شبكة ذي قار
عـاجـل










ابتلت الأمة بمن عقوا لوفائها ... من علقمي ورغالي ... وقاصري النظر .. واتباع أراذل أذلاء ... ومن غرتهم مفاتين الحياة .. وحب الذات والشهوات .. سليلي الكيد والغل والكراهية .. وما اعتصموا بحبل الله .. ولم يقدسوا رباط الامة ... واغتاضوا ونفروا من رموزها وفرسانها الاباة .. الاناة ...


فتحوا الابواب الارض للغزاة ... على وطن الغيارى .. ليهتك الستر ويهدم الساتر استهدفوا ليدمروا كل غال وعامر ... شردوا الاهل ونهبوا كل ثمين وفاخر وقتلوا وسبوا ونكلوا بكل امن ومحتسب وصابر ... على ماذا !!! كل هذا !!! هو لانهم اهل بلد عرب اقماح .. حملة رسالة وحماة امة ... عراقيون تحب ورئية الامة الغيارى النجب ... تهدمون السد المنيع ؟؟ فتلقوا السيل القادم !!! فيا لعاركم وشناركم . وشنيع ما صنعتم ... فعلى انفسكم جنيتم وغلى بغيكم ستدور.. نعم ستدور .. وستواجهون من حذرناكم من طغيانهم وطمعهم حيثما وطئوا اما علمتم .. انه العراق ... ابن العراق ... الحضن الحصين ... والمراقب الامين... الم يحذروكم ؟ ها هو المحتل وعملاؤه والطمعين من جوار واتباع حاكمين خصم . ينذر بالوعيد لقد وضعكم المحتل واذنابه على كف عفريت ... كرامة تنتهك واموال تسلب وتهدر ... وتأريخ يدنس ...


هم يمهدون ليجعلوا من وطن الحما والصمود قاعدة ومنطلقا لاجندته ليقدم مشهدا – مرعبا من الدمار لمشروع الفرقة والفتنة والسلب والاستلاب ... تقول ... ( تنبهوا واستفيقوا ايها العرب ... فقد شكاكم المهد واشتاقتكم الترب ) الم تدركوا انه العراق الذي حطمتم ... حامي الديار وغاسل العار . قاهر الاشرار ... ممرغ الانوف .. محبط الغزاة .. محرر الانسان والثروات .. محب اهل امته ... قابض على الجمر المسك بأصالته .. وكان حاله يقول الاهله .. قال الهيثم بن عدي: ( فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهـم ... وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجد )


الا من صحوة ... بعد كل الذي حصل ... الا ندمتم ... ام تكابرون او تخشون ... لقد تجلى انكم راهنتم على ضياع امتكم . تأريخا ومقدسات بعد ان اطفأتم جذوته ... وتخبتوا سنا .. ( عراق الاباة ) ولان على مهب الريح .. تخفون رؤوسكم .. تلوذون بالقاتل .. وترجون الولادة من عقيم .. وتصدون عن اسد الله .. الذي لم ترهبه الاساطيل والاباطيل ... ولا الاتباع وسقط المتاع . ولاجيران السوء وغزاة المكر والكيد . والخونة حتى النخاع.


لقد جرب نزالهم ... وجندل طغاتهم ... ومرغ انوفهم جبابرتهم واوغادهم فلا زال السيف في قبضة الساعد ... والخيل مسرجة ... واللجام بيد الفارس فالتفتوا ... وألووا رؤسكم والرقاب .. ولا تخشوا .. قبل ان لا يرد الصدى ولا ينفع الندم فلا تكونوا كالذين ( نسوا الله فأنساهم انفسهم ) ولا تستعظموا انفسكم واسمعوا النصح من الناصح ... ولا تأخذكم الخيلاء فتصبحون كمن قال الله عنهم ( افمن زين له سوء عمله فراه حسن ) وانتم تباركون للقاتل والمتربص والغازي – حين وطأتم تراب بغداد في الغمة والقمة ... اما علمتم ان بغداد في سجن كبير يوم القدوم المشؤوم عم الغلاء والشقاء والبلاء .. ففي كل بيت معتقل ... فهل جئتم لاجلهم ام لتباركوا اذلالهم .. وانتم شهود زور عن كل ما حصل ... على ماذا كل هذا التهافت والاذلال .. على ماذا الهوان والاذعان ... الم تقفوا وقفة عز ولو لمرة ... الم تهز شعوركم صرخة حرة وشيخ وعاجز نفذ صبره ... وبغداد ... الجريحة ... بجوامعها وصوامعها ... بشهدائها وشواهدها ... بدمارها ... خرابها ... الم تنزعوا عقالكم من هاماتكم وتقبلوا ترابهم وتعتذروا منها ... وتراجعوا نادمين ... تائبين الله اكبر عليكم وكل افاك اثيم ...والحمد الله ... الذي زرع فينا الصبر واحيا فينا البطولة ... وأمدنا بمدده ... وموعدهم الصبح اليس الصبح بقريب..

 

 





الاثنين ٣٠ ذو القعــدة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تشرين الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو عائد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة