شبكة ذي قار
عـاجـل










يهيئ في هذه الأيام لعقد مؤتمر في بغداد لمناقشة السجناء الفلسطينيين في سجون إسرائيل ، وبدعوة من السيد المالكي أدام الله ظله ، وقد رصدت لهذا المؤتمر ملياري دولار !!! . ( أمر عجيب غريب قضية ) السجناء في إسرائيل ، أما السجناء في العراق فلا من ينشد . وقطع الحصة يظهر حتى يمون بها هذا المؤتمر . وليس المهم أن يجوع العراقي أو حتى يموت ، لأنه في نظر الإخوة ( اكراموزوف ) عبارة عن قطيع . والسؤال ما هي الدوافع لعقد هذا المؤتمر ؟ في حين أن الفلسطيني مسجون حتى في سجون بغداد ومغيب وبعضهم قتل ، حاله حال العراقيين وسلبت أملاكه وهو الآن في مخيمات أو غادر إلى بلدان أخرى . فإذا كان الأخ المالكي قومي أو أنساني أو وطني ، فليمنع الإجراءات القسرية بحق الفلسطينيين ويصدر قرار عفو عن العراقيين الذين يعانون الأمرين . نعود ونقول ما هي الدوافع ؟ ومن وجهة نظري :

 

 1 - أن صاحب الأمر هو إيران لغرض جعل العالم بعيدا عما تفعله إيران في الساحة العربية والدولية . وكذلك لتأخذ فرصة في إكمال مشروعها النووي العدواني .


2 - هذا المؤتمر هو للاستهلاك وقد يستطيع المالكي أن يقنع الآخرين بأنه مع القضية العربية وكذلك الحالة الإنسانية التي يبعد عنها كبعد الأرض عن السماء  .


3 -  ليضع لنفسه هالة مفخمة يتصور أن الآخرين أو الشعب العراقي لا يدركها وانه سيظهر بمظهر القائد والراعي لحركة القمة العربية وانه يستطيع أن يفعلها وهذا كله يدخل ضمن المخطط الإيراني أو الأوامر الإيرانية والعرب وهذه كلمة كبيرة ! يتهافتون كما فعلوا في قمة بغداد ولا ندري ماذا فعلوا وماذا سيفعلون ؟ فآذانهم خارج مكان أي لقاء وقراراتهم مكتوبة ومهيأة سلفا ؟ فلماذا هذا التعب ؟ أم أنهم جاءوا ليتذوقوا طعم السمك المسقوف والقوزي العراقي ثم يكملوا نومهم داخل قاعات المؤتمر . أين نحن من الخلق العربي والأصالة العربية والنخوة العربية . الكل يدعي إنهم رمز فليصنعه وليبقي عليه ( كان محمد كل العرب فليكن العرب اليوم محمدا ) ولكم في الرسول أسوة حسنة فما بالنا نتهافت على السراب الكاذب ونهب مسرعين لرؤية فلم اللص والكلاب أو مسرحية ثرثرة فوق النيل أو في بغداد تصرفات سادية والبعض يتلذذ بها .

 

نحن نعرف أن الفرق التي أسسها الزنادقة هي 102 فرقة ومنها الراوندية التي يعلم صاحبها الناس الصلاة وهو لا يصلي . القضية الفلسطينية في قلوبنا جميعا ولكن فاقد الشيء لا يعطيه .هل تقدم احد العرب المدعوين لهذا المؤتمر وسال أين العراقيين ؟ كم عدد السجون السرية والعلنية ؟ كم عدد الأيتام ، وكم عدد الأرامل وكم عدد المغيبين والمفقودين وكم عدد الهاربين بجلودهم ؟ وكم عدد العاطلين عن العمل في بلد يصرف ملياري دولار لمؤتمر كالشجرة اليابسة لا يرجى منها ثمر . لماذا لا تفعل المعامل والمصانع التي أصبحت زرائب للحيوانات لتساهم في سد الاستهلاك واستقطاب الأيدي العاملة ورفع المستوى الاقتصادي للبلد . لو الجماعة راسمين على النفط ومستعجلين لإنهائه ( إذا مت ظمانا فلا نزل القطر ) ليس المهم العراقيون يعيشون . المهم جيوب الإخوة ( اكراموزوف ) تملا وهي كبيرة جدا من يدعي بأنه يعمل للمصلحة القومية فليسبقها وطنيا ، والوصول للعمق يبدأ من الشاطئي ومن يقفز من فوق الأساسيات سيضيع لأنه يجهل ما خلفه إن لم نقل انه قطع كثير من الحلقات المترابطة مع بعضها . فلو وضعنا مقارنة بين ما يجري الآن داخل غزة من قتل وتدمير يوميا وبين وضعية السجون في إسرائيل لكان الفرق شاسعا . فهل يستطيع المالكي أن يبرهن على ما يدعيه ،بأنه ينطلق من الحس القومي وإذا كان كذلك فلماذا لا ينتخي الذين يرومون حضور هذا المؤتمر لما يجري في غزة أو في العراق أو سورية أو لبنان ! أن الذي يدفع المالكي لمثل هذا الفعل هو إيران . للأسباب :


1 - الهاء العرب بمسألة خاسرة وعدم الانتباه للمخطط الإيراني الرامي للتوسع في الساحة العربية ابتداء من العراق حتى لبنان غربا ومن العراق حتى البحرين واليمن جنوبا .


2 - جر الإعلام الغربي والأميركي للكلام عن الوضع العربي وما يجري فيه وخصوصا القضية المزمنة فلسطين .في الوقت الذي تدفع إيران بحماس نحو تأزيم الوضع مع إسرائيل والتالي تحويل أنظار العالم عما يجري داخل إيران إلى فلسطين والساحة العربية وكل ذلك يخدم المخطط الفارسي ويقلل من الضغط عليها اقتصاديا وسياسيا ، كما يتيح الفرصة لأميركا أن تبتلع أنفاسها بعد ما منيت به من خسائر مادية واقتصادية في العراق وأفغانستان .

 

إذن ماذا يناقش المالكي ومن لف لفه في هذا المؤتمر الذليل الخاسر . وأول الخاسرين الشعب العراقي .! وقد وضح جزء مما قلته حول الهاء الأمة العربية وبعض الإعلام في ما يجري من كوارث في غزة . فنرى العرب أو وزراء خارجية العرب مجتمعون اجتماعا طارئا لمعالجة الوضع في غزة .! فهل سيثمر ؟ نحن البسطاء لا نمتلك إلا الدعاء والنصر لغزة وشعبنا الفلسطيني والعربي وليت المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين . اللهم أحفظ الشرفاء في امتنا العربية وانصرنا على البغاة والظالمين والخونة .


عاش نضال شعبنا في فلسطين والعراق
المجد لامتنا العربية

عليين لشهداء العراق والأمة العربية

 





الاحد ٤ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو سرحان الزيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة