شبكة ذي قار
عـاجـل










يبدو ان الامور بدأت تتسارع اكثر في أكمال خطة الشرق الاوسط الجديد الشيطانية التي ابتدعته امريكا والتي قد وافق عليها بصورة سرية قادة اوربا الغربية حتى الذين تحفظوا عليها باعتبار ان امريكا ستكون الرابح الاكبر والاكثر دعما ماديا خلال تطبيق مراحلها لكنها ربما ستأخذ منحنى اخر.. ويبدو لنا ايضا ان مراحل التطبيق النهائية قد بدأت تتدافع وتقترب أكثر وخصوصا فيما لو فاز بالانتخابات الامريكية الحزب الجمهوري المتهور انصار السفاح مجرم الحرب بوش وابنه وربما تتاخر قليلا اذا فاز حزب الديمقراطيين الخبيث وهذا هو المرجح من وجهة نظرنا المتواضعة . والفرق بين الحزبين ان احدهما دمويا اكثر والاخر يتبع الاستنزاف طريقا لتحقيق ماربه بيد ان الطرفين يسعون لهدف واحد وهو تحطيم وتفتيت الاسلام وبالذات الجناح الذي يعتبرونه خطرا عليهم سعيا لجعل مركز الفتوى في البيت الابيض .!او في قمة دافوس مثلا ..


يخطأ بل يتجنى كل من يحاول ان يفصل الدين عن الواقع أو بتعبير اخر أدق فصل القومية العربية عن الدين الاسلامي او محاربته او عكس ذلك من المتأسلمين الذين يعتبرون القومية كفراأو بدعة او يقفون ضدها, ذلك ان الهجمة التالية ستستهدف هاتين الفئتين تحديدا وهما الاسلاميون المتشددون والقوميون والاحزاب الوطنية التي تدعولتوحيد الجهود ونبذ الفرقة والطائفية ولا نسميها هنا لانها معروفة على الساحة العربية وواضحة. ..


بوي فريند وكيرل فريند !
لو صعدنا للقمر وشاهدنا من هناك حركة دوران الارض وننظر اينما كان في بقاعها سنجد ان العرب و دول اسلامية قليلة هم الوحيدون ممن لا يوجد بينهم مصطلح - بوي فريند وكيرل فريند - وان الشرق الاوسط الجديد ومرحلة الربيع العربي وجهود الدول الامبريالية و خطتها المارقة هي التي يسعون من خلالها الى تفشي وتقبل هذا المصطلح وادخاله لبيوت المسلمين بالقوة في نهاية المطاف أو القبول باحلال المتعة كبديل للفساد الاول بفساد ثاني مزروع ومتاخم لكل الدول العربية والاسلامية وجاهز للعبور والانتشار, وبذلك يعمدون من خلال ذلك الى تفتيت الخطر الزاحف ببطىء الذي يعتبرونه العدو القادم اليهم تدريجيا وهو ازدياد عدد المسلمين في بلادهم من خلال الهجرة او التناسل وبذلك فانهم سيسعون الى تفريغ الدين الاسلامي من هويته وتقولبه في قالب يتناسب مع الحضارة الاوربية الامريكية المتفسخة وبذلك ايضا فانهم يحققون انتصارهم على الاسلام ليس فقط في منبعه بالامة العربية وانما قطع جذوره لديهم . المحزن انك ستجد هناك من الطرفين المستهدفين ممن ستصيبهم دائرة الهجمة السيئة الامبريالية وهم من الاحزاب القومية والعلمانية والاحزاب التي تضع الاسلام كتسمية لها سيقفون مع اعدائنا المشتركين من امبريالية عالمية لتحقيق ماربهم وسيساعدونهم بصورة غير مباشرة لتحقيق ما يسعى الامبرياليون اليه من خلال جهلهم او تعصبهم الاعمى ورفضهم الاقتناع بهذا الخطر المشترك او التعاون في مواجهة العدو المشترك و رفضهم لحشد الجهود و الوحدة وكل حسب تفسيره وقناعته التي اشرب بها.


ما هي اذن خطتهم الخبيثة ؟
و كيف سيحاولون تحقيق خطتهم بتفريغ الدين الاسلامي والعادات العربية لتحل معها عادات وتقاليد غربية كما قلنا بوي فريند او متعة ..؟؟


بالعودة للربيع العربي سيء الصيت سنجد ان القتال سيزداد ضراوة في سوريا وسيزداد القتل وهذا يخدم خطة الامبريالية ايضا ثم سينتصر – الثوار بعد خراب البصرة !– و(مع احترامي للجميع).. عل العموم , اللهم انصر الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين كلنا ندعوا بهذا الدعاء ولا نعلم (كما نحلل الاشياء ) من ان الانتصارات وان هؤلاء المنتصرين وللاسف هم من سيساهم في تدميرنا وهزيمتنا او يشارك بها رغم اخلاص النية لديهم ..! كيف ذلك ؟ , نقول كتحليل واقع سينتصر الاخوان في سوريا ضد الحكام مختطفي اسم البعث وسيقلم الاسلاميون اظافر الاحزاب الاخرى في مصر وتونس وسياتي الدور على المغرب لانه تحصيل حاصل وسيتم التنسيق بين دول المحور السني ويضاف اليها الاردن ويتم تزويدهم بالاسلحة الثقيلة وكل ذلك يحتاج الى عدة سنين تارة بحجة تحرير فلسطين وتارة بحماية الثورة وستدخل روسيا في عملية التسليح كما اوربا وستستنزف اموال العرب ولهذا السبب نعتقد ان الديمقراطيين في امريكا هم الفائزون في هذه الدورة الانتخابية لان ترتيب الامور هذه يحتاج الى وقت وان شرارة الدمار وبدأ المرحلة الاخيرة من ربيعهم العربي ستكون بعد فترة حكمهم الجديدة في دورة انتخابية قادمة يصعد بها حزب الجمهوريون المتهور الدموي الى دفة الحكم من جديد.ولكن ربما يفوزوا الان ويستمرون ببيع السلاح الى جميع الاطراف ثم يقومون بضربة سريعة لايران لغرض تحجيم تسارع التصنيع العسكري فيها و قبل نهاية دورتهم يبدؤون عملية أم الاشرار اوالشر الكبير والتي هي كما ذكرناها سابقا حدوث حرب طاحنة بين السنة والشيعة تحرق الاخضر باليابس .. ولكن الدلائل اذا ما فازالديمقراطيين فان العملية ستكون محبوكة اكثر ..على العموم لا يعلم الغيب الا الله تعالى.


عملية أم الاشرار .
وهي حسب مخططهم التي ينتصرفيها الشر على الحق فوق ارض الله سبحانه وتعالى بعلمه و تبدأ الفورة الاسلامية والنهضة العقائدية بالاضمحلال و تدخل في مفاهيمه اقبح العادات لتحل بدل تعاليم الدين الحنيف,
قد يكون من الواضح الان بلماذا وافقت وعمدت اسرائيل اللقيطة وهي التي احتلت كل الجنوب اللبناني على الانسحاب و الابقاء على ما يسمى بحزب الله بل وان تعطيه هالة وفرصة كبيرة على الادعاء على انه انتصر بالحرب ضد اسرائيل وطبل معه المطبلون المعروفون , ذلك ان احسن شرارة طائفية لنشوب حرب شاملة يتطاحن فيها المسلمون ضد بعض هي بوجود هذا الحزب العميل لمجوس ايران في هذه المنطقة لا سيما وان ثأرا سيشعله الاخوة في سوريا ولبنان ضد هذا الحزب الذي ارهب الجميع وقتل من قتل وساند حكام سوريا الموالين لايران .. ويمكن من خلال ذلك ان تبدأ حرب شاملة تدخل ايران بكل ثقلها العسكري لتدور معارك ضخمة ينتهي فيها حزب اللات و تصل المعارك على الحدود السورية العراقية والاردنية وتقوم ايران بابتلاع الخليج العربي عدا مكة لانها لن يدخلها الدجال, وربما سيأتي المسيح الدجال ليزيد الطين بللة ..ورويدا رويدا فان من نتائج الحروب السيئة هو انتشار الفساد بكل انواعه وستكون حرب استنزاف طويلة فتتغير العادات ويكون المغرب العربي اسرع من غيره بظهور علاقة البوي فريند .. او سيعمد الغرب بالسماح لايران بان تفوز بالحرب وهي تقوم باحلال بدعة المتعة بدلا من البوي فريند كخطوة اولى نحو نفس الهدف.


والى اولئك الذين يضنون انهم يحسنون عملا بحيث تحولوا الى عبيد للمجوس ينفذون مخططاته نقول موت البعورة ..هذه هي نظرتنا وهذا هو تحليلنا نسأل الله ان يكون خطأ" لا يتحقق رغم اننا نشعر بصحته ولذالك لن يستمع الينا احد !! .. هل من حل او خطة بديلة سريعة تنهي هذه التخوفات ؟ اقول اننا نلعب الان في الوقت الضائع لكن على الجميع من الحكام والاغنياء واخرين ان يقوموا بدعم الاسلام والعرب في اوربا وامريكا لربما يبطل هذه المخططات الخبيئة ذالك التأثير والمد الاسلامي وتاخي العرب فيما بينهم اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم .
 

 

 





الخميس ٢٦ شــوال ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أيلول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة