وأضعافها ليسهل تطويقها نهائيا وبالتالي أخراجها من دائرة الفعل المؤثر في دول المحيط العربي والأقليمي تأمينا للربط بينها وبين ما سيسفر عنه (الربيع العربي!) الذي حددت سماته واشنطن بالتعاون مع باريس ولندن وبرلين وروما وبتواطؤ ممول من أنظمة الخليج العربي وخصوصا ممن تصهين منهم ليتيحوا الفرصة أمام الأدارة الأميركية لأعادة رسم خارطة الشرق الأوسط على هوى اليانكيين وبما يخدم أطماع الصهاينة في أقامة دولتهم الكبرى بين النيل والفرات ثالثا.


أن الهم الواحد وطغيان العدوان الواحد والدم العراقي الواحد المسفوح, طرزوا سوية أحداثيات طريق الخلاص العراقي الموحد من عفن الأحتلال وعملائه.


واذا كانت الخطوة الأولى قد بدأت بأصطفاف وطني موسع موحد بين مقاتلي المقاومة العراقية , فأن فعل هذا الأصطفاف الواعي لمهماته أفرز نتائج عجلت في رحيل القوات الباغية بعد تلقيها ضربات ماكنة كبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والسلاح والأموال أوجعت الأدارة الأميركية وهي تواجه سيلا لم ينقطع من القتلى استوعبتهم مدافن واسعة الأطراف , في حين طمرت في مزابل أميركية جثث عناصر غير معروفة الاشخاص فيها من وصلت بلا رؤوس وفيها رؤوس مشوهة بلا أجساد واطراف وأذرع وسيقان وأقدام منفردة عبئت في أكياس حملتها طائرات نقل عسكرية خاصة من العراق الى الولايات المتحدة عبر قاعدتهم الجوية في فرانكفورت كما أوردت تفاصيلها مدونة عشتار في وقت سابق ويكون مناسبا ان نشير هنا الى أن هذه النتائج أكدت مصداقية البعث وهو يترجم كل ما قاله الى فعل نضالي ملموس ,فقد كان وفيا للعهد الذي قطعه لأهله العراقيين وللامة العربية, فبشرهم بتحقق لهم هذا الهدف الوطني الكبير وهو يقود مقاومة وطنية موحدة شرسة ضمت فصائل عراقية مقاومة بطلة ممثلة للقوى الوطنية والقومية والأسلامية لتوجه ضربات موجعة للأعداء أجبرت قوات عدوانهم على الرحيل بعد أن وضعتها أمام خيارين لا ثالث بينهما أما أن تحمل أسلحتها وتهرول الى خارج البلاد أو الألتحاق – غير مأسوف على عناصرها – بمن سبقهم ليستقر المحظوظ منهم في مدافن في حين أستقرت أشلاء الكثير غيرهم في مياه الأطلسي أو الهادي , كما أشرنا لذلك في فقرة سابقة.


ولن يبدل العراقيون المناهضون للأحتلال والصابرون على غيه وجهتهم او هدفهم حتى يمسكوا بساعة الخلاص النهائي ومن بقاياه المغلفة بالمبررات الأمنية وهي نفايات تركتها واشنطن بعد هزيمة قواتها العسكرية أمام صمود أهلنا وتمسكهم بوحدة شعبهم وأرضهم.


وليس هذا ببعيد أو غريب على شعبنا أن يواصل اليوم وهو أعلى همة وأصرارا على التمترس في خنادق الجهاد لمطاردة فلول الطائفية والأرهاب لأزاحتها عن مواقع التسلط على مصير البلاد والعباد , وتجربتنا مع المحتلين أكدت أن أرادة التحرير لن تقهر وأن الأقدام على استكمالها لن يفتر , بل أن يومها قادم من دون ريب ولن يهمل أوغادا باعوا أنفسهم للشيطان.


وكما كان الموقف شجاعا وصلبا في التصدي للقوات المحتلة ,سيكون الموقف كذلك من النفايات المأجورة , فمزبلة التأريخ بأنتظارهم , غير مأسوف عليهم ولن تنفعهم ترقيعات ومحاولات بايدن أو هيلاري لتحسين سمعتهم لأن واشنطن أغرقتهم في وحل العمالة لها, قتلة للشعب عامة ولعلمائه ومقاتليه ومناضليه خاصة أو من غطس في العمالة المزدوجة لها و لذيلها الأيراني التأريخي المستبدل بالخمينية بدلا من الشاهنشاهية بحسب ما أقتضته متغيرات المصالح الأميركية...


ويكفينا شرفا وعزا أن وقفة شعبنا في مواجهة المحتل وجميع أذنابه من طائفيين وأرهابيين ومن تبعيات لا تمت للعراق بصلة كانت وستظل واحدة , وأن شهداءنا الأكرم منا ينتمون لجذر عراقي واحد يظلله فيء سنابل شمالية ويعطره طيب قداح جنوبي.


ومن الفيء الممتزج بالطيب تحوك بغداد اليوم مجد العراقيين من جديد وهي تعلي بيرق العراق مشرأبا نحو السماء محتضنا أسم الجلالة الله أكبر...


وعهدا أن نظل نستذكر ما حيينا وقفة أهلنا العراقيين المعززة برعاية وحكمة مجاهد متحسب القائد عزة أبراهيم وهو يقود وصحبه المجاهدون في القيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني المعركة الفاصلة مع الأعداء ما حيينا لأنها تذكرنا وأجيالنا القادمة بمن سبقهم بالتضحية دفاعا عن شعبنا لنستمد منها معاني الغضب العراقي المفعمة بالثبات والجلد ونحن نديم واجب التصدي للعدوانيين و تحفزنا اللحظة للمضي في رفع وتائر عطائنا ونحن نزداد أقتدارا لنعمق وحدتنا الوطنية مواصين تسديد المزيد من الضربات لما تبقى من نفوذ أميركي فارسي مرفوض من دون هوادة وأكثر فاعلية ليختزل الزمن ويقربنا من الأمساك بأيام قادمات كلها فرح وبسمة , لا تغيب عنها شمس الأمل , واعدة أهلنا بحياة آمنة خيرها وفير.


( # ) معلومات وردت في تقرير منشور في موقع الغوغل يقول نصه : (( كانت قد انتقلت القيادة الجوية للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية CENTCOM من السعودية إلى قطر ما بين عامي 2002 و2003، ومقرها قاعدة العديد الجوية التي تفتخر بأطول وأفضل المدرجات في عموم المنطقة.


وقد أنفقت قطر ما يزيد عن أربعمائة مليون دولار لتحديث العديد وغيرها من القواعد مقابل "الحماية" العسكرية الأمريكية للدولة الخليجية الصغيرة.
وبدأت قطر منذ 1995 تستضيف بعضاً من القوات الجوية المكلفة بالإشراف على منطقة حظر الطيران في جنوب العراق. وتحولت الجزيرة خلال التسعينات إلى واحدة من أكبر مخازن الأسلحة والعتاد الأمريكي في المنطقة، وبنت على نفقتها مجمعاً يضم سبعاً وعشرين مبنىً لتخزين الآليات والقوات الأمريكية استعداداً للعدوان على العراق.


انتقل المقر الميداني للقوات الخاصة، التابعة للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية للمنطقة الوسطى، إلى قاعدة السيلية القطرية عندما كانت خطة العدوان رهن التنفيذ آنذاك.


وكان للقيادة المركزية الأمريكية في المنطقة الوسطى CENTCOM قبل أحداث 11 سبتمبر أربعة مرافق خاصة بها في قطر، بالإضافة إلى حقها باستخدام أربعاً وعشرين مرفقاً تابعة للقوات المسلحة القطرية، وكانت معدات فرقة مدرعة ثقيلة قد خزنت في موقعين منفصلين، الأول في السيلية، والثاني في مكانٍ ما على بعد 531 ميلاً جنوب غرب الدوحة.


والطريف أن الرمز العسكري المشفر للنشاطات العسكرية الأمريكية في قطر هو "معسكر سنوبي" Camp Snoopy، وسنوبي شخصية كرتونية مألوفة تمثل كلباً أبيض ظريفاً جداً، تجده في المسلسلات والرسوم الكرتونية في الصحف والمجلات، ويأتي أحياناً على شكل ألعاب للأطفال. ويضم معسكر سنوبي اليوم: 1) مطار الدوحة الدولي، 2) معسكر السيلية، 3) قاعدة العديد الجوية، 4) نقطة تخزين ذخيرة في قاعدة فالكون-78، تقول مراجع على الإنترنت أنها موجودة في منطقة تسمى صلنة، أو صلنح، وأخيراً، 5) محطة أم سعيد للدعم اللوجستي، وأم سعيد اسم مكان بالطبع لا اسم إنسان...


هذا، وقد سبق واستضافت قاعدتا مطار الدوحة الدولي والعديد الجويتين -على ذمة تقرير كتبه مراسل صحفي يدعى أركان - أسراباً كثيرة من الطائرات الأمريكية المقاتلة وطائرات الشحن والحاملة للدبابات وغيرها. فالدوحة تعتبر محور النقل الجوي العسكري الأمريكي إلى دجيبوتي، ودوشنبي في طاجيكستان، والمصيرة في عمان، وقندهار في أفغانستان، وشمسي في باكستان.))

 

 





السبت ١٤ شــوال ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أيلول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة